
يارا: آدم حبيبي انت هترجع امتى.
آدم: يا بنتي هو الغباء اللي عندك دا وراثة هو انتي ليه مبتفهميش مش أنا قلتلك إن أنا مش طايق اشوف وشك ولا اسمع صوتك افهمي بقى.

حق رحيم ( الجزء الثالث ) للكاتب عمار عبد البديع

قسوة الاب الجزء الرابع

عيناي لا ترى الضوء (الجزء الثاني عشر) للكاتبة هدير محمد
يارا بعياط شديد: أبوس ايدك فهمني أنا مش فاهمة حاجة انت ليه بتعمل كل ده؟!
آدم: بصي بقى يا غبية انتي أنا مش عايز رغي كتير ولما حد يكلمك أو يسأل عليا قوليله في الحمام، أو قوليله نزل يشتري حاجة، قوليله مات، عندك 1000 سبب بس مترنيش عليا ولا اسمع صوتك نهائي.
وعمومًا أنا مش هنزل غير بعد فترة طويلة، ولما يجيلي مزاج هبقى اجيلك، غير كده ما اسمعش نفسك.
ولما ارجع هيبقى ليا تصرف تاني معاكي.
يارا بفرحة: يعني انت هترجع!؟
آدم بخبث: أهي طيبطك بقى دي اللي مودياكي في داهية.
أه يا حلوة هرجع وهرجعك لأهلك وهخليكي تشوفيهم قريب بس الصبر.
يارا: طب هتبقى تكلمني؟
آدم: مش بقولك غبية، لا يا ماما مش هكلمك، أنا قرفان منك ومن صوتك.
وبعدها آدم قفل الخط وهو حاسس بالذنب ومش عارف ازاي اتكلم مع يارا بالطريقة دي وازاي جاله قلب يزعقلها كده.
بس رجع وقال في نفسه: هو ده اللي تستحقه هي وأبوها وأنا عشان أوفر على نفسي المعاناة دي هخلص شغلي وارجعها لأهلها وتنتهي القصة الحزينة دي بقى.
اما بالنسبة ليارا فكانت مرعوبة من اللي بيحصل ومصدومة في آدم وقلبها مكسور.
وفضلت تقول في نفسها إن أكيد ده مش آدم، وإن لا يمكن آدم يعمل كده.
فكرت إن هي تروح لأهلها بس رجعت وقالت إن ده جوزها وليه حق عليها وهتفضل مستنياه عشان هي واثقة ومتأكدة إن هو هيرجع وهيشرحلها كل حاجة.
يارا كانت بتضحك على نفسها ومكنتش عارفة إنها بتغلط في حق نفسها غلط كبير.
وبتمر الأيام وآدم لسه مجاش، فقررت تستناه شوية كمان وقالت إنه في النهاية أكيد هيرجع.
لكن بتمر الأسابيع والشهور وآدم لسه بردوا مجاش.
وفي خلال المدة دي كان في شوية مكالمات بين يارا وأبوها وأمها ورأفت وأروى.
وكانت كل ما تيجي تكلم آدم يقفل الخط في وشها.
عدى خمس شهور وآدم لسه مجاش ويارا لسه مستنياه.
وفي خلال الخمس شهور دول يارا مكانتش بتعمل حاجة غير إنها تصلي وتدعي ربنا وتعيط طول اليوم.
وفي المدة دي اغمى عليها كذا مرة وفضلت أيام كتيرة فاقدة الوعي وكانت كل ما تصحى تلاقي نفسها لوحدها وتفتكر اللي بيحصلها ترجع تعيط وتصرخ تاني.
يارا مكانتش بتاكل كويس وكانت ممكن تقعد أيام مبتاكلش وعايشة على الميه بس.
وكمان مكانتش بتنام في الأوضة بتاعتها وكانت بتنام في أوضة الضيوف وأغلب أيامها كانت بتنام على الأرض بسبب إن هي بيغمى عليها.
يارا بقت شبه الوردة الدبلانة وعينيها دخلت لجوه وبقيت حواليها هالات سوداء كتير.
وكانت كل يوم بتنام وفي حضنها صورها مع آدم والدموع بتنزل من عينيها.
وحاولت كتير إنها تشغل نفسها علشان تنسى آدم.
وكانت بتنضف الفيلا أوقات كتيرة، واليوم اللي بتنضف فيه الفيلا بيغمى عليها من شدة التعب.
يارا كانت خلاص خسرت روحها الحلوة وبقت من غير قلب ولا شغف ولا هدف.
كانت عايشة يومها عشان ربنا سايبها تعيش، بس هي مكنتش نفسها تكمل في الحياة لحظة كمان وكانت حاسة بضعف وكسرة نفس وقلب.
كانت بتحاول تتأقلم على الوضع على قد ما تقدر وكانت بتحاول تكون إيجابية.
بس رغم كده هي كانت حساسة جدًا وضعيفة ومش قادرة على مواجهة آدم، وحست إن هي بتموت بالبطيء وكل يوم تقول: بكره هيبقى آخر يوم ليا وأموت.
وفي الناحية التانية..
يوسف: صباح الخير يا قمري.
أروى: صباح الخير يا حبيبي.
يوسف قرب من أروى وحط ايده على بطنها اللي شبه الكورة وقال: مين حبيب بابا.
أروى بهزار: أنا.
يوسف قعد يهزر مع أروى وكان مبسوط جدًا بالجنين اللي في بطنها.
يوسف بحنية: نفسك في ايه يا حبيبتي انتي والقمر اللي في بطنك وأنا رقبتي سدادة.
أروى ضحكت بصوت عالي وقالت: بجد ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدًا يا أحلى زوج في الدنيا.
نفسي بس تفضل جنبي طول العمر وربنا ميحرمنيش منك، ونفسي اشوف ضحكتك دايمًا اللي بتملا عليا البيت، ونفسي تفضل زي ما انت ومتتغيرش.
يوسف: بقى في حد يتغير مع القمر ده، ربنا ميحرمنيش منك يا حبيبتي انتي والقرد اللي في بطنك.
أروى ضربت يوسف على كتفه ضربة خفيفة وقالت: احترم نفسك يا واد ومتقولش على ابني قرد.
يوسف: صح فعلًا القرد في عين أمه غزال.
أروى: وانت أكيد بتقول عليه قرد عشان هو هيطلع شبهك.
يوسف: مقبوله منك يا روحي، تخلفي بس وبعد كده نشوف الموضوع ده.
أروى: ده ابننا هيطلع قمر أنا مش متخيلة شكله هيبقى عامل ازاي وسط الناس، أكيد مش هيبقى بشر زينا.
أروى استرجعت ذكريات اليوم اللي قالت فيه ليوسف على حملها وازاي فاجئته أو بمعنى أصح ازاي خدعته.