
بعد جهود جبارة، تمكن أحمد من العثور على سامر مصابًا بجروح خطيرة. وقام بنقله إلى المستشفى على الفور. هناك، بينما كان يراقب سامر وهو يكافح من أجل حياته، أدرك أحمد مدى أهمية هذه العلاقة الأخوية.
لم يكن قادرًا على تحمل فكرة فقدان سامر. فهو كان الشريك الحقيقي في حياته، والجزء الأساسي من شخصيته. وبدأ يتذكر كل اللحظات الجميلة التي قضاها معه، والتي لا يمكن أن تعوضها أي علاقة أخرى.

حارس الزمن القديم

قصة حسن وأهل الحي

العقل السليم في الجسم السليم…تحول وادي الشمس إلى مجتمع صحي نشيط
أثناء انتظاره لصحوة سامر، أدرك أحمد أن ما فعله في الماضي كان خطأ. لقد ضغط على أخيه بشكل مفرط، وحاول أن يجعله يتصرف بطريقة لا تتوافق مع شخصيته الفريدة. وفهم أنه كان أنانيًا ولم يضع في اعتباره رغبات سامر واحتياجاته.
وعندما استفاق سامر من غيبوبته، وجد أخاه الكبير يبكي بحرقة بجواره. وأدرك في تلك اللحظة أن أحمد ما زال يحبه بجنون، وأنه لم يكن قادرًا على تحمل فكرة فقدانه.
في ذلك اللحظة، تصالحا مع بعضهما البعض. اعترف أحمد بخطئه وتعهد بأن يكون أكثر تفهمًا وانفتاحًا على شخصية سامر. أما سامر، فقد سامح أخاه وأدرك أن ما فعله لم يكن صوابًا.
وعادت العلاقة الأخوية بينهما أقوى من ذي قبل. فقد أصبحا أكثر تقديرًا لقيمة هذه الرابطة الأبدية، وأكثر حرصًا على المحافظة عليها. وأقسما معًا أن يكونا كالجسد الواحد، لا يفترقان حتى النهاية.
بعد أن تصالح الأخوان أحمد وسامر، عادت العلاقة بينهما أقوى من ذي قبل. كانا قد أدركا قيمة هذه الرابطة الأبدية، وأصبحا أكثر حرصًا على المحافظة عليها.
بدأ يقضيان الكثير من الوقت معًا، يتشاركان أفراحهما وأحزانهما على حد سواء. وتعهدا بأن لا يسمحا لأي شيء أن يفرق بينهما مرة أخرى.