أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الثامن والعشرون) للكاتبة عليا حمدي

أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الثامن والعشرون) للكاتبة عليا حمدي

فضلت يارا متوترة، وكل ما ايدها تلمس جسم آدم تترعش، وأخيرًا خلصت واتنهدت تنهيدة بسيطة.

آدم بمكر: مالك يا دكتورة كنتي متوترة وايدك مهزوزة ليه كده؟

قد يعجبك ايضا
رواياتقسوة الاب

قسوة الاب

انا اسمي ندى اعيش مع والدتي ووالدي. تمنيت كثيرا حياه سعيده وهادئه مليئه بالفرح. لقد ماتت امي.وتركتني وحيده في الدنيا...

يارا فكرت في رد كويس قبل ما تتكلم عشان متسمحش لآدم ينتصر عليها.

ونزلت راسها وراحت جنب ودن آدم، وآدم حس بنفسها على رقبته، وقالت: شوفت بقى مش قولتلك لما أعوز اعمل حاجة بعملها.

آدم لف وشه بسرعة وزقها من على السرير ووقعت على ضهرها، وآدم بقى فوقيها وقالها: يا ترى كنتي عايزة تعملي ايه بقى؟

يارا كالعادة بان على وشها الكسوف، ومكنتش قادرة تاخد نفسها، بس بردوا مرضيتش تدي لآدم فرصة انه يكسب وتحسسه بالانتصار.

ولما جت تتكلم من كتر التوتر والكسوف الكلام طلع منها مش واضح: كن….ت عا.. يزة.

آدم ابتسم وعرف انها متوترة، ويارا فضلت باصة على ابتسامته الساحرة، وهي بتقول لنفسها: يا اخي ايه الجمال والحلاوة دي كلها.

وفجأة آدم بيقوم وبيخرج من الأوضة بدون اي كلمة.

يارا اتخضت، بس حمدت ربنا انه بعد عنها عشان تعرف تتنفس.

الساعة 11 بليل..

يارا كانت قاعدة سرحانة قدام التلفزيون، ومش عارفة تعمل ايه وخايفة تطلع الأوضة، ومش عارفة ازاي هتنام مع آدم في أوضة واحدة، وفضلت كده لحد الساعة 12.

آدم نزل، وكان بيدور على يارا وفاكرها مع ابوه، بس اتفاجئ انها قاعدة لوحدها، وابوه دخل ينام من بدري وهي قاعدة قدام التلفزيون.

آدم راح قعد جنبها وقالها: قاعدة لوحدك ليه؟ وبعدين مش قلتلك متنزليش من السرير وتتحركي على رجليكي.

يارا: عادي نزلت اتفرج على التلفزيون شوية ايه المشكلة؟

آدم اتضايق من رد يارا جدًا، وقالها بصوت عالي: اطلعي دلوقتي حالًا، أنا ليا مزاج اطفي التلفزيون دلوقتي.

يارا باستفزاز: لا مش طالعة، وبعدين أنا مش قاعدة في سجن عشان كل شوية تقولي اطلعي وانزلي، أنا هقعد براحتي ده بيت بابا.

آدم بصرامة: طب اطلعي فوق دلوقتي أحسنلك، لاحسن والله هزعلك، وانتي عارفة زعلي عامل ازاي.

يارا ردت عليه بطريقة مستفزة، وقالت: لا مش طالعة.

آدم مسكها من ايدها وضغط عليها جامد ووقفها وقالها: ده انتي بقى شكلك عايزة جسمك كله يتكسر زي رجلك، هو أنا مش قلتلك اطلعي ولا مفيش سمعان كلام.

يارا بصوت عالي: أنا علكفرة زهقت، وبعدين انت قلتلي لو قلت كلمة كمان هزعلك، وانت قلت كلمتين، سيبني بقى وأنا هطلع، أنا معرفش ايه السجن اللي أنا عايشة فيه ده.

