وصلت إلى بروكسل في ساعة متأخرة من الليل. كان الجو بارداً ورطباً، وأنا أشعر بالتعب بعد رحلة السفر الطويلة. عندما خرجت من المطار، وجدت نفسي وحيداً في وسط هذه المدينة الغريبة. لم أكن أعرف أين أتوجه أو كيف سأصل إلى مكان إقامتي.
شعرت بالقلق والارتباك. كنت أتساءل إن كنت قد اتخذت القرار الصحيح بالسفر إلى هنا. لكن لم يكن لدي الوقت للتردد، فعليّ أن أجد طريقي في أسرع وقت ممكن.
بطلوع الروح (1)
عازف بنيران قلبي (الجزء الأول)
وفية إلى آخر العمر
بعد جهد كبير، وجدت طريقي إلى الفندق الذي حجزته مسبقاً. كان صغيراً وبسيطاً، لكن نظيفاً ومريحاً. سرعان ما استقررت في غرفتي وبدأت بالاستعداد للنوم. لكن قبل أن أنام، قمت بفحص محتويات حقيبتي للتأكد من أنني لم أنسَ أي شيء مهم.
اليوم التالي استيقظت باكراً في الصباح الباكر. كنت متحمساً لاستكشاف المدينة. بعد تناول إفطار بسيط في الفندق، خرجت للتنزه في الشوارع المحيطة. كانت بروكسل هادئة في هذا الوقت من الصباح، والناس يتوجهون إلى أعمالهم.
قمت بالتجول في الأحياء القديمة للمدينة، مبهوراً بالمباني الجميلة ذات الطراز المعماري الأوروبي التقليدي. توقفت في أحد المقاهي الصغيرة لتناول قهوة الصباح وأنا أراقب الناس يمرون.
بعد ذلك، توجهت إلى ساحة Grand Place، وهي واحدة من أجمل الساحات في أوروبا. الشعور بالحيرة والارتباك الذي شعرت به البارحة قد بدأ يتلاشى، وأنا أبدأ أشعر بالانسجام مع هذه المدينة الجديدة.
مغامرة في المتحف في المساء، قررت أن أزور أحد المتاحف الشهيرة في المدينة. كان متحف فان جوخ للفنون الجميلة على رأس قائمتي. لم أكن أعرف الكثير عن هذا الفنان، لكن سمعت أنه من أشهر الرسامين في التاريخ.
