ليلة العمر الذهبية ( الجزء 10) للكاتبة حنان حسن

ليلة العمر الذهبية ( الجزء 10) للكاتبة حنان حسن

الخالة اعتماد حضنتني وحاولت تطمني وسألتني عن السبب اللي مخليني مرعوبة قوي كده؟

داليا: أنا لازم أمشي من هنا دلوقتي حالًا.

قد يعجبك ايضا

الخالة اعتماد استغربت وسألتني: ليه يا بنتي كده مش خلاص وافقتي إنك تقعدي وبقيتي مبسوطة أيه اللي غير رأيك؟

داليا: صدقيني ما فيش وقت أشرحلك.

بدأت ألم هدومي وخدت شنطتي وطلعت من البيت بسرعة.

بس وأنا طالعة لقيت مرات العمدة جيالي عشان تباركلي.

مرات العمدة أول ما شافتني ماسكة شنطة هدومي أتضايقت وبدأت تجز على أسنانها  وسألتني وهي متعصبه: رايحة فين يا أستاذة دلوقتي.

داليا: رايحة أخد أمي وأخواتي عشان نروح بيتنا، وأرجوكي ما تسألينيش عن السبب لأني همشي دلوقتي يعني همشي.

مرات العمدة كانت عايزة تاكلني باسنانها وطلعت تليفونها من صدرها ورنت على العمدة.

مرات العمدة: ألو، تعالى ليا دلوقتي حالًا وشوفلي حل في المشكلة دي.

وفعلًا بعد دقيقة لقيت العمدة داخل عليا هو وأبنه.

العمدة: في أيه يا بنتي ماسكة شنطتك ليه؟

داليا بكل جرائه: أنا همشي دلوقتي حالًا وهاخد أمي وأخواتي معايا.

العمدة بدأ يتعصب وزعق بصوت عالي وقال: هو لعب عيال، طب ليه وافقتي على الجوازة من الأول، وبعدين مش أحنا اتكلمنا في الموضوع ده قبل كده.

وكان لسه هيبدأ يضربني، بس لقيت حسن وقف قصاد أبوه وقاله: عايز تضرب مراتي ولا أيه يا أبويا!؟

العمدة: أنا مش عايز أضربها أنا عايز أقتلها، البت دي عايزة تسود وشنا قدام الناس وتدفن راسنا في الطين.

حسن: لا عاش ولا كان اللي يعمل كده يا أبويا وما تقلقش أنا هعرف أتصرف معاها وهخليها تقولك بنفسها أنها مش هتمشي.

حسن مسكني من أيدي وخدني على جنب وهمسلي في ودني وقال: عشان خاطري قولي لأبويا أنك مش هتمشي دلوقتي، وبعدها نقعد أنا وأنتِ وتفهميني أيه المشكلة اللي عندك ونحاول نحلها مع بعض، بس مش هينفع تمشي دلوقتي عشان الموضوع ما يكبرش.

بصيت لحسن وهو بيتحايل عليا وحسيت أني ما ينفعش أكسفه وأكسر بخاطره وأرفض طلبه.

رحت للعمدة وقلت بصوت واطي: أنا آسفة يا سيادة العمدة، خلاص أنا مش همشي.

العمدة بصلي بقرف وبعد كده مشي هو ومراته، وطلبت منهم أني أقعد مع حسن على أنفراد شوية قبل الفرح.

وفعلًا وافقوا ودخلت أنا وحسن الأوضة وبدأ يسألني عن السبب اللي مزعلني ومخليني مش عايزة أتجوزه؟

حسن: بصي أنا مش هسيبك غير لما أعرف أيه السبب اللي مخليكي مش عايزة تتجوزيني ولو اقتنعت أنا هعملك اللي أنتِ عاوزاه، بس لازم تحضري الفرح وبعد كده نشوف هنفض الموضوع ده إزاي.

