صديقة طفولتي

صديقة طفولتي

سمعت تفاصيل الحادث وكيف أن عائلة سامية انهارت بعد فقدانها. لقد كانت آمالهم وأحلامهم مرتبطة بها كابنة وأخت. وقتها، شعرت بحزنهم الذي كان يفوق حتى حزني الخاص.

أخبرتني العجوز أن سامية كانت ترتب لحفل زفافها وأنها كانت سعيدة للغاية بهذا الحدث. لكن المصير قضى بأن تترك هذه الدنيا قبل تحقيق أحلامها.

قد يعجبك ايضا
قصص قصيرةالشوكة التي قتلتني

الشوكة التي قتلتني

كان يوم جميل ذلك اليوم، الشمس تشرق بهدوء وسكينة على القاهرة، أنا وأميرة خرجنا للتنزه في شوارع المدينة كالمعتاد. كنا...
قصص قصيرةرجُل الوطواط

رجُل الوطواط

كان ليلة هادئة في مدينة جوثام. لم يكن هناك شيء يُذكر يحدث في تلك الليلة الباردة، إلا صوت خفيف للخفافيش...

لم أستطع إخفاء دموعي وأنا أسمع هذه القصة المأساوية. فقدت سامية بطريقة مفاجئة ودون أن أتمكن من وداعها. كان هذا ألمًا لا يوصف.

بعد أن انتهت المرأة العجوز من سرد القصة، أمسكت بيدي وقالت “لقد كانت سامية تتحدث عنك كثيرًا. كانت تحبك حقًا وتأمل أن تستمر صداقتكما إلى الأبد”.

تلك الكلمات أذابت قلبي. لم أكن أعلم أن سامية لم تنسني حتى النهاية. لقد حافظت على ذكراي في قلبها، على الرغم من ابتعادي عنها في السنوات الأخيرة.

في تلك اللحظة، شعرت وكأن سامية كانت موجودة معي. أدركت أنها لم تنس وعدها لي، وأنها ظلت أمينة على صداقتنا رغم كل شيء.

قمت بزيارة قبر سامية وأمضيت بعض الوقت هناك. كانت هذه فرصتي الأخيرة للوداع. وفي تلك اللحظة، أقسمت أن أحافظ على ذكراها في قلبي إلى الأبد.

منذ ذلك اليوم، حاولت أن أعيش حياتي بطريقة تليق بذكرى سامية. فهي كانت صديقة حقيقية، وستظل دائمًا جزءًا لا يتجزأ من حياتي. لقد وفت بوعدها تجاهي، وها أنا أوفي بوعدي تجاهها.

وفي كل مرة أتذكر فيها سامية، أشعر بالفخر والامتنان لأني كنت قد حظيت بصداقتها الثمينة. فهي ستظل إلى الأبد في ذاكرتي وفي قلبي.

admin
admin