ليلة العمر الذهبية (الجزء 8)

ليلة العمر الذهبية (الجزء 8)

لقيت مرات العمدة بتشاورلي على الشاب ده وبتقولي: أهو ده بقى حسن أبني عريسك يا قمر.

فرحت الصراحة إن الواد القمور ده يبقى جوزي وقولت الموضوع ممكن ما يبقاش وحش للدرجة دي.

قد يعجبك ايضا

مرات العمدة فتحتلي البوابة وقالتلي: اسيبك أنا بقى مع عريسك، وهروح أجيبلك ضرتك عقبال ما تقعدوا مع بعض شوية.

دخلت الأوضة وعيني عمالة تبص على كل حته فيها، وفجأة لقيت مرات العمدة بتقفل البوابة الحديد وماشية.

استغربت من طريقتها، وكنت فاكرة أنها هتقعد معايا شوية لحد ما تعرفني على أبنها وبعد كده تمشي لكن بتفاجئ إن هي سابتني ومشيت وحتى لما ناديت عليها ماردتش عليا.

قلت أخش أقعد أنا مع العريس شوية وأحاول اتعرف عليه ولو لقيته بيفهم أفهمه المشكلة اللي أنا فيها وأخليه يطلقني.

دخلت قعدت قدام العريس اللي ما كانش بيتحرك ولا حركة ولا بينطق بأي كلمة، بدأت اقلقل، ورحت ناديت على أمه كتير ورغم كده هو بردوا مداش أي رد فعل.

بصيت في وش العريس وكان باين إن في حاجة مضيقاه، وكان باصص بتركيز على الدولاب بتاعه.

فضلت قاعدة شوية وبردوا مانطقش بحرف ولا قال أي كلمة.

زهقت من الوضع اللي أنا فيه وقولت: طب أيه هتفضل ساكت كده ولا مايكونش الجوازة عاجباك.

فكرت مع نفسي وقولت ممكن يكون فعلًا أهله مجوزينه غصب عنه وهو بيحب مراته عشان كده هو زعلان ومش عايز يبصلي.

أو ممكن مراته تكون ما بتخلفش فاضطر يتجوزني عشان أهله عايزينه يخلف.

فضلت أرسم سينوريهات غريبة في دماغي مالهاش أي أساس أو معنى.

زهقت من سكوته ده، ورحت قولتله: على فكرة أنا ممكن أوفر عليك كل المعاناة دي، وصدقني مش هزعل نهائي لو طلقتني، أنا كده كده أصلًا ما كنتش راضية بالجوازة دي من الأول.

ولو أنت فعلًا بتحب مراتك عادي أنا ممكن أقعد معاكوا كام يوم بس من غير ما تخش عليا وفي الأخر تطلقني ونقول ما حصلش بينا نصيب وبس كده.

بعد ما قولت الكلام ده كله أبن العمدة بردوا فضل زي ما هو وما اتهزتش منه شعراية ولا حرك عينيه من على الدولاب.

اتعصبت وقمت من مكاني ورحت وقفت قدام الدولاب في المكان اللي كان باصص فيه وقولت: على فكرة أنا ما كنتش متوقعه إن أبن العمدة هيبقى عامل كده خالص، أنا قولت هيبقى حد شخصيته قوية وراجل كده وليه كلمة مش أهله مجوزينه واحدة غصب عنه.

طبعًا أنا كنت قاصدة استفزه بالكلام عشان يتعصب ويطلقني لكن الغريبة أني لقيته بيبصلي بعينيه من فوق لتحت وهو مبتستم.

بصيتله باستغراب وقولت: أيوه عينك في البيعة وبتقول يفتح الله، ده أنت مريض بقى.

بردوا لقيته ماردش عليا بولا حرف وفضل يبصلي وهو مبتسم وكأنه وقع في حبي.

اتعصبت ومشيت من قدامه وكنت لسه خلاص هوصل للبوابة اللي هتخرجني بس سمعته وهو بيقول: عمالة تطلب منك الطلاق أهو حررها وطلقها.

رجعت أبص عليه باستغراب وما كنتش فاهمة هو بيقول أيه بعد كده قربت منه تاني ولقيته بيبصلي وبيشاورلي بدماغه وكأنه مش عارف يحرك أيده، وطلب مني أني أقرب منه.

فعلًا قربت منه ولقيته قرب من ودني وقال: أهربي بسرعة قبل ما يجوا.

استغربت من الكلام اللي بيقوله وما عرفتش سببه وقولتله: أنت بتقول أيه؟ وأهرب من مين أنت أكيد مجنون عشان كده جوزوك واحدة تانية.

وفجأة لاقيته بيزعق بصوت مرعب وعالي: أهربي بسرعة.

admin
admin