كان يوم الثالث من شهر مارس، عندما انتشرت إشاعة في أروقة شركة “مينا للتكنولوجيا” حول علاقة عاطفية بين مدير المشاريع الشاب، أحمد، والمديرة التنفيذية للشركة، ليلى. انتشرت هذه الإشاعة كالنار في الهشيم، إذ كان هناك من يرى في هذه العلاقة فرصة للترقي أو التخلص من منافسين، وهناك من اختلس النظر إلى ليلى باعتبارها مفتاح الوصول إلى أحمد.
على الرغم من محاولات أحمد وليلى إنكار هذه الإشاعة، إلا أن زملاءهما في العمل كانوا مصرين على تصديقها. فقد وُجدت تلميحات هنا وهناك، مثل تبادل النظرات الخاطفة بينهما أو اجتماعاتهما المطولة في مكتب ليلى المغلق. ولم يساعدهما في ذلك أنهما كانا يحرصان على إخفاء علاقتهما الحقيقية عن الجميع.
الرجل غريب الأطوار ظل يضحك ويشرب من قهوته أمامه أوراق والغرفة يعمها الفوضى …. المقاتله السريه الجزء الثاني
بطل العدالة ومحاربة الفساد
أسيرة قلبه.. حب بلا حدود
في خضم هذه الإشاعات، حاول أحمد وليلى الحفاظ على مهنيتهما في العمل، ولكن سرعان ما بدأت أجواء التوتر تلف المكان. فقد أصبح زملاؤهما يتعاملون معهما بحذر، هروبًا من الوقوع في ورطة ما. وبدأت التدخلات من المدير العام تتزايد، على الرغم من أنه لم يكن لديه أي دليل على صحة هذه الإشاعات.
في أحد الأيام، اصطدم أحمد بزميله سامر في ممر المكاتب، فانسكبت على قميص سامر كوب من القهوة الساخنة التي كان يحملها أحمد. اعتذر أحمد بحرارة، ولكن سامر لم يقبل الاعتذار وأخذ يصرخ في وجه أحمد أمام الجميع، متهمًا إياه بأنه يتجاهل الآخرين بسبب علاقته “الخاصة” مع ليلى.
لم يستطع أحمد التحمل أكثر، فاندفع نحو سامر وأمسك به من قميصه. كاد الأمر أن يتطور إلى مشاجرة لولا تدخل بعض الزملاء لفصلهما. هرع المدير العام إلى المكان وطلب من الاثنين الاجتماع معه في مكتبه.
