
لقد كان الأمر أكثر مأساوية مما توقعت. سامية لم تنسني ولم تبتعد عني طواعية، بل إنها رحلت عن هذا العالم إلى الأبد. ولم أستطع حتى الوداع الأخير.
وقفت هناك صامتًا لبرهة، أحاول استيعاب الخبر المفجع. وفي النهاية، همست بصوت متهدج “وداعًا ياسامية.. سأفتقدك إلى الأبد”.

مدينة المغامرة… قصة أسطورة تحولت إلى حقيقة

حب من طرف واحد

رحلة عبر الزمن لكشف سر عظيم…سر الحضارة القديمة
لقد فقدت صديقتي المقربة مرتين: مرة عندما ابتعدت عني، والمرة الثانية عندما رحلت عن هذا العالم. وأصبحت الذكريات الجميلة التي جمعتنا هي كل ما تبقى لي منها.
من هذا اليوم، قررت أن أحافظ على ذكرى سامية في قلبي وأن أكرسها في حياتي. فهي ستبقى إلى الأبد صديقتي الوفية التي وعدتني مرارًا بأنها لن تنساني.
بعد تلقي صدمة وفاة سامية، لم أستطع أن أصدق ما حدث. كانت هذه النهاية المأساوية لصداقتنا القديمة التي تخللتها الكثير من الذكريات الجميلة.
لم أستطع أن أستسلم لفكرة فقدان سامية إلى الأبد. كانت هناك رغبة داخلية لا تزال تأمل في إمكانية استرداد تلك الصداقة التي تعثرت في الماضي.
قررت أن أقوم بزيارة آخر مكان عاشت فيه سامية، وهو منزل عائلتها. ربما سأجد هناك شخصًا ما يمكن أن يزودني بمعلومات إضافية عن مصيرها.
عندما وصلت إلى المنزل، طرقت الباب بقلق. فتحت امرأة عجوز الباب ونظرت إلي بدهشة. “هل أنت أحد أصدقاء سامية؟” سألتني.
“نعم، أنا صديقتها المقربة. لقد سمعت بخبر وفاتها وأنا محطمة من ذلك. هل من الممكن أن تخبريني بالمزيد عن ما حدث لها؟” طلبت منها بلهفة.
العجوز نظرت إلي بحزن وأخذتني إلى داخل المنزل. هناك، جلست معي وبدأت تروي لي قصة سامية المؤلمة.
كما أخبرني الرجل العجوز من قبل، لقد توفيت سامية في حادث سير مأساوي قبل بضع سنوات. كانت في طريقها إلى عملها عندما اصطدم بها سائق مسرع فقتلها على الفور.