
في الناحية التانية..
كان آدم خرج من الفيلا وبدأت فكرة الانتقام تتعمق في دماغه بعد اما افتكر امه، وراح قعد قدام البحر عشان يصفي ذهنه، بس كان في صراع جامد بين قلبه وعقله، لإن قلبه كان عايز يفضل مع يارا وميجرحهاش، لكن عقله مصر على فكرة الانتقام.

هذه المدينه تشبه مدينه الاشباح حيث انه فجاه رأى غزالا بدون راس يسير في الطريق…..النهايه ومابعدها

عيناي لا ترى الضوء (الجزء السابع) _للكاتبة هدير محمد

أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الثالث عشر) للكاتبة عليا حمدي
آدم قعد على البحر وبدأ عقله يتكلم معاه.
العقل: خلاص انت خطتك قربت تخلص، عملت اللي انت نفسك فيه وحققت انتقامك، وخلاص هتبعد عن يارا كمان يوم وهتوصلها لابوها، وهتعرفها كل حاجة وأخيرًا هترتاح من المعاناة اللي انت فيها، وتسببلها هي وابوها المعاناة بقيت حياتهم، ويارا هيكون جرحها كبير جدًا.
تخيل ان هي بتحبك وانت مش معاها فما بالك بقى لو انت كنت معاها هتعمل ايه.
يارا هيكون جرحها عميق جدًا وانت هتكون انتقمت لوالدتك، واليوم ده هيكون آخر يوم ليها جنبك، بس حاول تقضي معاها اليوم ده وتستمتع بيه لانه آخر يوم وهي أكيد محتاجاك.
بيقاطع القلب العقل وبيقول: بجد هي فعلًا اللي محتاجاك ولا انت اللي بترتاح في وجودها جنبها؟ وبترجعلك روحك المفقودة وبتحسسك بفرحة الحياة وحلاوتها؟ هي نبض جميل بيخليك تعيش أحسن أيام حياتك.
ليه بتعاند نفسك؟ ارجعلها لإنك محتاجها لحنيتها، ولإن هي شبه الست الوحيدة اللي انت حبيتها، وانت عارف ده كويس، بس بتتجاهله.
ارجعلها لإنك عاوزها، وعاوز تعيش معاها.
القلب بيقاطع العقل وبيقول: ما كفاية دلع بقى ولعب عيال، احنا هنخيب على آخر الزمن ولا ايه، أنا عارف كويس انك محتاج تبقى جنبها بس دي شخصيتك الضعيفة وكلنا عارفين ان هي محتاجاك أكتر دلوقتي.
سيبك من الهبل والكلام اللي مش بيأكل عيش ده ويلا قوم وخلينا نخلص من القصة دي، وخلينا متفقين انك مش هتقرب منها ولا تحاول تعلقها بيك أو تتعلق بيها، خلاص النهاردة آخر يوم.
وحاول متتجاوزش أي حدود اتفقنا؟
القلب: اتفقنا.
قام وهو محتار جدًا ومش عارف يسمع كلام قلبه ولا عقله، وقرر يخش الفيلا ويسيبها على الله.
دخل آدم الفيلا ويارا فرحت جدًا لما سمعت صوت الباب وهو بيتفتح، ولما آدم دخل كان شامم ريحة الكب كيك فدخل وسألها: هو انتي لسه مخلصتيش!؟
يارا: لا لسه، تعالى بس كده شوف الشيكولاته دي طعمها حلو ولا لا، افتح بقك ودوق.
آدم بعد ما بصلها باستغراب ورجع بجسمه لورا شوية: لا مش عايز دوقي انتي.
يارا: براحتك انت اللي خسران هدوق أنا.
يارا بعد ما حطت المعلقة في بقها، بقها اتلطخ بالشوكولاته لإن حجم المعلقة كان كبير.
آدم بصلها باستغراب وضحك، ويارا سألته: ايه اللي بيضحكك؟
آدم: بقك كله اتوسخ شوكولاته.
يارا اتوترت وبدأت تدور على منديل عشان تمسح بيه الشيكولاته، وأثناء ما بتجري تجيب المنديل الزيت وقع على الأرض، وهي مأخدتش بالها وداست عليه فوقعت، وأثناء ما كانت بتقع مسكت في قميص آدم فوقع جنبها، وكل الكلام ده حصل في 3 ثواني بسبب توترها.
أما بالنسبة لآدم فمصدقش اللي حصل ومات على نفسه من الضحك، ولأول مرة وهو مع يارا يضحك بالصوت العالي ده، ويارا بصت لضحكته بتركيز، واستغراب، لدرجة ان آدم لاحظ تعابير وشها.
آدم: في ايه بتبصلي كده ليه؟
يارا بجرأة: أصلك حليوة أوي.
آدم باستغراب: مالك يا حبيبتي!؟
يارا فاقت لنفسها وقالت: قصدي يعني، قصدي يعني قصدي، يووووه انت هتحاسبني ولا ايه، اه يا عم قصدي ان شكلك حلو وانت بتضحك.
آدم كشر وقال: ايه اللي انتي عملتيه ده بهدلتي نفسك وبهدلتي المكان.
يارا وهي بتبص حواليها وبتشتم نفسها كذا مرة: معلش حقك عليا هنضف كل ده في دقايق.
آدم قرب منها، ويارا فكرت ان هو كان عايز يعمل حاجة، بس في الحقيقة هو كان بيجيب المناديل من وراها.
جاب المناديل وبدأ يمسح بيه وشها، ويارا اتكسفت وكانت عايزة تبعد وشها، بس آدميمسك دقنها وهو بيقولها: مش هتبطلي حركة وفرك شوية عشان متبهدليش الدنيا أكتر، اهدي واثبتي.
يارا وصلت لأقصى مراحل الكسوف، وآدم مسح خدها اليمين وبعد كده خدها الشمال، وكان فاضل شفايفها.
فضل باصص لشفايفها وبعدها بص لعينيها وبعد كده بص لشفايفها مرة كمان، ولما حط المنديل على شفتها يارا مقدرتش تستحمل وقامت وبعدت وشها وسندت ايدها على الأرض، وحاولت تقوم بس كان في زيت، فطبعًا اتزحلقت، وهي بتتزحلق آدم اتزحلق معاها وبقى فوقيها.
الاتنين بقوا متبهدلين بالزيت ومش عارفين يقوموا بسبب ان جسمهم كله بقى زيت وايدهم بتتزحلق كل اما يحاولوا يقوموا.
آدم اتعصب وبصلها بغضب، وقال: عاجبك كده مش قلتلك متتحركيش، ادينا اتبهدلنا احنا الاتنين أكتر.
يارا غمضت عينيها وبصوت حزين: أنا آسفة والله مكانش قصدي.
آدم ويارا عينيهم جت على بعض وفضلوا هما الاتنين باصين في عيون بعض شوية، ومكانش بيفصل بينهم غير شوية مليمترات.
يارا تاهت في جمال عيون آدم الزيتونية ونظرته الحادة والعميقة اللي زي الصقر، ونفسه اللي بيلفح وشها، وريحته الرجولية، ورموشه الطويلة، وشفته اللي يارا فضلت بصلها لمدة ثواني وبعد كده رجعت بصت على عينه مرة كمان.