
على الناحية التانية
خالد بيلف بالعربية وماشي على أعلى سرعة وبيتخانق وهو بيكلم نفسه وبيقول:

وحيده بلا مأوى

قسوة الأب (الجزء الثاني)

حكايات من القرية القديمة
أنا هعرفك مين هو خالد يا مريم وهوريكي إزاي تمدي أيدك عليا وتضربيني بالشكل ده أنا هوريكي خالد عمرك ما شوفتيه، أنا مش فاهم هي إزاي مش خايفة وكمان كان عندها تستعداد تموت النهاردة ومش راضية تعترف بغلطها أنا مش عارف أصدق هي إزاي ممثلة شاطرة كده، ربنا يسامحك يا بابا أنت اللي جبتلي المصيبة دي، لا وعمالة تنكر كأن نتيجة التحاليل دي جايبها من البيت.
أديتها فرصة والتانية وبردوا مافيش فايدة، كنت مستني أنها تكون بريئة لكن الدكاترة أثبتوا إنها حامل وهي مش راضية تعترف.
زود سرعة العربية أكتر من السرعة اللي كان ماشي عليها.
على الناحية التانية
أنا ضميري مأنبني إزاي أمد أيدي عليه بالطريقة دي، وهو حتى مرضيش يردلي القلم ولا لمسني ولا جه ناحيتي مع أنه كان يقدر يموتني ومحدش كان هيعرف.
طول الليل رايحة جاية وعيني مش متشالة من على الساعة ومستنياه يرجع، والساعة جت واحدة بالليل وهو لسه مرجعش، وقولت لنفسي: أنا السبب مكانش المفروض أسيبه يمشي بالحالة دي.
مسكت تليفوني واتصلت بيه أكتر من مرة بس باين كان عاملي حظر.
دماغي قعدت ترسم سيناريوهات لحاجات وحشة حصلتله في الطريق وبعدين افتكرت إن رقم مرات صاحبه قاسم متسجل على تليفوني وفكرت أكلمها عشان تخلي قاسم يعرف خالد راح فين ويتكلم معاه.
مريم: السلام عليكم عاملة أيه يا نور.
نور: وعليكم السلام أنا الحمدلله كويسة أنتِ أخبارك أي؟
مريم: الحمدلله، معلش أستأذنك كنت محتاجة أكلم أستاذ قاسم.
نور: أه طبعًا اتفضلي.
قاسم: أيوه يا مدام مريم؟
مريم: هو خالد معاك يا أستاذ قاسم ؟
قاسم: لا مش معايا.
مريم: طب أستأذنك تكلمهولي تعرفلي هو فين وكويس ولا لاء.
قاسم: هو في حاجة حصلت؟
مريم: أيوه شدينا مع بعض واتعصبت عليه وهو اتضايق وساب البيت وهو متعصب وأنا عاوزة اتطمن عليه.
قاسم: متقلقيش يا مدام خير وأنا هكلمه دلوقتي.
مريم: متشكره أوي.
المكالمة خلصت وأنا رايحة جاية في الشقة من كتر التوتر، وعمالة أقول لنفسي:
أنا السبب مكانش ينفع أتكلم معاه بالطريقة دي ده بردوا جوزي.
لكن هو اللي صمم يخرج أسوء ما فيا ومقدرتش اتحكم في نفسي، يا رب رجعه بالسلامة، يا رب يكون كويس.
مرة واحدة التليفون رن افتكرته هو أو صاحبه قاسم لكن كان رقم مجهول.
رديت وفي واحدة اتكلمت وقالت: السلام عليكم مدام مريم محمد محمود معايا؟
مريم: وعليكم السلام أيوه أنا.
المجهولة: أنا بكلم حضرتك من مستشفى وسط البلد.
مريم: أيوه في حاجة؟
المجهولة: أستاذ خالد حسن الصفتي عمل حادثة على الطريق السريع.
مريم: أفندم!؟؟
المجهولة: لو سمحتي ممكن تيجي عشان عايزين شوية حاجات ومعرفناش نتواصل مع حد من قرايبه غيرك.
المكالمة خلصت وأنا لسه مش مستوعبة إن خالد عمل حادثة.
جهزت في دقيقة وكلمت أبن خالي يجي يوديني عشان الدنيا ليل، وبعد شوية جالي ووصلني.
وصلنا المستشفى.
مريم: خالد حسن الصفتي محجوز هنا؟
الممرضة: أيوه يا فندم في الدور التاني، تاني أوضة على أيدك الشمال.
مريم: ماشي متشكره.
طلعت الدور التاني وشوفته وهما بينقلوه لأوضة العمليات، كان جسمه ووشه غرقانين دم والدكاترة بيجروا بيه.
مريم: هو ماله يا دكتور؟
الدكتور: تعرفي المريض؟
مريم: أنا مراته.
الدكتور: هيكون بخير بس لازم يعمل عملية.
مريم: ممكن تشرحلي أكتر؟
الدكتور: مفيش وقت دلوقتي العملية لازم تتعمل بأسرع وقت.
ودخلوه أوضة العمليات.
قعدت أدعي ربنا يقومه بالسلامة ويكون كويس عشان خاطر أبوه والناس اللي بتحبه.
يارا أخت خالد جت هي وأبوه.
يارا: فين خالد؟
مريم وه بتعيط: في أوضة العمليات.
يارا قعدت تواسيني، وفجأة وأحنا قاعدين في واحدة جت وقالت: هو خالد في الأوضة دي؟
مريم: أه في الأوضة دي، أنتِ مين الأول؟
بصت باستهزاء وقالت: مش ممكن يكون خالد محكالكيش عني.
مريم: لا والله محصليش الشرف.
البنت: طيب أقدملك نفسي أنا رغد حبيبة خالد أهلًا بيكي.
اتفاجأت من جرأتها ورديت عليها وقولت: وأنا مريم مراته مش واخدة بالك من الدبلة ولا أيه؟
يتبع…
لمشاهدة الجزء الرابع من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الثاني من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء الأول من القصة “اضغط هنا“.