ليلة العمر الذهبية (الجزء 12) للكاتبة حنان حسن

ليلة العمر الذهبية (الجزء 12) للكاتبة حنان حسن

شيماء هدتني تاني وسألت الساحر: طب قولي الخبر الحلو.

الساحر: زي ما قلتلك الجن مرازي جن عاشق لأختك وكافر ومحدش هيقدر عليه، بس طلع ليه نقطة ضعف واحدة بس وهي اللي هتقدر توقفه.

قد يعجبك ايضا

الترنيمة اللي كان بيقولها قال فيها الرادع الوحيد ليه وهي الكوبرى الزرقاء.

وده يعتبر الجن الكبير على مرازي وهو اللي بيمشيه.

والكوبرا الزرقاء دي تقدر تقضي على مرازي في لحظة.

وهي اللي هتكون السلاح القوي ليكوا، وهتحميكوا منه ومن شره للأبد. 

وأنا أنصحكوا تقربوا من الكبرى الزرقاء وتطلبوا منها تحميكوا من مرازي.

داليا بعصبية: يا أخي أنت تعبتنا معاك، أنا كل مرة بجيلك عشان تخلصني من جن تطلعلي بجن جديد وحياتي تسود أكتر، أنا مش عايزة جن تاني في حياتي، هستفاد أيه لما أدخل مصيبة جديدة.

الساحر: للأسف الكبرى الزرقاء هي الحل الوحيد دلوقتي اللي يقدر يخلصكوا من مرازي.

وأنتِ ما عندكيش أي حل تاني دلوقتي غير أنك تطلبي مساعدتها عشان مرازي عنيد وأنت عارفة طلباته صعبة، وأظن أنك مش هتوافقي على أي طلب من طلباته نهائي.

داليا كانت خلاص هتعيط وسألت الساحر: يعني ما فيش حل تاني غير ده؟

شيماء قطعتنا وقالت: طب لو حبينا نوصل للكوبرا الزرقاء نعمل أيه.

الساحر: الكوبرا الزرقاء عايشة وسطيكوا، بس ما أظنش إن حد فيكوا يعرف كده.

بصيت أنا وشيماء لبعض وبعد كده قلنا في نفس واحد: عايشة وسطينا إزاي يعني وتطلع مين.

الساحر ما رضيش يقولنا مين هي الكبرى الزرقاء اللي عايشة معانا، وكل اللي قاله إن هي هتحمينا من مرازي. 

روحنا البيت وكنا مستنيين الكوبرا الزرقاء تطلعلنا، وحاولنا نعرف هي مين بس ده كان من غير أي فايدة.

عدى يومين وما حصلش أي حاجة، بس في نهاية اليوم التاني حصل مصيبة ما كنتش عاملة حسابها.

سمعت صوت صراخ جاي من أوضة أختي شيماء وساعتها أتمنيت إن أختي شيماء تطلع حامل ومخبية علينا بس ما يكونش مرازي أذاها.

جريت على الأوضة واللي كنت خايفة منه حصل، ولقيت مرازي متحول في شكل تعبان ولدغ أختي وأختفى، حسيت إن نفسي ضاق وخفت أوي على شيماء وجريت عليها، وطبعًا ما عملتش زي كل مرة ورنيت على الإسعاف عشان عارفة إن كل الكلام ده مالوش لازمة.

قررت ساعتها أني أعمل أكبر غلطة في حياتي عشان أنقذ أختي وماتموتش.

وأنا ماسكة أختي شيماء وبعيط استدعيت مرازي، وهو كان عارف أني هلبيله طلبه لما يهددني بأختي.

مرازي ظهر قدامي بمجرد ما استدعيته.

داليا: أنا موافقة.

مرازي: شفتي مش قلتلك أنت اللي هتجيلي لحد عندي برغبتك.

داليا: بس بشرط أختي تطلع من الحوار بتاعنا وتشيل من جسمها السم حالًا.

مرازي: أخذ اللي أنا عايزه الأول وبعد كده أرجعلك أختك.

كنت حاسة أني أضعف إنسانة في الدنيا، وقمت دخلت أوضتي عشان أسلم نفسي لمرازي.

دخلت الأوضة ونمت على السرير وغمضت عيني عشان ما أحسش أو أشوف أي حاجة من القرف اللي هيحصل.

بس الغريبة أني بدأت أسمع صراخ مرازي مع أنه كان المفروض يبقى مبسوط.

فضلت مغمضة عيني لأني كنت خايفة، بس سمعت مرازي وهو بيقول: أرجوك كفاية أنا بتحرق أنا بتحرق.

وفجأة أختفى صوت مرازي تمامًا.

عرفت ساعتها إن الكوبرا الزرقاء هي اللي حرقت مرازي وأنقذتني منه.

كان عندي فضول أعرف مين الكوبرا الزرقاء بس كنت خايفة أفتح عيني، ولما لقيت مافيش أي صوت في الأوضة اتجرأت شوية وفتحت عيني واتفاجئت بحسن قدامي.

ساعتها كنت مستنية أبويا يطلع هو الكوبرا الزرقاء بس ما جاش في دماغي حسن نهائي.

سألت حسن وأنا بتمنى أنه يقولي أنه مش الكوبرا الزرقاء، بس لما سألته لقيت ملامح وشه أتغيرت وأتضايق وفضل قاعد ساكت.

كنت ساعتها في حالة صدمة ومش مصدقة نفسي، وحسيت بغدر كبير أوي منه.

وقلتله: طب ليه؟ ليه عملت كده من الأول؟ وليه أنت متجسد في جسم أبن العمدة وليه استدرجتني أنا وأختي وهند وعيلتي كلها لبيت العمدة؟ وليه عايز تأذي أختي شيماء؟ وليه قتلت سمير دراعك اليمين وصاحب عمرك اللي بتثق فيه؟

حسن: بصي كل الأسئلة دي سيبك منها، أنا هجاوبك على أخر سؤال.

أنا ماليش علاقة بمرازي خالص، وماكنتش أعرف إن سمير هيتقتل.

وهند صاحبتك لما أتلدغت أنا عرفت إن هي هتخف بسبب اليوم اللي أتعرضت فيه للاغتصاب هي وأختك.

اليوم ده التعبان لدغها في الكوخ مرة فبقى جسمها فيه مصل فبالتالي مخفتش لما مرازي لدغها المرة دي.

وأختك شيماء بردوا أنا مش مهتم باللدغة اللي خدتها لأن هي هتخف عشان هي أتلدغت بردوا في يوم حادثة الكوخ، فعندها مصل في جسمها من الأول.

وأنا بدأت أتحرك دلوقتي وقتلت مرازي لما حسيت بخطر حقيقي منه، ولما لقيتك سلمتي نفسك ليه ما قدرتش أستحمل وقتلته وخلصتك منه للأبد.

داليا: سيبك من كل ده، يعني أختي دلوقتي هتخف وما فيش أي حاجة هتحصلها؟

حسن: أيوه إن شاء الله ما فيش أي حاجة.

داليا: ألف حمد وشكر لك يا رب.

admin
admin