حق رحيم (الجزء الثاني) للكاتب عمار عبد البديع

حق رحيم (الجزء الثاني) للكاتب عمار عبد البديع

حنش: جدع يا حماصه بتفهم، يلا بقى يا حبيبي فتش نفسك.

حنش قال الكلام ده وهو بيحط إيده في جيب حماصه وبيطلع شوية فلوس وبيقول: مقبولين منك يا أخويا.

قد يعجبك ايضا
رواياترواية لأنني عرجاء

رواية لأنني عرجاء

وعيت على وش الدنيا، وأنا عندي عاهة مستديمة في رجلي. قدر ربنا إن حياتي تكون مختلفة عن حياة الناس العادية....

وقام من قدامه وأمر رجالته إنهم يضربوه علقة حلوة عشان يبقى عبرة لأي حد ميدفعش الإتاوة.

حنش خرج وقف قدام القهوة ورجالته كانوا بيضربوا حماصه ورا.

وطلع سيجارة ولسه هيولعها اتفاجئ إن في إيد اتمدت وماسكة ولاعة وبتولعله السيجارة.

حنش: شيخنا الصغير!! عامل إيه يا شيخ طه؟

طه: الحمد لله يا حنش، الصراحة أنا كنت جايلك في كلمتين.

حنش: خير يا شيخ؟

طه: الدين بتاعنا بيقول من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده وأنا الصراحة مقبلش على بنات حارتي إن حد يتكلم عليهم.

حنش: ما تنجز يا شيخنا إنت لسه هتقعد تديني درس.

طه: الصبر يا حنش.

وطلع تليفونه وفتح التسجيل وادهوله.

حنش أول ما سمع التسجيل ملامح وشه اتغيرت والشر طلع من عينيه.

وطبعًا ده التسجيل اللي العيل الصغير سجله لفاطمة ورحيم.

حنش: حصل إمتى الكلام ده.

طه: امبارح.

حنش: طب روح بيتك يا شيخنا روح كتر خيرك.

حنش أول ما طه مشي طلع على البيت بسرعة ودخل أوضة أخته ولقاها نايمة.

ضربه بالقلم وهي نايمة وقومها وهو بيقولها: قومي يا بنت الكلب بتستغفليني أنا ومشيالي مع رحيم ابن أدهم.

فاطمة: أوعى متمدش إيدك يا كلب إنت.

حنش: إيه البجاحة اللي في أهلك دي يا بت، إنتي مفيش حد عارف يكسر عينك.

فاطمة: إنت عايز إيه يا شمام إنت وبعدين إنت مالك أحب اللي أحبه.

حنش وهو مصدوم: إيه يا بت ده إنتي خلاص فجرتي!!

وأتاريكي رافضة العرسان اللي كانوا بيتقدمولك كلهم، طبعًا عشان حبيب القلب ابن أدهم.

طب والله العظيم لجوزك أول واحد يجيلك في خلال الإسبوع اللي جاي.

لا ونستنى إسبوع ليه، إحنا نجوزك الشيخ طه.

فاطمة بشهقة: نعم نعم يا اخويا قال طه قال، مستحيل مش هتجوزه أبدًا.

حنش باستغراب: مش هتتجوزيه!! مش ده يا بت الشيخ طه اللي إنتي حبستي نفسك في الأوضة علشانه إسبوعين!؟

فاطمة: كان فيه وخلص يا حبيبي دلوقتي رحيم ومفيش إلا رحيم.

حنش بعصبية: يا بت بطلي بجاحة، طب والله يا فاطمة لجوزك الشيخ طه آخر الإسبوع ده وورينى هتعملي إيه.

فاطمة: طب يمين على يمينك مش هتجوزه ولو ده حصل هيبقى على جثتي بس قبل ما أموت نفسي هكتم نفسك وإنت نايم.

حنش: تكتمي نفسي وأنا نايم!!! ماشي يا بنت أبويا ماشي يا اللي مبقاش ليكي لا عزيز ولا غالي، قال تكتمي نفسي وأنا نايم بعد الشر عليا.

وخرج من الأوضة وهو عمال يهلوس ويقول: ماشي يا فاطمة ماشي تستغفليني أنا، وفضل يقول كده لحد ما نزل قدام باب العمارة.

حنش نزل ولقى الرجالة بتاعته واقفين قدام باب بيته.

حنش: بقولكوا إيه يا رجالة هو محدش يعرف الواد رحيم ده شغال فين؟

مكنش حد فيهم عارف وكلهم قالوا لا.

حنش: طب الفجر بيأذن على كام.

واحد من الرجالة قال: قدامه تلت ساعة كده يا معلم.

حنش بعد ما أخد نفس من السيجارة بتاعته: طب ربنا يتقبل، يلا يا رجالة عندنا طالعو.

وأخد الرجل وراح ناحية المسجد.

طه الخبيث كان واقف متابع المشهد ده وأول ما شاف حنش رايح على الجامع مسك التليفون وطلب أكل من المكان اللي رحيم شغال فيه.

وبعد ما طلب الأوردر راح على الجامع ودخل يصلي.

وبعد ما الصلاة خلصت طه خرج ولقى حنش ورجالته واقفين قدام باب الجامع، ومكنش عارف ساعتها إنهم واقفين عشان يضربوا أبو رحيم.

عمل نفسه عبيط ومتدخلش وروح على البيت وكان هو ده اللي مخططله من الأول.

أما بالنسبة لأدهم فأول ما خرج من الجامع اتفاجئ إن حنش وقف قصاده وقاه: حرمًا يا عم الشيخ.

أدهم بعد ما سكت شوية وبص حوليه: حرمًا يا حنش خير في حاجة؟

حنش: خير إن شاء الله يا شيخنا.

هو مش دينا بيقول بردوا إن إحنا منتعداش على حرمات الناس ولا إنت إيه رأيك؟

أدهم: بيقول يا ابنى بس لي بتقولي الكلام ده فى إيه؟

حنش بعد ممسك أدهم من لياقة القميص: في يا عم الشيخ إن ابنك مستغفلني وبيشاغل أختي.

يرضيك يا شيخ أدهم إن حنش يركب قرون على حريم بيته.

أدهم: يبنى عيب أنا قد أبوك وبعدين اللي بتتكلم عليها دي تبقى أختك احترم نفس….

قبل ما أدهم يكمل كلامه اتفاجئ بقلم نازل على وشه.

أدهم ساعتها الدم بدأ يغلي فى عروقه، ولما حنش جه يضربه تاني صد ضربته وزقه بعيد.

حنش وهو بيضحك: ما شاء الله ده بابا الشيخ طلع شبح.

واتقدم ناحية أدهم بعد ما ملامح وشه اتغيرت.

أدهم عرف ساعتها إنه مينفعش يعافر مع حنش وقال إن العدد الكبير ده أكيد هيغلبه، فقرر يسيب نفسه لحنش، وحنش فضل يضرب فيه لحد ما أدهم وقع على الأرض.

admin
admin