
والشخص ده كان ماسك طبق في سائل غريب وعمال يرشوا على أختي شيماء والبنت الثانية اللي معاها.
وأظن إن السائل ده هو السبب في إن أختي تصرخ بالطريقة دي.

قسوة الأب (الجزء الثاني)

احببتها اثناء انتقامي (الجزء35)

مي الجزء الثالث والاخير
اتعجبت أكتر لما ركزت على الشخص اللي نايم جنب أختي واتفاجئت إنها هند صاحبتي.
عيني ما كانتش مصدقة اللي بيحصل قدامها وما كنتش فاهمة هما بيعملوا كده ليه وقولت انقذ أختي بأي طريقة وامنعهم عنها.
وفعلًا بدون أي سابق إنذار جريت ناحية حما أختي وفضلت اضرب فيه وازقه وابعدوا عنهم بس من غير أي فايدة.
أبو الدكتور هاني ما كانش بيتحرك ولا حركة وما كانش بيدي أي تعبيرات رغم أني كنت بقرصه وبعضه بس بردوا كان واقف زي الصنم.
الشخص اللي كان ماسك الطبق كان عمال يزقنى ويبعدني عنه بأيده اللي ما كانش ماسك فيها الطبق.
رغم أنه كان ممكن يسيب الطبق ويزقني بأيديه الاتنين لكن فضل يزقني بأيد واحدة.
حسيت إن لازم اعمل أي حاجه انقذ بيها أختي.
خدت الطبق من أيد الراجل الغريب ورميته على أبو الدكتور هاني.
أول ما رميت الطبق لقيت أبو الدكتور هاني والراجل الغريب صرخوا صرخة كبيرة أوي وكأني ضربتهم بالنار.
فجأة أبو الدكتور هاني وقع على الأرض وفضل يصرخ ويتمرمغ كأني رشيت عليه مية نار.
رغم إن السائل ده كان حاجة بسيطة قصاد الضرب اللي كنت بضربه ليه.
الراجل اللي كان في الأوضة قعد يصرخ ويلومني على اللي أنا عملته وفجأة خرج من الأوضة وهو بيجري.
لقيت حد بيمسكني من أيدي فجأة وبيقولي: حبيبتي يا أختي أنتي أنقذتينا.
ببص وبلاقي أختي شيماء واقفه جنبي وهي فرحانة.
وهند بتقوم هي كمان واستعادة عافيتها.
وفجأة اتصدمت من أغرب موقف شوفته في حياتي.
شوفت بخار طالع من أبو الدكتور هاني وبيتحول قدام عينيا لتعبان أسود.
اتخضيت من الموقف وجسمي كله بدأ يترعش ولقيت أختي بتمسك أيدي وبتقولي: مافيش وقت دلوقتي عشان نتخض لازم نهرب من هنا بسرعة قبل ما الدكتور هاني يرجع.
فعلًا خرجنا من الأوضة بسرعة وجرينا علشان نخرج من البيت، واتسحبنا بالراحة.
وصلنا لبوابة البيت ولاقينا الباب بتاعها مقفول ماكناش عارفين نعمل أيه بس أنا كان عندي فكرة.
روحت للبواب لقيته نايم، صحيته وكأني بعاتبه وبقوله نايم ليه؟
البواب اتخض وقالي: اؤمري يا فندم.
قولتله: أنت إزاي نايم هنا وسايب البوابة كده لوحدها.
يلا قوم بسرعة عشان تفتح البوابة للأتنين دول.
سألني عن الأشخاص دول.
قولتله: أنت لسه هتسأل.
دول الشغالين اللي أنا طلبتهم من جوزي الدكتور هاني بس ما عجبنيش لبسهم وطريقتهم فقررت اطردهم.
يلا قوم افتحلهم البوابة بسرعة.
وفعلًا البواب قام وفتح الباب وخرجوا.
وأنا خرجت وراهم بحجة أني عايزة اتمشى شوية.
وأخيرًا هربنا من البيت وبقينا في أمان.
مجرد ما خرجنا من البيت جرينا بسرعة ندور على أي عربية أجرة عشان نركبها ونهرب.
لما ركبنا العربية نسينا نقول للسواق أحنا رايحين فين وما اهتميناش أصلًا بكده لأن همنا كله كان أننا نمشي ونبعد عن البيت بتاع الدكتور هاني.
داليا: أحنا هنروح فين كده.
شيماء: مش عارفة لسه بفكر.
هند: أنا شايفة إن أحنا نروح البيت نطمن أهلنا علينا.
شيماء: أنتي غبية يا بنتي الدكتور هاني أكيد هيعرف إن أحنا هربنا وأكيد هيحاول يوصل البيت ويرجعني لبيته غصب بحجة أني مراته.
