
كما قرر أن يتحرك من مكانه والخروج من المنزل. ربما كان هذا مجرد هلوسة ناتجة عن الحزن والاكتئاب الذي لازمه طوال الفترة الماضية. حاجة إلى الهواء الطلق والتغيير ربما يساعده في استعادة توازنه.
ففتح الباب وخرج إلى الخارج. كان الليل باردًا ومطيرًا. نظر حوله ثم بدأ في السير ببطء على طول الشارع الخالي. كان يحاول جاهدًا أن يقنع نفسه بأن ما حدث كان مجرد وهم.

ديربي الإنسانية: إنقاذ طفل في ظل اشتباكات المشجعين

أول أسبوع عند سفري في الغربة إلى بلجيكا

في قلب الصعيد المصري…مغامرات علي في أرض الفراعنة
لكن بعد فترة من المشي، سمع مرة أخرى صوت زوجته يناديه من بعيد. “جاك… جاك…”
توقف في مكانه شاهرًا بحذر. ثم رأى مجددًا تلك الصورة الشبحية تظهر أمامه ببطء. كان قلبه ينبض بعنف والرعب يتملكه.
“سارة.. لماذا أنت هنا؟ ما الذي تريدين مني؟”
ابتسمت سارة ببرود وقالت بصوت خافت: “أنا هنا لأكون معك إلى الأبد يا حبيبي. لم أرحل إلى مكان بعيد. أنا موجودة هنا معك دائمًا.”
جاك حاول الهرب والتخلص منها لكنه فشل. كانت قوتها خارقة للطبيعة. ولم تمهله لينطق بكلمة أخرى، فقد اقتربت منه ببطء وامتد ذراعها الشفاف لتلمس وجهه مرة أخرى.
ثم شعر جاك ببرودة غامضة تسري في جسده. بدأ يرتعش من الرعب والخوف. لا يمكن أن يكون هذا حقيقيًا. هل سيكون مصيره الجنون أو الموت بسبب هذا الكائن الخارق؟
وبينما كان جاك يصارع لتحرير نفسه من قبضة سارة، بدأ يرى أشياء غريبة وأصوات غامضة تحيط به. كان منزلقًا نحو عالم آخر، بعيدًا عن الواقع المألوف.
لم يعد قادرًا على التمييز بين الحقيقة والوهم. كل شيء أصبح مشوشًا وغامضًا حوله. هل ستخطف سارة روحه وتسحبه إلى عالمها الآخر؟ أم سينجو ويستعيد عافيته؟