
في الجامعة عند شمس…
شمس كانت قاعدة في الكافيه لحد ما تقى ترجع.

ملوك الجدعنة (1)

المغامرون يكتشفون كنز البحر الضائع

الاختيار بين الثروة والعائلة… رحلة رجل أعمال نادم
تقى: امسكي بقى أيدي وجعتني، العصير ده هيظبط الدنيا وهيخليكي تحلي الأسئلة كلها.
شمس: والله يا بنتي أنا جاوبت على الأصعب منهم إنما الكام سؤال دول دماغي واقفة مش عارفة افكر في أي إجابة.
كان بيسمع كلامهم عدي، وبص لشمس وقالها: في أي يا شموس مالك بتتخانقي مع نفسك كده ليه.
شمس وهي متضايقة: أبعد من قدامي دلوقتي يا عدي مش ناقصة، لأحسن والله مش هقولك هعمل فيك أي.
عدي استهزء بكلامها وقالها: يعني هتعملي أي؟ أخرك بالكتير تهزئيني وأنا بصراحة أحب اتهزء من واحدة زي القمر زيك.
شمس بصتله بتحدي وهي ماسكة كوباية العصير ودلقته عليه وقالتله أشرب بقى.
عدي كان لابس تيشرت أبيض وبنطلون أبيض والبقعة بانت فيهم بسرعة.
عدي: أنتي مجنونة أي اللي هببتيه ده.
شمس: عشان تبقى تستظرف تاني.
عدي اتصعب جدًا، وقالها: هو أنتي متعرفيش مين عدي الهواري يا حتة شحاتة، لو ما رفضتك من الجامعة مبقاش أنا.
تقى اتصدمت من تصرف شمس، ووقفت مذهولة من اللي حصل وجرئت صاحبتها.
شمس بعد ما دخلت المدرج: تعالي أقعدي يا بنتي الدكتور لحظات ويدخل.
تقى: أنا مش قادرة أصدق اللي عملتيه ده معقولة يا بنتي مش خايفة منه، الواد ده مش سهل.
شمس: وأنا كمان مش ساهلة، يعني هو فاكر نفسه أيه، أي بنت يشاورلها تركع تحت رجليه، لا يا حبيبتي أنا اتربيت في بيت أهلي على إن عيني تكون مليانة، ده حتة واحد مغرور وعنده فراغ مخليه مش عارف يعمل أي في حياته.
قطع كلامهم دخول الدكتور نور للمدرج وقبل ما يتكلم.
عدي جري على شمس ومسك أيدها بعنف.
دكتور نور: هو أيه اللي بيحصل ده، وأنت إزاي تسمح لنفسك تمسك أيد زميلتك بالشكل الوقح ده.
وبعدها دكتور نور راح جنبهم بسرعة وحاول يخلص شمس منه.
عدي: سيبني يا دكتور ده حساب ولازم أصفيه دلوقتي.
دكتور نور بصلهم باستغراب، وبعدها طلب من أفراد الأمن إنهم ياخدو عدي لمكتب العميد.
عدي استغل الوضع لصالحه وقدم شكوى ضد شمس.
شمس وهي بتعيط قالت لنفسها: أعمل أي وأتصرف إزاي؟!
تقى اتصلت بصبا: ألو إزيك يا صبا.
صبا حست من صوتها إن في حاجة: مالك يا بنتي شمس كويسة.
تقى بتوتر: بصراحة كده حصلت مشكلة.
صبا وهي مرعوبة: قلقتيني يا بنتي حصل أيه.
تقى حكيتلها كل اللي حصل بالحرف الواحد.
صبا بخوف على أختها: أنا مسافة الطريق وهكون عندكم.
دكتور نور حاول يطمن شمس لمه حس بخوفها: ماتقلقيش أحنا هنجيب الشهود اللي كانوا في الكافيه، أنا مش عايزك تقلقي أنتي معاكي الحق وصاحب الحق مايخافش.
شمس: بس أنا خايفة على مستقبلي ممكن تقديراتي تقل بسبب المشكلة دي.
صبا كانت وصلت وسمعت كلام أختها وقطعت كلامها وحضنتها: أنا مش عايزاكي تخافي طول ما أنا جنبك يا حبيبتي.
طلبت الاستئذان لمقابلة العميد…
صبا: السلام عليكم.
العميد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
عدي كان قاعد على الكرسي وكأنه هو المظلوم.
صبا بكل احترام: ممكن أعرف حضرتك أختي متحولة للتحقيق ليه.
عدي بصلها بقرف: هو أنتي مش شايفة قدامك أختك عملت أي فيا؟!
صبا بصت لعدي باحتقار ورجعت وجهت كلامها للعميد: بقى هو ينفع يا دكتور حد يتهم حد من غير دليل، مش يمكن حضرتك تجاوز بالكلام معاها، أنا آسفة بس ده جايز، أحنا نجمع كل الشهود ونسمع كل واحد هيقول أيه، المفروض ده اللي يحصل.
قاطع كلامهم دخول يونس للمكتب.
يونس: مساء الخير.
العميد بترحيب شديد: أتفضل، يونس بيه بنفسه، مساء النور يا فندم.
يونس بص بعينه وشاف عدي قاعد وكأنه معملش أي حاجة ومظلوم، ووجه كلامه لصبا وشمس: أنا عايز أسمع تبرير الأستاذة ودفاعها عن نفسها ما هو مش كل ما هنضايق ونتعصب من حد نرمي العصير في وشه.
يونس باستهزاء: ده أنتي بقى في اللحظة دي لو طولتي أي ألة حادة كنتي ممكن تضربيه بيها لمجرد أنه ضايقك بالكلام.
صبا حاولت تمسك نفسها وردت عليه: وليه ماتقولش حضرتك إن الواحد لو كان ألتزم بأخلاقه من الأول ماكنش حصل كل ده، هي بنات الناس مش خطوط حمرة عند معاليك ولا المفروض نستخف بدمنا ونرمي بلانا عليهم وعايزينهم كمان يسكتوا على ده.
صبا: ولا حضرتك عشان ليك وزنك في المجتمع يبقى خلاص أخوك يعمل أي حاجة بقى، أخلاقية مش أخلاقية مش مهم.
يونس ضحك من ردها، وقالها: بس أنا ماقولتش كده، طبعًا عدي غلط ولازم يتعاقب على غلطه ده، بس ده مش معناه إن اللي عملته أخت حضرتك كان صح.
صبا حاولت إنها تكسبه لصفها ووجهت كلامها للعميد: أختي لو كانت غلطت من حق حضرته يبقى تحويلها لمكتب التأديب إنما مش من حق حد التطاول على أختي.
يونس وقف وقرب من صبا: تقدر حضرتك تقوم بكل الإجراءات اللازم وتنفذ للأستاذة طلبها.