
خالد فكر شوية وبعدها قال:
أنا نفسي تكوني مش كدابة وتكوني بريئة فعلًا بس كل حاجة ضدك.

أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الحادي عشر) للكاتبة عليا حمدي

نبض قلبي لأجلك لولا نور (الجزء الأول)

عازف بنيران قلبي (الجزء السادس) للكاتبة سيلا وليد
مريم: أنا مش هسمحلك تشوفني بالطريقة دي أقسم بالله أنا مظلومة طب أعملك أي عشان تصدقني؟
خالد: أنا هقولك.
مريم: قول.
خالد: هنروح الطب الشرعي نعملك كشف عذرية ونتأكد أنتِ بنت ولا مش بنت.
اتفاجأت من كلامه ومبقتش عارفة أنطق ومش مستوعبة ورحت قولتله: أنت بتقول أيه؟
خالد: مفيش حل غير كده دي الطريقة الوحيدة عشان نعرف إذا كنت صادقة ولا كدابة، خاينة ولا بريئة.
مريم: شكلي هيكون أيه قدام الناس وأنت رايح تتأكد من أني بنت ولا لاء؟ هيشوفوني إزاي؟
خالد: هو ده كل اللي همك الناس هتقول أيه؟ طالما مش عايزة الناس تتكلم يبقى تنطقي وتعترفي مين اللي خونتني معاه، ولو أنتِ مش خاينة تعالي معايا الطب الشرعي نثبت كلامك.
مريم: وأنت هترضى إن راجل غريبة يكشف عليا؟
خالد: في دكاترة ستات هناك وهو ده الحل الوحيد يلا قومي.
شدني من أيدي وحاول ياخدني ناحية الباب وأنا رجليا كانت ثابتة مكانها، بعدت عنه وانهرت من العياط وقولت: أنا مستحيل أروح معاك، ومستحيل أروح مكان زي ده، أنا مش هتنقل من هنا.
خالد ضحك باستهزاء وقال: يعني خوفتي تتكشفي على حقيقتك، طب عرفيني مين اللي خونتيني معاه عشان نفرحه ونقوله أنك حامل منه، ما هو أنا مش هلبس العيل ده، هو أنا لمستك ولا جيت ناحيتك اللي لمسك هو اللي يشيل شيلتك.
معرفتش أمسك نفسي بسبب الكلام الجارح اللي عمال يقوله وجبت أخري منه، وقبل ما يطلع من البيت ناديت عليه.
مريم: خالد.
أول ما بصلي أديته بالقلم على وشه وقولت: القلم ده عشان تبقى تغلط في شرفي تاني.
أديته قلم تاني وقولت: وده حق كل ظلم أنت ظلمتهولي.
واتعصبت عليه وقولت بصوت عالي: سيباك عمال تغلط فيا وتغلط في شرفي ومقدرة الوضع اللي أحنا فيه لكن لحد هنا وكفاية، أنا مش ضعيفة عشان تكلمني كده أنا واحدة على حق أنا مش خاينة، فوق كده وخليك واثق أني بعرف أجيب حقي كويس وسكوتي عليك مش ضعف ده احترام لكن أنت مبتقدرش ولحد هنا ومش هستحملك تاني.
طول عمري ماشية صح ومراعية ديني ونفسي وجوزي، وفي الأخر مالقيش منك غير شك واتهام، أعمل حسابك أي كلمة هتتقال في حقي تاني هقولك قصادها ألف كلمة، وعمري ما هقول على نفسي كلام محصلش وأثبت على نفسي حاجة أنا بريئة منها عشان أرضي نفسك المريضة، وعمري ما هغير كلامي وعايز تصدقني صدقني ومش عاوز أنت حر لكن أنا واثقة من كلامي ومن نفسي ومش مضطرة أوضح حاجة أكتر من كده، عشان كلها أوهام في دماغك واتهامات ملهاش أساس من الصحة وطول ما أنا على حق راسي هتفضل مرفوعة لفوق وعمري ما هنزل راسي الأرض عشان اللي بيعمل كده بيكون مكسوف من نفسه ومن عملته إنما أنا بريئة.
خالد سمع كلامي ده واتعصب على الأخر، وقال: على فكرة أنا ممكن أموتك دلوقتي حالًا والجن الأزرق حتى مش هيعرفلك طريقك.
دخلت المطبخ وجبتله السكينة وأديتهاله في أيده، وبعدها مسكت أيده وهي فيها السكينة وحطيتها على رقبتي وقولت:
يلا موتني أنا مستعدة ده أنا هقابل وجه كريم ليه هخاف من الموت أنا صاحبة حق وربنا شايفني في كل خطوة، عشان كده أنا مستعدة أموت بس استنى هقولك كلمتين قبل ما تقتلني أنا عمري ما كنت خاينة، الخيانة مش طبعي ومهما كنا بنكره بعض عمري ما كنت هعمل كده، أنا كده خلصت ومستعدة يلا اقتلني.
رمى السكينة على الأرض وبصلي وهو متعصب وقال: حلو العرض اللي أنتِ عملتيه، بس بردوا مش هيدخل عليا، أنتِ واحدة خاينة وأنا مش هودي نفسي في داهية عشان واحدة حقيرة شبهك.
وخرج من البيت وأتحرك بالعربية وأنا شيفاه من الشباك واتنهدت وقولت بردوا مش هيأس أنا واثقة في ربنا أنه هيبين الحق ويثبتله أني مش خاينة.