عيناي لا ترى الضوء (الجزء العاشر) للكاتبة هدير محمد

عيناي لا ترى الضوء (الجزء العاشر) للكاتبة هدير محمد

خالد رجع لمريم لقاها تعبانة جدًا بسبب الدورة الشهرية ومش قادرة تمشي ودايخة.

وكان عايز يعملها حاجة سخنة تشربها بس مريم رفضت، فقالها إنه هينزل يشتريلها مسكن.

قد يعجبك ايضا

مريم: لسه واخدة برشامة.

خالد دخل عمل فطار لمريم وفطرها وشربها لبن.

مريم: متشكرة أوي يا خالد على كل اللي عملته معايا من ساعة ما تعبت وجاتلي الدورة الشهرية، بجد مش عارفة أقولك إيه.

خالد: تقولي إيه في إيه أنا جوزك وده واجبي ولو احتاجتي أي حاجة أول حد تفكري فيه هو أنا يا مريم.

مريم وهي مبسوطة بكلامه بصت في عيونه وقالت: حاضر.

مريم بعدها قامت تجهز عشان خاطر تروح عند محمد.

وخالد كان بيبرطم وهو في المطبخ ويقول:

كل حاجة محمد محمد محمد أنا مش عارف طلعلي منين ده.

مريم: احترم نفسك يا خالد أنا سامعاك ها..

خالد: حاضر.

بعد ما مريم لبست طلبت من خالد يلبس هو كمان.

وافق وبدأ يقلع هدومه قدام مريم وهي اتكسفت جدًا وحاولت تخرج بس هو منعها وقالها: رايحة فين؟

مريم: هسيبك تغير براحتك.

خالد: خليكي عادي.

مريم اتكسفت ومشيت.

خالد لبس الطقم بتاعه وكان شكله شيك، ولبس سلسلة في رقبته، وقال لمريم إنه جاهز وخدها وخرجوا بره البيت وركبوا العربية، وفي الطريق مريم قالت:

أنا أخدت بالي إنك من ساعة ما اتجوزنا مبتقلعش السلسلة دي من رقبتك خالص، لو متقلش عليك تقلعها عشان حرام.

خالد: ولما إنتي أخدتي بالك من زمان أوي كده مبلغتنيش ليه؟

مريم: في الأول ماكنتش بقدر أكلمك لاحسن تتعصب أو تضايق.

خالد: يعني دلوقتي قادرة تتكلمي معايا.

مريم: أه، وأنا حبيت ألفت نظرك للموضوع ده عشان متاخدش ذنوب.

خالد: كمان بتخافي عليا.

مريم: لا مش كده الحكاية، بس ليه تاخد ذنوب على حاجة زي كده، وكمان شكلك أحلى من غيرها.

خالد شاف إن عندها حق وقلع السلسلة ورماها من شباك العربية.

مريم: بالسهولة دي اقتنعت؟

خالد: أه اقتنعت، لو حد غيرك كان نصحني كنت اتعصبت عليه وقولتله إنت مالك، بس إنتي اللي نصحتيني يبقى إنتي صح.

مريم: طب ما أنا ممكن انصحك بحاجة تضرك؟

خالد: إنتي تعملي اللي إنتي عايزاه ومسموحلك بأي حاجة، إنتي أغلى حد عندي.

مريم اتكسفت وبعدين قالتله يركز في الطريق عشان ميحصلهمش حادثة.

وبعد شوية وصلوا قدام بيت مريم.

مريم: أه صح أنا مقولتلكش.

خالد: مقولتليش إيه؟

مريم: البيت مبقاش بتاعنا عمي خده غصب.

خالد: بس البيت رجعلكوا.

مريم: رجع إزاي؟

خالد: خليها مفاجأة بقى ومحمد يقولك.

وخالد ومريم نزلوا من العربية ودخلوا البيت، ومريم أول ما دخلت ناديت على محمد.

محمد لما شافها اتبسط بس بعد ما شاف خالد جنبها اتضايق تاني وافتكر اللي حصل امبارح.

فلاش باك…

بعد ما خالد عرض على محمد ياخد عقد البيع مقابل إنه ينسى فكرة طلاق مريم منه ويبطل يتدخل بينهم.

محمد: عايز تشتري أختي بعقد البيت؟

خالد: متحسبهاش بالطريقة دي أنا كده كده أصلًا مش هطلق مريم مهما كان، فالأحسن ليك إنك تاخد عقد البيع وتنسى فكرة الطلاق عشان كده كده مش هتحصل.

محمد: طيب لو أنا موافقتش على الاتفاق ده هتستفاد إزاي بالبيت؟

خالد: ممكن اعمل فيه مشاريع كتيرة، ممكن افتح جيم وممكن مول وممكن اسطبل خيل.

محمد: بس إنت قلت إنك اشتريته هدية لمريم ودلوقتي بتقولي إنك عايز تفتح مكانه مشروع!

خالد: ما إنت مش موافق تاخد البيت أنا هعمل بيه إيه هفتح مشروع يدخلي منه فلوس بدل ما هو مركون كده، ده بيتي والاختيار ليك لو محتاج بيت أبوك هديهولك.

محمد اختار العقد مع إنه قلبه كان وجعه على أخته وخايف عليها، بس اختار البيت وطلب من خالد إن ميقولش حاجة لمريم ويفضل الموضوع سر ما بينهم.

admin
admin