
في مدينة صغيرة بعيدة عن العالم الخارجي، عاش رجل اسمه زهير يعيش في فقر وحرمان. لم يكن زهير يملك أي ثروة أو مال، وكان يعيش في كوخ متواضع على هامش المدينة مع زوجته البسيطة وابنتهما الوحيدة التي أطلقوا عليها اسم “زهرة”.
عاش زهير حياة شاقة، يكافح من أجل توفير لقمة العيش لأسرته. فقد كان يعمل بأجر زهيد كحارس ليل في أحد المصانع البعيدة عن منزله. وفي كل مرة يعود فيها إلى منزله صباحًا، كان يشعر بالإعياء والارتباك من تلك الحياة الروتينية المتعبة.

قالت نرجس وهي تشعر بالندم أن جميلة ابنتها، فشعرت بالصدمة ……….. جميلة في دار الايتام

بالتربية الايجابية…تستطيع التغلب على التحديات وتحقيق النجاح بالمحبة والتعاون

عازف بنيران قلبي(الجزء الثاني)
أما زوجته وابنته فكانتا تنتظرانه في البيت بفارغ الصبر. كانت زهرة طفلة صغيرة نشيطة جدًا، دائمة اللعب والحركة في الساحة الخلفية للكوخ. وكانت تلك اللحظات البريئة هي الوحيدة التي يستمتع بها زهير في حياته.
وذات يوم، وفيما كانت زهرة تلعب في الساحة الخلفية، سقطت على الأرض بشكل سيء وكسرت إحدى ساقيها. ارتعب زهير وزوجته عندما سمعا صراخها وركضا إليها ليجدوها مصابة. أسرعا بها إلى المستشفى القريبة للحصول على الرعاية الطبية اللازمة.
كان زهير في ضائقة شديدة، فهو لا يملك المال الكافي لتغطية تكاليف علاج ابنته. طلب المساعدة من أقاربه وجيرانه، ولكن لم يتلق أي استجابة منهم. فقد كان الجميع في وضع اقتصادي صعب مثله، ولم يكن لديهم ما يقدمونه له.
وبينما كان زهير يقبع في يأس بجوار سرير ابنته المصابة في المستشفى، بدأ يسأل نفسه: “لماذا لا أحد يساعدني في هذا الموقف العصيب؟ ألا يرون حاجتي الماسة للمساعدة؟”
وفي تلك اللحظة، شعر زهير وكأن قوة غامضة تخاطبه من داخله. كان صوتًا داخليًا يقول له إنه إذا ساعد شخصًا ما في أمر ما في الماضي، فسوف يأتي ذلك الشخص ويساعده في وقت الحاجة.
لم يكن زهير متأكدًا مما يحدث، ولكن هذا الصوت الداخلي أشعره بالأمل. ففكر في المرات السابقة التي ساعد فيها الآخرين رغم ضيق حاله. وتذكر كيف أن البعض قدم له يد العون في أوقات الأزمات.