
وعندما ودع زهير الرجل واتجه إلى منزله، فوجئ بأن الرجل قد سار خلفه إلى مبتغاه. وعندما سأله زهير عن سبب ذلك، فاجأه الرجل بأنه قد قرر منحه مبلغًا كبيرًا من المال كهدية له. وأوضح أنه كان على علم بما حدث لابنته زهرة في الماضي، وأنه أراد أن يساعده بدوره في وقت الحاجة.
ذهل زهير تمامًا من هذا السخاء غير المتوقع. وعندما حاول شكر الرجل المسن على ذلك، أجابه الرجل قائلاً: “لا تشكرني، فأنا فقط أرد لك الجميل عما قمت به من خير في الماضي. هذا هو قانون الحياة الذي أؤمن به”.

من وراء القضبان إلى مؤسس العدالة…محاربة الظلم ومكافحة الفساد

من ورشة أبيه إلى بطولة العالم

عمدة فطيرة التفاح الضاحكة
من تلك اللحظة، أصبح زهير أكثر قناعة بأن هناك قوى خفية تحرك الناس للقيام بالخير تجاه بعضهم البعض. فقد تجلى ذلك في حياته بشكل ملموس، وأصبح يؤمن به إيمانًا راسخًا.
وعاد زهير إلى منزله وهو يحمل في قلبه شعورًا بالأمان والطمأنينة. فقد شعر أن تلك القوى الغامضة ستظل تحميه وتحمي عائلته في المستقبل، طالما أنه يواصل البذل والعطاء تجاه الآخرين. وأقسم أن يظل منفتحًا على مساعدة من يحتاجه في محيطه، مدركًا أن ذلك سيعود عليه بالخير في الوقت المناسب.
وعندما وصل زهير إلى منزله، وجد زوجته وابنته زهرة ينتظرانه بفارغ الصبر. وشارك معهما الفرحة والبهجة بما حدث له اليوم، مؤكدًا لهما أن الحياة ستكون أفضل من الآن فصاعدًا. فقد أصبح زهير على يقين أن ما يبذله من جهد سيعود عليه بالخير في النهاية.