في وسط اليوم وقت البريك كانت نسمة قاعدة عند مكتب كريمة وكل واحدة من التلت بنات بتاكل فطيرة.
قالت كريمة وهي بتاكل من الفطيرة بتاعتها وشغالة بإيديها التانية على الكمبيوتر اللي قدمها: متزعليش منها يا نسمة بنت عمتك غالية ما صدقت لقيت فرصة تكلم بيها جمال بيه.
نبض قلبي لأجلك (الجزء الرابع) للكاتبةلولا نور
أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الرابع عشر) للكاتبة عليا حمدي
المحامي العبقري (الجزء الثانى)
نسمة: فرصة!! ده الراجل مكلفش نفسه حتى يهز راسه أو يشاور بإيده أكننا دبان معدي من قدامه، وبعدين أنا نفسي أفهم ليه غالية بتعمل كده، دي دايمًا بتركب وتتنك على الناس اللي أقل منها أو اللي زيها، بس لما يكون واحد زي ده بتحسسني إنها شيفاه رئيس قدامها.
كريمة ضحكت ولفت وشها لنسمة وهي بتقول: بس بصراحة هو بالمال والشركات اللي معاه يعتبر رئيس، هو إنتي مش عارفاه.
نسمة وهي مش مهتمة بكلام كريمة: هستفيد إيه لما أعرفه، أهو واحد غني زي اللي بيطلعوا في التلفزيون دول وخلاص، وبعدين أنا إزاي أول مرة أشوفه وهو ابن صاحب الشركة.
كريمة ردت وهي بتحلل الموضوع كالعادة: هو مبيجيش غير مرة أو مرتين في الشهر عشان يحضر الاجتماعات مع أبوه، أو ممكن لو في أي حاجة مهمة ومحتاجينه بيرنوا عليه يجي وبس كده، وإنتي يا دوبك جاية من تلت شهور، كمان إنتي مش بتفتحي الفيسبوك والإنستا فالطبيعي إنك متكونيش عارفة مين ده.
نسمة: ولا عايزة أعرفه كفاية أوي إنك ساعدتيني اشتغل في الشركة دي، وأنا هفضل شيلالك الجميلة دي فوق دماغي.
كريمة: ما تقوليش كده يا نسمة ربنا سبحانه وتعالى هو اللي بيرتب كل حاجة إحنا بس أسباب.
نسمة كانت مبسوطة من شخصية كريمة عشان قدرت بمجهودها إنها تدخل الشركة الكبيرة دي وفضلت فيها لحد ما بقت مديرة لمكتب رئيس الشركة وكمان ساعدتها هي وغالية عشان يشتغلوا فيها.
كريمة كملت كلامها وقالت: يلا يا بت متشكرنيش ويلا روحي شغلك عشان وقت البريك قرب يخلص، وأه صح إفتكرت عايزاكي في حاجة.
نسمة: عايزاني في إيه؟
فجأة باب المكتب فتح ودخل منه واحد من الموظفين وجه عشان يسلم عليهم، وأول ما شاف نسمة ابتسم وقالها: صباح الخير يا آنسة نسمة عاملة إيه!!
نسمة حطت راسها في الأرض وقالت وهي مكسوفة: الحمد لله كويسة شكرًا يا أستاذ عمار.
كمل عمار: أخبار الكمبيوتر بتاعك إيه متعطل ولا كويس!
رد عليه نسمة بصوتها الواطي: الحمد لله من ساعة ما حضرتك صلحته وهو بقى زي الفل.
عمار: لو في إي حاجة قوليلي على طول وأنا تحت أمرك.
نسمة: تسلم الأمر لله وحده.
عمار فضل متسمر مكانه ومش بيتحرك، وبعدها بشوية خرج من المكتب وهو متضايق عشان هيسيب نسمة ويروح لمكتبه، وكانت كريمة بتتفرج عليهم وهي بتضحك وسألت نسمة: هو عمار ده معجب بيكي!!
ردت نسمة وهي مكسوفة: وأنا إيه هيعرفني.
كريمة: غلبانة يا عيني ومكسوفة.
نسمة: بطلي بقى كلام فارغ، معجب إيه وبتاع إيه!!
كريمة وهي بتضحك: ده إنتي بت… أنا هدخل الملفات دي لعلي باشا وإنتي حلي الحوار ده لحد ما أرجعلك.
نسمة وهي باصة للورق اللي حطيته كريمة قدامها: حوار إيه.
كريمة: دي مسألة للقسمة المطولة سمير عايزني أحلها وأنا مش بفهم في الحساب.
نسمة: طب والبريك اللي قرب يخلص.
كريمة: البريك فضله ربع ساعة يا نسمة وأنا هرجعلك على طول.
بصت نسمة في المسألة اللي قدامها، وفجأة سمعت صريخ حد بيقول بتعملي إيه عندك!!
قامت نسمة بسرعة من مكانها وهي مخضوضة، ووقفت عشان تشوف إيه الصوت اللي جاي من وراها ده، وفجأة اترعبت وخافت عشان شافت الراجل اللي شافته الصبح في العربية جاي عليها وعمال يسألها بصوت عالي إنتي مين؟؟ وإيه اللي مقعدك في مكتب زي ده؟
يتبع….
لمشاهدة الجزء الثاني من القصة “اضغط هنا“.
