أنا اسمي سارة، متزوجة من أحمد من حوالي سنتين. وبصراحة، علاقتي مع حماتي كانت مش سهلة في البداية. كنت بشوفها شخصية متشددة وصعبة المعاملة.
لكن مع مرور الوقت تقربت وجهات النظر بيننا، اكتشفت إنها في الحقيقة إنسانة جميلة وطيبة القلب. وكانت دائمًا بتنصحني وتساعدني في كل حاجة.
اقسم ألا يساعده كما كان يفعل من قبل وأن لا يعطيه درهم او دينار… العفو والتسامح
تأخرت عن موعد امتحاني
من صحفية إلى مناصرة للمساواة بين الرجل والمرأة
أول موقف جميل حصل بيننا كان لما كنت في الشهر الأول من الحمل. كنت مرهقة جدًا وتعبانة، وحماتي كانت متفهمة جدًا للوضع ده.
في يوم من الأيام، رجعت البيت وكنت تعبانة جدًا. لقيت حماتي جهزت لي أكل وشوربة ساخنة على السفرة. وقالتلي “اتفضلي يا حبيبتي، أنا عارفة إنك تعبانة تعالي كُلي وارتاحي شوية”.
طبعًا ده فرحني جدًا وخفف عليا كتير. وكنت مذهولة من الاهتمام اللي شوفته منها.
بعد كده، لما كنت في الشهر السابع من الحمل وكنت تعبانة أكتر، حماتي كانت بتيجي البيت كل يوم تساعدني في الأشغال البيتية. وكانت بتحجز لي موعد عند الطبيب وتيجي معايا.
أنا كنت مبسوطة جدًا بذوق حماتي وطيبة قلبها. وبشكرها كتير على كل ده. وفي النهاية، ربنا رزقنا بطفل جميل. وده كان أكبر هدية أنا وحماتي اتمنيناها.
بعد ما جبت بنتي مباشرة، حماتي كانت بتيجي كل يوم تساعدني في الرعاية والاهتمام بالطفلة. وكانت بتسهر معايا الليل لما بنتي تبكي عشان تهديها.
وطبعًا، بنتي كانت بتعشق حماتي جدًا. كانت بتجري عليها وبتحضنها بحب.
مع مرور الوقت، بقت علاقتي بحماتي أقوى وأقرب. وبقت هي جزء مهم في حياتي وحياة عيلتي.
في مناسبات كتير، حماتي كانت بتفاجئنا بهدايا حلوة ونادرة. زي لما جبتلي هدية في عيد ميلادي، كانت عبارة عن إسورة ذهب جميلة.
وبرضه في عيد ميلاد بنتي، جابتلها دراجة هوائية رهيبة. وكانت بنتي مبسوطة جدًا بيها.
مش بس كده، لما كانت عيلة أحمد بتيجي زيارة لينا، حماتي كانت بتعامل الكل بلطف وبمحبة، ومش بتفرق بين أولادها وأحفادها.
بجد، أنا نفسي أكون زي حماتي، إنسانة طيبة وحنونة وبتحب الكل. والحمد لله إني اتعلمت منها كتير في الفترة اللي فاتت.
ده كله خلاني أحترمها وأقدرها جدًا. وأنا شاكرة ربنا إني اتجوزت في عيلة زي عيلتهم.
بعد كل الأوقات الجميلة اللي قضيناها مع حماتي، وكل الدعم والاهتمام اللي لاقيته منها، كان طبيعي إني أحاول أرد الجميل ليها.
في إحدى المرات، سمعت إن حماتي كانت مريضة بشكل خطير وكانت في المستشفى. طبعًا، مكنتش هاستريح إلا لما أروح أشوفها وأطمن عليها.
