
أحمد بحنية: تعالي هنا جنبي أقولك حاجة.
إنتي بتثقي في باباكي صح؟

ليلة العمر الذهبية (الجزء7)

عازف بنيران قلبي (الجزء السابع) للكاتبة سيلا وليد

عيناي لا ترى الضوء (الجزء الخامس)_للكاتبة هدير محمد
يارا: أكيد طبعًا بثق فيك يا بابا وما بحبش في الدنيا حد قدك.
أحمد: عشان الكلمتين الحلوين دول بقى تعالي هاتي حضن.
بصي يا روح قلبي أنا مش هغصبك على حاجة أبدًا، وأنا مقدرش استغنى عنك بس أنا في نفس الوقت عايز افرح بيكي واطمن عليكي، والشخص ده أنا شايفه كويس، هو هيجي وتقابليه مرتين تلاته عجبك عجبك معجبكيش عادي الباب يفوت جمل في مليون واحد غيره يتمنى واحدة زيك وفي الأول وفي الآخر القرار قرارك يا حبيبتي.
يارا وهي بتحضن أبوها جامد: والله يا بابا إنت أحلى حاجة ربنا ادهالي وهتفضل في نظري أحن وأحلى أب في الدنيا ومفيش راجل هيعوضني عن حنانك وطيبتك واللي تقول عليه صح أنا هعمله.
سمية وهي واقفة حاطة إيدها على وسطها: بصوا أنا الدموع هتفر من عيني، ده إنتوا قصتكوا عبرة بصحيح.
إيه يا أستاذ أحمد هو أنا مش هنول من الدلع ده حبة ولا إيه ولا خلاص يارا هي اللي بقت على الحجر.
أحمد: أعمل إيه في دماغ أمك الطفلة دي، تعالي يا حبيبتي تعالي نكسب فيكي ثواب.
سمية وهي رايحة في حضن جوزها: يلا حتى لو بتعطف عليا هو حد لاقي.
يارا: أنا مش عارفة يا بابا إنت اخترت أمي دي إزاي، ده مش أمك بس اللي داعية عليك دي نسوان بلدك كلها داعيين عليك.
أحمد: بس يا بت دي أمك دي الحته اللي في الشمال وعوضي في الحياة كلها، وبصي حاجة كده يعني استغفر الله العظيم.
صوت الضحك بقى عالي والدفى كان مالي المكان، وعلاقة الحب الحقيقية بين العيلة كانت جميلة أوي.
يا ترى هل هتفضل علاقتهم جميلة زي ما هي ولا هيجد جديد يغير أحوال البيت؟
دخلت يارا أوضتها واتوضت وصلت وبدأت تعيط وهي بين إيدين ربنا.
ودعت ربنا إنه يوفقها لحياه أفضل وإن الشخص ده يكون شخص صالح وإنه يقدملها اللي فيه الخير وميحرمهاش أبدًا من عيلتها الجميلة دي ولا من لمتهم الحلوة.
وفي خلال اليومين محصلش أي جديد، بس سمية وأحمد كانوا بيحاولوا يقنعوا يارا بالمقابلة دي وكانوا بيقولولها إن الراجل ممكن يعجبها.
وفعلًا بعد محاولات كتيرة يارا وافقت.
وفي ليلة المقابلة يارا كانت في قمة الجمال والبساطة.
يارا كانت لابسة فستان واسع وطويل ولونه إسود، وكان ديل الفستان فيه شوية ورد لونهم أحمر وطبعًا كانت لابسة من فوق خمار بيبين عفتها وجمالها، ولبست جزمة سودا، وبدأت تقرأ شوية قرآن علشان تهدى قبل ما الراجل يجيلها.
وفجأة يارا سمعت صوت جرس الباب بيرن.
التوتر زاد عندها ومكنتش عارفة تعمل إيه.
أحمد راح فتح الباب وقابل آدم بابتسامة جميلة.
أحمد: اتفضل يا باشمهندس آدم نورتنا.
آدم: ده نورك يا أستاذ أحمد.
أحمد قعد آدم في الصالون وبعت سمية علشان تنادي على يارا.
في نفس الوقت آدم كان قاعد سرحان ومتوتر علشان هو مش عارف البت دي شكلها عامل إزاي وهل هي حلوة وشكلها عادي ولا وحشة؟
وهل هي محتشمة ولبسها جميل ولا لبسها خليع ولا زيها زي أبوها قليلة الأصل وعديمة الرباية؟
سمية دخلت على يارا الأوضة وقالتلها: يلا يا عروسة الراجل واقف مستني بره انجزي بتعملي إيه؟
يارا: عروسة مين وراجل مين اطلعي يا ست إنتي بره أنا مش طالعة النهاردة، وقوليله أي حاجة قوليله بنتي تعبانة ولا أقولك قوليله بنتي ماتت.
سمية وهي بتضحك: يلا يا بت انجزي مش هينفع الراجل جه.
أحمد دخل عليهم: في إيه إنتي كل ده بتجيبيها.
يارا: أبوس إيدك يا حاج تعفو عني المرة دي أنا مش هطلع ومش لعبه سيبوني أنام أنا حرانة أوي من اللبس ده إنتم بس ضيفوا الراجل وقولوله يجي بكره.
أحمد وهو مش قادر يمسك نفسه من الضحك: بقى دي يارا اللمضة اللي محدش بيعرف يقف قصادها إنتي بتتكسفي يا بطة؟
يارا: مش وقت هزار يا بابا أنا خايفة أوي بجد.
أحمد بدأ يشد في إيد يارا وهي قالتله: طب استنى بس هفهمك، طب قولي شكلي حلو ولا لا لبسي شكله ملفت ولا عادي.
أحمد وسمية في نفس الوقت: والله ده الراجل يا بخته بيكي إنتي زي القمر.
يارا: إنتوا خلاص بتقولوا يا بخته، إيه جوزتوني خلاص.
أحمد باس بنته من دماغها وخرجها، وهي كانت ماشية وراه وسمية ماشية وراهم.
يارا كانت باصة في الأرض وخايفة حتى ترفع عينيها تشوفه.
بس آدم كان حاطط عينه على الباب علشان أول ما تدخل يشوفها.
يارا أول ما دخلت الأوضة آدم بصلها بصدمة وعيونه وشفايفه اتفتحتوا على الآخر وحس إنه بيحلم.
وبعد كده قال بصوت مليان صدمة وعصبية: هو إنتي؟!
يارا سمعت الصوت وحست إنه مش غريب عليها وقالت في نفسها أكيد مش هو، وبعدها رفعت عينيها وبصت للراجل الموجود قدامها وبانت عليها نفس علامات الصدمة اللي ظهرت على آدم.
وقالت بصوت عالي: هو إنت؟!
سمية وأحمد كانوا واقفين ومش فاهمين حاجة وعمالين يبصوا لبعض باستغراب.
وسبحان الله القدر جمع عصفورين الحب مرة تانية وهو فضل واقف قدامها وهي واقفة قدامه.
يارا كان نفسها تجري تستخبى منه بس معرفتش وهو معرفش يمسكها يموتها زي ما كان هو عايز.