وطبعًا لو حكيت لحد أي حاجة من اللي حصل ما حدش هيصدقنا فهنبقى كده خسرنا كل حاجة.
شيماء فجأة قالت للسواق يطلع بينا على موقف عربيات إسكندرية.
استغربت وسألت أختي ليه هنطلع على إسكندرية؟
لقيت أختي بتقولي بكل ثقة وبتتكلم بشخصيتها القوية بتاعت زمان: اسكتي دلوقتي أنتي يا داليا ما لكيش دعوة هبقى افهمك بعدين.
فرحت جدًا وحسيت أني أسعد إنسانة رغم الموقف اللي كنا فيه بس كنت فرحانة أن أختي حبيبة قلبي رجعت لشخصيتها بتاعت زمان وقولتلها بابتسامة عريضة: حمد لله على سلامتك يا حبيبتي.
فعلًا نزلنا الموقف بتاع إسكندرية وركبنا ميكروباص إسكندرية ووصلنا بعد ساعتين.
لما وصلنا سألت أختي: ممكن تقوليلي دلوقتي بقى رايحين فين؟
شيماء: رايحين لبيت مرات خالي نقعد عندها وهي أنسب حل في الوقت الحالي.
اقتنعت بفكرتها وفعلًا رحنا على بيت مرات خالي.
وصلنا هناك وللأسف لقيناها عزلت وجيرانها بيقولوا أنها عزلت من فترة كبيرة.
اتضايقنا كلنا وما كناش عارفين نعمل أيه لأننا كنا في موقف صعب أوي ومقدمناش أي حلول.
أختي شيماء بدأت تحاول تهدينا وقالت لنا لازم نتصرف مش هينفع نرجع دلوقتي البيت.
وفضلنا في إسكندرية نتمشى شوية ونقعد على البحر شوية ولما كنا بنبقى عايزين ننام كنا بنام في جنينه.
فضلنا أيام على الحال ده وبعد كده قررنا أننا نغير الروتين ده عشان ما نتبهدلش ويبان علينا أننا مشردين.
أختي شيماء اقترحت علينا أننا نبيع الذهب اللي معانا علشان نقدر نقضي احتياجاتنا وما نشحتش من حد.
وبدأت تلم مننا الحلقان والغوايش وكل الدهب اللي معانا.
روحنا بيعنا الدهب وبدأنا نشتري متطلباتنا البسيطة، ودخلنا أكلنا في مطعم هادي وكلنا وشبعنا وخرجنا وأحنا مبسوطين.
كنا بندور على مكان نبات فيه وشيماء اقترحت علينا أننا نروح نبات في فندق بس للأسف كنت أنا الوحيدة اللي معايا بطاقة وأقدر أقعد في الفندق.
أما بالنسبة لشيماء وهند فكانوا الأتنين معهمش أي حاجة تثبت هويتهم فما كانش ينفعوا يخشوا أي فندق.
شيماء اقترحت علينا أننا نروح نبات في أي شاليه على البحر ونقعد فيه كام يوم لحد ما نلاقي حاجة تقضي الغرض.
فعلًا وقفنا تاكسي وقولناله يودينا على أقرب شاليه ويكون حاجة رخيصة.
الراجل السواق بصلنا بصة غريبة وفيها سنة استحقار.
وقال وهو بيلقح بالكلام: بنات سرير يعني.
اتصدمت من اللي قاله وما كنتش عارفة أرد أو اعمل أيه، وكنا قاعدين أنا وشيماء وهند متضايقين جدًا من اللي قاله، وكنا عماليين نلوم شيماء على اللي عملته واللي قالته للراجل.
فضلنا نتخانق شوية ونزعق لبعض والراجل السواق سمعنا.
الراجل السواق بدأ يتدخل في الكلام وهو عارف إن أحنا محتاجين مكان نبات فيه وإن أحنا مش بنات سرير ولا حاجة.
السواق: خلاص إهدوا يا حلوين ما تتخانقوش عرفت إن أنتوا بنات محترمين.
داليا: وأنت مالك بتتدخل ليه يا حشري أنت ما حدش طلب رأيك.
السواق: خلاص يا عروسة قولنا ما تزقيش أنا بس كنت فاهم غلط الأول.
داليا: ماشي خليك في حالك بقى.
السواق: براحتكم بس أنا كان عندي مكان مناسب أوي ليكوا وإيجاره هادي عليكوا.
يتبع….
لمشاهدة الجزء 4 من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء 2 من القصة “اضغط هنا“.
لمشاهدة الجزء 1 من القصة “اضغط هنا“.