حسيت ساعتها أني عايزة أفتح قلبي لحسن وأقوله على كل حاجة أنا مخبياها وأريح قلبي وأريحه.

كنت في الأول مترددة أقوله عشان ما اخسرهوش بس ما رضيتش أكرر نفس الغلطة اللي عملتها قبل كده وقلت أصارحه عشان كده كده هيعرف في الأخر والكدب ملهوش رجلين.

بدأت أحكي لحسن القصة من أولها لأخرها، من ساعة ما دخلت الكوخ أنا وأختي وصاحبتي، ولما سافرنا إسكندرية، ولما هاني حاول يخطفنا، وحكيتله عن الوسيط ومرازى وحكيتله كل حاجة حصلت معايا.

حسن كان بيسمع كلامي وهو مصدوم، وأتضايق جدًا لما عرف أني متجوزة عليه سبع رجالة، وإن جوازنا ده باطل.

بعد ما حسن سمع القصة بتاعتي فضل باصصلي وهو مصدوم، ومكانش عارف يقولي أيه.

وقولت لنفسي إن أكيد هو حتى لو كان بيعشقني بعد ما سمع الكلام ده هيكرهني ومش هيطيقني تاني.

بصيتله وقلت: أنا آسفة والله بس أنا ما كنتش عاوزة جاوزنا يتم من الأول، ولقيتني بقبل بالجوازة من غير مأفكر وكأن في حد كان مسيطر على لساني.

حسن مردش على كلامي، وحسيت إن من حقه ميردش، وقلتله: بص أنا آسفة، وعارفة أنك متضايق مني أوي دلوقتي وأن عمرك ما هتسامحني على اللي أنا عملته، بس صدقني كل ده حصل غصب عني.

وأنا راضية بقضاء الله، وعارفة أني استاهل العقاب ده كله، بس أرجوك ما تزعلش، وعادي خلي الفرح يتم، وأديك عندك هند مراتك أعمل لها الفرح وأفرحوا أنتوا الأتنين، وعادي الناس ممكن ما ياخدوش بالهم من غيابي.

وفعلًا مسكت شنطتي وقبلت بالواقع، وقلت لنفسي أكيد حسن مش هيسامحني أبدًا بعد كل اللي سمعه.

وأنا رايحة أفتح الباب عشان أخرج لقيت حسن بيوقفني وبيسألني: رايحة فين؟

استغربت منه وقولتله: ماشية، ما أنت أكيد بعد اللي سمعته مش هتبقى عايز تبص في وشي حتى.

حسن: بصي برغم كل اللي سمعته منك ورغم أني مصدوم فيكي، وعارف إن جوازنا باطل بس أنا حاسس أنك بقيتي مسؤولة مني وما ينفعش أسيبك في المشاكل دي كلها لوحدك.

أنا هواجه الجن مرازي وأحميكي منه مهما كان التمن.

من جوايا كنت فرحانة أوي بس في نفس الوقت خفت على حسن، عشان كده قلتله: لا يا حسن ما ينفعش تدخل نفسك في حوارات الجن والعفاريت تاني وما تنساش أنك لسه خارج منها فما ترجعلهاش تاني برجلك عشان الخروج منها صعب وغير مضمون.

حسن: أنا مش مهتم باللي هيحصلي ومش فارقلي أي حاجة غير أني أنقذك من الشيطان اللي عايز يأذيكي.

فرحت قوي بخوف حسن عليا، وكنت مبسوطة من شهامته ورجولته ووقوفه جنبي رغم أنه مش هياخد أي حاجة في المقابل.

وكمان حسن طمني وقالي أنه مش هيعرف حد إن جوازنا باطل وهيخفي السر اللي أنا حكيتهوله دلوقتي عن الناس كلها.

واتفقنا أننا نتطلق بعد الفرح بس نبين قدام الناس إن الأمور بينا عادية وما فيش أي حاجة غريبة.

admin
admin