أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الثالث والعشرون) للكاتبة عليا حمدي

أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الثالث والعشرون) للكاتبة عليا حمدي

أما بالنسبة ليارا فأول ما دخلت أوضتها فضلت تضرب نفسها بالقلم وتقول: أنا ازاي عملت كده ازاي ابوسه كده؟ بس أنا مكنتش واخدة بالي والله، بس مش مهم.

يا نهار أبيض مش مهم ايه، هيقول عليا ايه دلوقتي، أنا كنت متعودة اعمل كده مع بابا بس ما أخدتش بالي وبوسته تلقائيًا، بس مش مهم أنا خلاص قربت اشوف ماما وبابا وأروى، أنا مش مصدقة نفسي بجد.

قد يعجبك ايضا

وفجأة بدأت تغني وصوتها يعلى واحدة واحدة لدرجة إن صوتها بقى عالي جدًا ووصل لكل حته في الفيلا، وآدم سمعها وهي بتغني وبتقول: أهلًا أهلًا أهلًا بأعز الحبايب أهلًا…

أهلًا أهلًا أهلًا بالقمر اللي غايب أهلًا، وحشتوني وحشتوني وحشتوني.

وفضلت ضحكتها ترن في الفيلا، وآدم كان حاسس ببهجة.

بالليل كان آدم قاعد في البلكونة أوضته، وعمال يتفرج على البحر والموج وهو هادي والقمر المكتمل والنجوم اللي بتنور في المية، والمنظر كان جميل جدًا وكان هادي وبيعكس هدوء آدم اللي بيسبق العاصفة.

تليفون آدم بيرن.

آدم: يوسف حبيب قلبي ازيك.

يوسف: آدم اخويا الكبير اللي واحشني.

آدم: عامل ايه يا حبيب قلبي وعامل ايه مع مراتك.

يوسف: بخير الحمد لله والله كويسين.

يوسف سكت شوية وبعد كده قال: يارا عاملة ايه يا آدم؟

آدم حس بضيق نفس وقال بطريقة كلها غيرة: أظن قبل كده قلتلك إن اسمها دكتورة، وانت أصلًا مالكش حق تسأل عليها، بتسأل عليها بناءً على ايه؟

يوسف ضحك بصوت عالي جدًا، وقال: والله الواحد مش فاهملك حاجة وحاسس إنك مريض نفسي.

أنا كنت بسأل عليها يا باشمهندس آدم عشان مراتي عايزة تطمن عليها.

وبعدين قلتلك قبل كده متغيرش عليها أوي كده طالما انت هتسيبها وهتنساها بعد فترة.

كده كده لما تسيبها هتلاقي 1000 واحد يتمناها، هتغير عليها بقى من كل دول ازاي.

آدم بعصبية: يا ريت يا يوسف تخليك في حالك عشان مزعلكش، قلتلك قبل كده إن الموضوع ده ممكن يخلينا نخسر بعض.

ياريت مالكش دعوة بحياتي ولا بحياتها، وأنا حر اعمل اللي أنا عايزه.

يوسف بعصبية أكبر من آدم: يا اخي اسكت بقى انت ايه؟ معندكش إحساس ولا دم، انت مش واخد بالك من اللي انت بتعمله، ومتقوليش حياتها، حياتها دي اللي انت دمرتها ودمرت طفولتها وبراءتها، وانت عارف كويس أوي يارا كانت عاملة ازاي والكل كان شايفها ازاي يا آدم، وكل ده هيتكسر ويبوظ بسببك انت، وبسبب أنانيتك وغضبك وشيطانك اللي مسيطر عليك.

آدم سمع كل كلمة يوسف بيقولها، وحس إن كلامه نازل زي الكرباج على ضهره، وإن عنده حق في كل كلمة قالها، بس عناده ودماغه ناشفه منعوه من إن هو يكمل سماع لضميره.

آدم بطريقة هادية وباردة جدًا: خلاص متقلقش أنا كده كده يومين وارميها لأبوها، وكل واحد يروح لحاله، وكده ابقى نفذت مهمتي وانتقامي.

يوسف بصدمة: مهمة وانتقام!؟ خلاص يارا بقت بالنسبالك مهمة وانتقام؟

راجع نفسك كويس يا آدم، أنا عارف إنك طيب ومش هتقبل حاجة زي كده، راجع نفسك قبل ما تندم وتقول يا ريت اللي جرى ما كان وتفضل عايش طول عمرك بذنبها.

وعلى العموم أنا قلت أقولك الكلمتين اللي عندي عشان ابقى خليت ضميري من ناحيتك وناحيتها.

وكنت رانن عليك عشان اكلمك على موضوع تاني، بس هكلمك فيه بعدين.

آدم باستغراب: موضوع تاني!؟

يوسف: موضوع كده في الشغل، لما تيجي هبقى أقولك عليه، يلا تصبح على خير.

آدم: تمام ماشي إن شاء الله لما أجي.

يوسف قبل ما يقفل الخط قال: فكر يا صاحبي في الكلام اللي قلتلك عليه، وفكر في ربنا قبل أي حاجة وهتعرف إن أنا صح.

وبعد ما يوسف قفل الخط لف وشه ولقى أروى قاعدة وراه وبتعيط.

يوسف بعد ما ضمها لحضنه: متعيطيش يا حبيبتي إن شاء الله كله هيبقى تمام.

أروى بانهيار: أنا خايفة على يارا أوي يا يوسف، أنا عارفة إنها مش هتستحمل وممكن يحصلها حاجة لو عرفت، وحاسة بالذنب أوي من ناحيتها، لإن أنا صاحبتها والمفروض لما عرفت حاجة زي كده كنت أقولها، أنا خايفة ما تسامحنيش يا يوسف.

يوسف بعد ما طبطب عليها: متقلقيش يا حبيبتي إن شاء الله ربنا يهديهم على بعض.

وانتي عارفة ان احنا مينفعش نتكلم نهائي.

أروى بعياط شديد: يارا طيبة أوي ومش هتستحمل كل ده، وكمان ممكن ما تسامحنيش.

أنا كنت كل اما اسمع صوتها الشهور اللي فاتت قلبي بيتقطع عليها، كانت بتحاول تداري زعلها، روحها مرجعتش غير الكام يوم اللي فاتوا يا يوسف ومعرفش ايه السبب.

بس يارا بتحب آدم ومش هتستحمل غدر منه بالطريقة دي.

نفسي اعرف ذنبها ايه في كل ده؟

وبعدها أروى حطت ايدها على بطنها، وهي بتقول بصوت عالي: بطني يا يوسف مش قادرة اااااه.

يوسف بصلها باستغراب، وقال: مالك في ايه!!

أروى بابتسامة خبيثة: أه ابنك بيضربني يا يوسف مش قادرة.

يوسف ضربها ضربة خفيفة على كتفها، وهو بيقول: خضتيني يا بت، أنا قلت انتي هتولدي دلوقتي.

وضحك ضحكة جميلة وحط ايده على بطنها، وقال: بس يا ولد عيب مينفعش حد يمد ايده على أمه.

أروى ويوسف ضحكوا وحضنوا بعض، وأروى بدأت تعيط وتقول ليوسف: أنا خايفة أوي يا يوسف.

يوسف وهو بيطمنها: متقلقيش يا حبيبتي إن شاء الله كله هيبقى كويس، ولو حصل أي حاجة احنا هنفضل جنبها، وانتي أكتر واحدة هتقدري تبعدي عنها أي حزن ووجع.

admin
admin