
دخلت أوضتي بسرعة ولبست عباية سوداء وطرحة سوداء لأني خلاص بقيت محجبة وخرجت من البيت من غير ما حد ياخد باله.
خرجت وبدأت اسأل على مكان الساحر ده وفعلًا عرفت مكانه وأول ما وصلت لقيت ناس كتير واقفين على الباب بتاعه فعرفت ساعتها أنه مشهور، وطبعًا لازم يبقى عنده ناس كثير ومقابلته بالحجز قبلها بفترة.

أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الثالث والعشرون) للكاتبة عليا حمدي

عيناي لا ترى الضوء (الجزء الأول) _للكاتبة هدير محمد

ليلة العمر الذهبية (الجزء 8)
بس ساعتها ماكانش ينفع استنى لأن المدة بتاعت الوسيط قربت تخلص وأنا لسه ماشفتش حل في المشكلة اللي أنا فيها.
بدأت أدور على طريقة أخش بيها للساحر قبل الناس دي كلها وأثناء ما أنا بلف حوالين البيت لقيت شباك مفتوح يخص أوضة فاضية، بس الأوضة دي بتبص على المكتب بتاع الساحر.
نطيت من الشباك ودخلت الأوضة وأول ما دخلت بدأت اسمع أصوات غريبة بس ماهتمتش وحاولت أدور على المكتب بتاع الساحر.
أثناء ما كنت بدور على المكتب اتفاجئت بواحد قاعد في الأوضة شكله مخيف واللي خلاني استغربه أنه ماسك كلب أسود ميت في أيده.
الراجل كان ماسك صور وريش وحاجات غريبة وعمال يحشيها في بق الكلب.
اترعبت وجسمي بدأ يترعش من المشهد اللي أنا شايفاه بس كان عندي فضول أعرف الراجل ده بيعمل أيه.
الراجل فضل يحشي الصور والريش والحاجات الغريبة في بق الكلب ويقول طلاسم وكلام مش مفهوم وكان معاه واحد عمال يناوله الحاجة اللي بيطلبها.
استنتجت إن ده الساحر وده المساعد بتاعه بسبب الحاجات اللي كان بيعملها.
الساحر مسك شيء شبه الأبره وفيها خيط قوي وبدأ يخيط بق الكلب.
أثناء مكان بيعمل كده دخلت عليهم واحدة وأظن بردوا أنها واحدة من المساعدين بتوعه وقالتله: الست اللي أنت كنت طالب منها دم الحيض بتاع سلفتها لسه جايباه حالًا.
الساحر بصلها بنظرة مخيفة وساعتها المساعدة فهمت أن هي ماكانش ينفع تخش عليه دلوقتي.
الساحر رجع للي كان بيعمله وخلص تخييط بق الكلب، وبعد ما خلص بدأ يقول كلام غريب وطلاسم مش مفهومة وبدأ صوته يعلى بطريقة مرعبة ومخيفة.
وفجأة الكلب بدأ يتحرك من تلقاء نفسه وكان في حاجة جواه بتتهز جامد.
اترعبت من الموقف وحسيت أني بعمل حاجة غلط وقررت امشي من المكان ده قبل ما تحصلي حاجة وحشة.
وفعلًا خرجت من الشباك اللي جيت منه بس أول ما خرجت اتفاجئت بواحد واقف قدام الشباك ومسكني وكان مفكرني حرامية أو واحدة بتصنت عليهم.
الراجل مسكني وخدني للساحر وقاله أني كنت بتصنت عليهم.
الساحر بصلي بنظرة مخيفة وسألني مين اللي باعتني.
رديت عليه وأنا مرعوبة وبحاول أبين أني صادقة وقولت: والله العظيم ما في حد باعتني أنا جاية عشان عايزة منك طلب ومساعدة.
الساحر قام من على الكرسي وقرب مني وحط أيده على دماغي وفضل باصص في عيني شوية وبعد كده قال: مصدقك قولي عايزة مساعدتي في أيه.
داليا: عايزاك تعملي عمل لواحدة اسمها أم هاني.
الساحر: عايزة عمل من أنهي نوع، في سحر أسود، وفي سحر النزيف، وفي السحر بالنداء، وفي سحر الجنون، وفي سحر بربط الزوج، وفي سحر للتفرقة بين الزوجين، وفي سحر بعدم الزواج، وفي…..
وقبل ما الساحر يكمل القايمة بتاعت الشيطنة اللي عنده قاطعته وقولت في نفسي: ده أيه الوساخة دي يا أخي، كل ده أذى بتسببه للناس إن شاء الله تتشوي في نار جهنم.
بس طبعا ماقولتش الكلام ده بصوت عالي.
قاطعته وقولتله: بص أنا ماعرفش نوع الأذى اللي هسببه للست دي بس أنا هشرحلك المشكلة بتاعتي وأنت قرر هتعمل أيه بدماغك.
شرحت الموضوع للساحر من أوله لأخره، والساحر كان مركز معايا ولما خلصت قالي: ماتقلقيش مشكلتك حلها سهل وبسيط وعندي الحل دلوقتي حالًا.
بس مش هقدر أساعدك غير لما تدفعيلي 10000 جنيه.
فرحت جدًا إن المشكلة هتتحل وقولتله: حاضر 10000 جنيه أمرها سهل.
وفعلًا كنت ناوية أجيبله 10000 جنيه أو اتصرفله فيهم بس الساحر كان فاهم غلط وفاكر أن أنا معايا الفلوس دلوقتي وفرح جدًا وقالي أن عنده اللي هيحللي مشكلتي دلوقتي حالًا، وقالي اتكلمي هو سامعك.
سألت باستغراب وبتعجب: هو مين اللي سامعني!!؟
الساحر: الجن مرازي.
الجن ده بقى هو اللي هيحلك مشكلتك بسرعة، ده جن مشكلة وأنا لسه مستحضره دلوقتي حالًا، وكان عمال يمدح في مرازي.
جاتلي قبضة في قلبي مابقتش قادرة أخد نفسي لأني سمعت الاسم ده قبل كده.
وبعد ما ركزت شوية افتكرت أن مرازي ده هو السبب في المشكلة من الأول والوسيط هو اللي حكالي عنه.
قمت من مكاني مفزوعة وجريت على الباب ولقيت الساحر بيصرخ وبيقول: أنتي رايحة فين، لفيت وشي وأنا مرعوبة وبكلمه وأنا خايفة وبقول: معلش ألغي العمل وانسى أني طلبت منك أي حاجة.
الساحر: أنتي اتجننتي يا بنتي أنا خلاص استحضرت الجن ماينفعش تلغي طلبك كده بالسهولة دي.