وبعدها يارا سابت آدم وطلعت بسرعة على السلم، وآدم فضل واقف وباصص عليها وهو مصدوم من طريقتها، وبعد كده ضحك وقال: والله طفلة ومجنونة فعلًا.

يارا طلعت الأوضة وكانت متوترة ومش عارفة تعمل ايه، لانها هتضطر هتنام مع آدم في أوضة واحدة، ولازم تعمل كده علشان رأفت ما يشكش في حاجة، دخلت الأوضة وقعدت على السرير وفضلت تفكر هتعمل ايه علشان متتحرجش وآدم يكسفها.

وفجأة يارا سمعت صوت خطوات آدم وهو طالع على السلم واتخضت ونامت على السرير بسرعة، وغطت نفسها وعملت نفسها انها راحت في النوم.

آدم دخل الأوضة واستغرب ازاي يارا نامت بالسرعة دي وهو لسه طالع وراها، وبعد كده اكتشف ان هي بتمثل عشان ميحرجهاش.

ابتسم ابتسامة خبيثة وجت في دماغه فكرة يضايقها بيها.

آدم اتكلم بصوت مسموع، وقال: أحسن انها نامت، أنا أصلًا بكره ارغي معاها وهي بتحب الرغي معايا معرفش ليه، بس أنا عارف أكيد أنا أي حد بيحب يتكلم معايا، بس هي عيلة رخمة وأنا مبحبش قعدتها أصلًا، الحمد لله انها نامت دي عيلة ملزقة بشكل.

يارا قامت بسرعة وقالت: علكفرة بقى أنا سمعتك، وعلكفرة أنا مبحبش اتكلم معاك ولا طايقة اشوفك أصلًا.

آدم عمل نفسه مش واخد باله وقعد يلف في الأوضة ويدندن: أنا عاملة نفسي نايمة، أنا عاملة نفسي نايمة.

يارا اتكسفت ونزلت تحت البطانية ببطء علشان عرفت ان آدم كشفها وعرف ان هي كانت عاملة نفسها نايمة، وعمل الحركة دي عشان يقفشها.

وآدم عشان ميحرجهاش ويحرج نفسه راح نام على الكنبة، ولإنه بردوا مبيرتحش لوجود يارا جنبه، وفضل باصص في السقف لحد ما النوم أخده وراح.

المنبه رن قبل الفجر بساعة، وآدم صحي، بس رجع عمل نفسه نايم لما لقى يارا هي كمان صحيت.

يارا قامت وكالعادة كانت ناسية هي فين، وبعد شوية استوعبت اللي حصل، وقامت وهي بتسند رجلها بالراحة على الارض، ولقت رجلها اتعافت شوية.

راحت تبص على آدم ولقيته نايم على الكنبة، قعدت جنبه على الأرض وبصت على وشه وفضلت تتأمل جمال ملامحه، وقالت في نفسها: قد ايه شكله هادي وهو نايم.

فضلت قاعدة جنبه شوية وبعد كده لقيت ايدها بتروح تلقائي على دقنه وبتمشيها عليها، وبعد كده قالت: انت ليه بتعمل معايا كده يا حليوة؟

أنا نفسي اعرف السر اللي انت مخبيه عليا، لو بس تقولي وتريح قلبي، بس للأسف مش كل اللي الواحد بيعوزه بيلاقيه.

يارا فضلت سرحانة في آدم شوية، وبعد كده قامت واديته بوسة على راسه، وجابت لحاف خفيف من الدولاب وغطته بيه كويس، وبعد كده قربت من ودنه وهمست: بحبك يا آدم.

آدم لما يارا اديتله ضهرها فضل متابعها لحد ما دخلت الحمام وقلبه كان هيطير من كتر الفرحة، ومش مصدق ازاي في بنت بالبراءة والجمال ده، ولسه بتحبه رغم معاملته الوحشة ليها، ورغم كل الحاجات اللي عملها معاها، وحس بتأنيب ضمير شديد.

admin
admin