لم يكن لدى جاك أي فكرة عما ينتظره في المستقبل. كل ما كان يعرفه أنه أصبح محاصرًا في متاهة من الرعب والغموض، ولا يعرف كيف سينجو منها. كان مصيره الآن في قبضة قوة خارقة للطبيعة لا يستطيع السيطرة عليها.
جاك لم يكن قادرًا على التحرك أو الفرار من قبضة سارة. كانت قوتها الخارقة للطبيعة تحجزه في مكانه، وهو يشعر بالرعب والخوف المتصاعد داخله.
لقد قمت بفضيحتي لقد علمو اصحابي اننا نقوم بسرقة الناس وذهبو بعيدا عني……أمي
سيمفونية الظلام…وكيف يمكن لشخص واحد أن يُحدث فرقًا كبيرًا في العالم
كان يوم حار جدًا
ثم بدأ يهلوس ويرى أشياء غريبة تحيط به. لم يعد قادرًا على التمييز بين الحقيقة والوهم. كل شيء حوله بات مشوشًا وغامضًا.
سارة واصلت تقدمها نحوه ببطء، وهي تحدق في عينيه بنظرة حنونة وغامضة. “لا تخف عزيزي. لن أؤذيك. أنا هنا لأكون معك إلى الأبد.”
جاك حاول الاعتراض والتحرر، لكن كان عاجزًا. شعر وكأنه يغرق في بحر من الرعب والخوف. هل سيكون مصيره الجنون أو الموت بسبب هذا الوجود الغامض؟
ثم فجأة، بدأت سارة تتلاشى شيئًا فشيئًا. صورتها الشبحية أخذت تختفي ببطء حتى اختفت تمامًا، تاركة جاك وحيدًا في الظلام.
تنفس جاك بصعوبة، محاولاً استعادة توازنه. لم يكن متأكدًا مما حدث. هل كان ذلك حقيقيًا أم مجرد وهم؟
ثم عاد إلى منزله بخطوات متعثرة، وهو يحاول استيعاب ما مر به. لم يستطع النوم تلك الليلة، بل قضاها مستيقظًا يفكر في الأمر.
في اليوم التالي، قرر أن يبحث عن تفسير لما حدث. ربما يجد شيئًا يساعده على فهم هذا الأمر الغامض. بدأ في القراءة والبحث عن أي معلومات متعلقة بالظواهر الخارقة للطبيعة.
وبالفعل، وجد بعض المعلومات المثيرة للاهتمام عن ظواهر “بطلوع الروح” والتواصل مع الأرواح المتوفاة. بدأ يفهم أن ما حدث له ربما يكون له علاقة بهذه الظاهرة الخارقة.
لكن السؤال الأهم الذي لازمه كان: هل سيعود وجود سارة مرة أخرى؟ وهل سيكون ذلك بالخير أم بالشر؟ هل ستسحب روحه إلى عالمها الآخر أم ستظل تراقبه من بعيد؟
جاك أصبح مضطربًا ومتوترًا. لم يعد قادرًا على الاسترخاء أو الشعور بالأمان. كان دائمًا على حذر، مترقبًا أي ظهور محتمل لسارة.
وفي إحدى الليالي، عاد الصوت الخافت يناديه مرة أخرى. “جاك… جاك…”
تجمد جاك في مكانه، قلبه ينبض بعنف. هل ستظهر سارة مرة أخرى؟ ماذا ستفعل به هذه المرة؟ هل ستأخذ روحه معها؟…………..
