
يدخل المستشار جوزيه على خيمه الفونسو ويقول له: سبدي الحكومة في لشبونة سعيدة بالتقدم الذى نحرزه هنا، وأنا أرى أن نوقف توسعاتنا الإستيطانينه والاستعمارية إلى أن نتواصل مع الحكومة، ونحصل على الدعم ونعرف أخر الأوامر.
فرد القائد الفونسو: حسنا فكرة في غايه الروعة، أبدا بتنفيذها الآن! ولكن كيف سنأمن مكر هؤلاء الأوغاد.

ليلة العمر الذهبية (الجزء 12) للكاتبة حنان حسن

مي الجزء الثالث والاخير

عيناي لا ترى الضوء (الجزء الثالث عشر) للكاتبة هدير محمد
فرد المستشار قائلا إبدأ في التوسع تدريجيا من حين لآخر فأنت لست عبقريا سياسيا، ولا استراتيجيا مثل السيد بيدور
في صباح اليوم التالي استيقظ الفونسو باكرا و صعد على خشبة وأيقظ جنوده وصاح بصوت عال استيقظوا أيها الكسالى.
فتعجب الجنود لماذا أيقظهم باكرا! فرد الفونسو قائلا: لم أنم الليل لأن هناك خطة في رأسى للغزو على قبيلة الذاب الأحمر.
وتحرك هو وجنوده للغزو على تلك القبيلة، وركب حصانه الأبيض، ولما وصل أمر جنوده بأن يقتلوا وينهبوا ما يشاؤن وفعلوا ذلك فعلا.
ولما انتهت الغارة عاد الفونسو منتصرا ومعه الغنائم وهنئه المستشار جوزيف على نصره وقال له: إن القس يروج لأفعالك في البرتغال أعطنى هذه الأشياء عنك، وأخذ الغنائم وهو يسير.
ناداه الفونسو وقال له: لا تقلق سأبيع هذه الغنائم، ونتقاسم المال، اتفقنا!
فرد الفونسو: اتفقنا، ثم قال الفونسو في نفسه: ماذا كان يريد منى هذا الرجل.
نعم تذكرت كان يريد أن يصبح وزيرا، وفى تلك الأثناء كان هناك أعين تريد الانتقام.
وفى وسط الأشجار رجل عيناه تشع انتقاما ومتربص بالفونسو ليقتله، فأمسك سهمه وأراد أن يقتل الفونسو بنفس الطريقة، فلما سحب سهمه وأطلقه اذ به فجاه يسمع صوت قدم الحصان والسكين موجه نحوه.
إنه الفونسو يقول له: نعم يا عزيزي لقد كشف أمرك، تريد قتلى بنفس الطريقة التي قتل بها بيدور.
غبى، من يقع في الفخ مرتبن!
وانقض عليه الفونسو، وفى أثناء قتالهم أدخل الرجل السكين في عين الفونسو اليسرى، فأمسك الفونسو بالتراب، ورماه في عينيه، وانقض عليه وقطع يده اليسرى وقال له: العين بالعين والسن بالسن، ثم خرج من بين الأشجار، ونادى الطبيب لكى يسعفه.
وبعد أن تعافى بعد بضعه أيام خرج في جنوده وألقى خطابا: لا أريد للذي حصل أن يحصل مجددا، هذه المرة ليست كأي مرة، هذه المرة سنكسر شوكتهم، وبأي ثمن، تذكرون الذي حدث في يوم موت بيدور.
المرة القادمة لا يوجد تخاذل، سنريهم الجحيم على الأرض وجهزوا الجيوش والمدافع الجديدة التي وصلت مؤخرا
وينطلق الفونسو متفاخرا بجيشه ويغير على إحدى القرى ليلا والفونسو لديه مؤن وأسلحه ومدافع قويه، وكل هذا أمام قرية ضعيفة مليئة بالأطفال والعجائز والنساء.
أغار عليهم بالمدافع، وظلت النار تتساقط من فوقهم كالأحجار، ويعد انتهاء الغارة ذهب إلى قريه الموهوك المجاورة، وهو محمل بالغنائم.
هذه القرية هي التي اختطفت الفونسو في صغره وقتلت قائده بيدور.
فذهب بغايه الاغارة والانتقام، ولما وصل كان قائد القرية متربص وينظر لهم بقوة، ولما التحم الجيشان ظل قائد القرية متمسكا وصامدا هو وجنوده.
وفى أثناء المعركه جاءت عينه على الفونسو ونظر إليه الفونسو نظرة شماته واستهزاء، ويقول له: أيها العجوز كفاك عبثا ومت.
فرد عليه القائد بهدوء الفونسو: أنا أعلم أنك لم تأتى للسرقة والإغارة إنما جئت للانتقام ولكنى وجنودي لن نسمح لك بالحصول على شربه ماء من هنا.
فتهور الفونسو ووجه المدفع نحو قائد القرية، وأطلق عليه فتطايرت أشلاء حصانه، وسقط القائد على الأرض، وحصلت تلاحمات بين الفريقين، ولكن رغم صمود جنود قريه الموهوك إلا أنهم هزموا بسبب قله العتاد.