
ذلك اليوم كان نهاية صداقتنا القديمة. شعرت بخيبة أمل كبيرة وكأن سامية قد نسيت الوعد الذي قطعته لي في يوم زفافها. كانت هذه هي المرة الأخيرة التي رأيتها فيها.
منذ ذلك الحين، فقدت اتصالي بسامية تمامًا. حاولت الاتصال بها عدة مرات، لكن لم أتلقَ ردًا. أصبحت صديقتي القديمة مجرد ذكرى بعيدة في حياتي.

سر الغابة المحظورة…مواجهة الكائن الغامض وتغيير مصير البلدة

أحمد وبر الوالدين… رمز للمحبة والتلاحم الاجتماعي

كيف غير أحمد حياة أسرة بأخلاقه وتفانيه في العمل؟
أحيانًا، أتساءل عما إذا كانت سامية تذكر الأيام الجميلة التي قضيناها معًا. هل هي تشعر بالذنب لأنها نسيت وعدها لي؟ أم أنها انشغلت تمامًا بحياتها الجديدة ولم تعد تهتم بصداقتنا القديمة؟
رغم مرور السنين، لا أزال أحتفظ بذكريات جميلة عن سامية. وأتمنى لو أننا استطعنا الاحتفاظ بصداقتنا والبقاء على اتصال حتى النهاية. لكن للأسف، الوعد الأخير الذي قطعته لي لم يكن سوى وهم.
لم أستسلم لفقدان صديقتي سامية إلى الأبد. كانت هناك جزئية في داخلي لا تزال تشعر بالحنين والرغبة في استعادة تلك الصداقة القديمة.
بعد سنوات من المحاولات الفاشلة في الاتصال بها، قررت أن أقوم بزيارة مفاجئة إلى مدينتها. ربما هذه المرة ستكون مختلفة عن الزيارة السابقة.
عندما وصلت إلى هناك، بدأت البحث عن عنوان منزلها. كان الأمر صعبًا نوعًا ما، لكنني لم أستسلم. وأخيرًا، تمكنت من الوصول إلى مكان إقامتها.
طرقت الباب بقوة، وانتظرت بقلق. وعندما فُتح الباب، كانت المفاجأة أكبر مما توقعت. فقد رأيت وجهًا عجوزًا وشيخًا ينظر إلي بدهشة.
“هل هذا منزل سامية؟” سألت بحذر.
“نعم هذا هو. ولكن سامية لم تعد تسكن هنا منذ سنوات” رد الرجل العجوز.
شعرت بخيبة أمل كبيرة. هل سامية رحلت عن هذا المنزل ولم أعرف؟ لكن لم أستسلم بعد.
“هل تعرف أين يمكنني إيجادها الآن؟ إنها صديقتي منذ الطفولة” سألت بلهفة.
الرجل نظر إلي بترحم، ثم قال “لقد توفيت سامية منذ سنوات. لقد كانت ضحية لحادث سير مأساوي”.
انهارت دنياي في تلك اللحظة. لم أصدق ما أسمعه. سامية.. صديقتي العزيزة.. ما_ت_ت؟ لا، هذا لا يمكن أن يكون صحيحًا!
اهتزت مشاعري وشعرت بالدمع يملأ عيني. لقد فقدت سامية إلى الأبد. لم أكن قد وضعت في اعتباري هذا الاحتمال المأساوي على الإطلاق.
في تلك اللحظة، تذكرت الوعد الذي قطعناه في يوم زفافها. لقد فشلت في الحفاظ على صداقتنا القديمة. وأنا الآن أقف هنا وأشعر بالندم العميق على ذلك.