
وعلى فكره والله انا كنت هعوضها عن كل اللي عملته بس هي اختارت تبعد.
انا مش قادر يا امي لحد دلوقتي اتخطى نظره الحزن اللي في عينيها النظره دي خلتني احس اني اضعف انسان واوحش واحد في الدنيا.

المره دي هو مالك كل الاراضي الزراعيه وهم شغالين عنده ….. الدنيا دواره

عيناي لا ترى الضوء (الجزء الرابع عشر)_للكاتبة هدير محمد

ليلة العمر الذهبية (الجزء 11) للكاتبة حنان حسن
ما بحسش يا امي بالضعف غير قدامها.
تعرفي نفسي افضل طول عمري جنبها واعوضها عن كل حاجه وحشه وعن كل اللي عملته واتاسف لها مع اني عمري ما اتاسفت لحد في حياتي بس هي علشان خاطرها ممكن اعمل اي حاجه.
كانت هي الوحيده في الدنيا يا امي اللي كانت بتقدر تضحكني وتفرحني وتدخل السرور على قلبي.
كان نفسي بس تفضل جنبي وانا كنت هديها عيني واعمل لها اي حاجه نفسها فيها انا ما كنتش عايزها تبعد عني بس خلاص انا اللي اخترت كده وهي برضو اختارت ومنكرش ان انا السبب في كل اللي حصل بس للاسف كل حاجه انتهت يا امي كل حاجه رجعت زي الاول وبقيت لوحدي خلاص وما فيش حد يفكرني بيكي او يملا عليا دنيتي من بعدك.
للاسف هرجع ادم المتبلد من المشاعر واللي ما بيفكرش في اي حاجه غير النجاح وانه يبقا رقم واحد.
كان ممكن حياتي مع يارا تتغير للاحسن وانا كنت متاكد من كده بس انا اللي ضيعت كل ده بايدي وبسبب طيشي والشيطان اللي كان راكبني.
انا راضي بقضاء ربنا وعارف ان ربنا بيعاقبني بس انا تعبان قوي يا قمر.
طب اعمل ايه علشان اراضيها هي اللي اختارت كده وقررت ان احنا نبعد عن بعض وانا نفذت لها طلبها اللي هي عايزاه كان ممكن تنسى كل حاجه ونعيش حياه سعيده ونرجع نبدا صفحه جديده.
ادم فضل على قبر امه لحد الصبح والشمس بدات تطلع وادم عمال يشتكي كان امه قاعده وسامعاه.
ادم قام من على قبر امه وملامح وشه كانت متغيره تماما وفجاه لبس قناع البرود وعينيه ضلمت وما بقاش في في وشه اي ملامح توحي بالمشاعر والحياه.
ورجع لشخصيته القياديه والمسيطره اللي ما شفناش منها اي حاجه لحد دلوقتي.
لما بيجي حد يحكيلك عن مشاعره المكسوره واحساسه بوجع من مجرد ناس اذوه بتحس ان هو بيبالغ وان وجع المشاعر ما بياثرش في الانسان قوي كده وبيخليه يزعل للدرجه دي.
بس للاسف اكبر وجع في الدنيا وجع القلب والمشاعر لان الوجع الجسدي بيزول وبيروح مع الوقت وبيقدر الانسان يصلحه بالادويه والعقارات.
اما بالنسبه لوجع القلب فلا دواء لي ولو القلب اتكسر ما فيش اي حاجه بتصلحه.
عشان كده ما تستهونش ابدا بمشاعر اي حد ولو حكى لك عن حاجه كسرت نفسيته في يوم من الايام صدقوا.
انتى طاااااالق ……
يارا بتفتح عينيها وهي بتتنفس بسرعه جدا وضربات قلبها قويه جدا وحاسه بدوخه وجسمها كله مليان عرق وجبهتها مولعه من كتر السخونيه.
يارا بتحط ايديها الليمين على قلبها وايديها الشمال على راسها وبتلاقي نفسها سخنه جدا يارا اتخضت ومش عارفه هي فين وتبص حواليها ببطء وبتلاقي نفسها في اوضه كلها بيضاء كل حاجه في الاوضه بلا استثناء لونها ابيض من السرير للون الاوضه للون الباب وبدات تتريق على نفسها وبتقول: ايه ده يا يارا انتى جتلك دعوه للبيت الابيض ولا ايه ولا يكونش دخلت الجنه.
وفجاه يارا بتلاقي حد دخل عليها الاوضه وتطلع بنت في سنها وتكون ايه في الجمال ولابسه حجاب بسيط ولبس محتشم وشكلها هادي وملامحها حلوه ونظرتها مريحه جدا وكانت مكشره بقلق واول ما شافت يارا ابتسمت بهدوء ودخلت الاوضه وقالت: حمد لله على سلامتك يا جميل.
يارا باستغراب: الله يسلمك.
يتبع….