عيناي لا ترى الضوء (الجزء الخامس عشر والأخير) للكاتبة هدير محمد

عيناي لا ترى الضوء (الجزء الخامس عشر والأخير) للكاتبة هدير محمد

مريم: إيه يا خالد كل ده في الشركة.

خالد: معلش يا حبيبتي والله كان في ضغط جامد النهاردة عشان كده اتأخرت، وبصراحة ريان مش مقصر معايا في أي حاجة وبيعمل شغله على أكمل وجه عشان كده حبيت اساعده، ومحبتش اتقل عليه أكتر من كده.

قد يعجبك ايضا

مريم: خالد إنت سخن أو شارب حاجة إنت بتتكلم عن ريان، ريان اللي إنت كنت عايز تطرده ومش عاوز تجوزه أختك إنت مستوعب.

خالد: أعمل إيه يعني طلع كويس ومفيهوش غلطة.

مريم: بس والله إنت رجولة يا خالد عشان خاطر مسبتوش كده محتاس ومش عارف يعمل إيه وخليته يعتمد على نفسه، وهو كمان ما شاء الله عشان بيحب أبرار قدر يستحمل أي حاجة منك ويعمل المستحيل عشان خاطر يبقى معاها.

خالد: أيوه طبعًا لازم أعمل كده عشان اضمن مستقبل أختي.

مريم: ما شاء الله إنت بتحب أختك جدًا، ربنا يباركلكم في بعض.

خالد: طبعًا بحبها زي ما محمد بيحبك يا مريم.

خالد استأذن مريم عشان يخش يستحمى ويجيلها تاني.

ومريم فضلت رايحة جاية في الأوضة ومعرفتش تقعد وعمالة تفرك وتفكر إزاي تعترفله بحبها، ومكنتش قادرة تتكلم من الكسوف.

خالد خرج من الحمام وهي خلاص قررت إنها تقوله.

مريم: خالد.

خالد: قلب وروح خالد.

مريم اتكسفت ومعرفتش ترد وقالت في سرها:

يادي النيلة يا بنتي انطقي الراجل بيقولك كلام حلو.

مريم: حلو أوي الطقم ده يا خالد.

خالد: اتفضليه يا حبيبتي.

مريم: إنت إزاي بتقولي حبيبتي عادي كده؟

خالد: أمال أقولهالك إزاي؟

مريم: قصدي يعني مش بتكون محرج وإنت بتقولها؟

خالد: إنتي عبيطة اتحرج من مراتي؟

مريم: عندك حق.

خالد: طيب يا مريم يا حبيبتي عايزة حاجة، أنا نازل اقعد مع صحابي على القهوة شوية.

مريم: إيه!! نازل ليه إنت مش طول اليوم في الشغل عايز كمان تقعد على القهوة لما ترجع؟

خالد: هو إنتي زعلانة من حاجة، لو مش عاوزاني اقعد على القهوة مقعدش ولو مش عايزاني انزل خالص منزلش.

مريم بقمصة: لا انزل إنت حر.

خالد: شكلك زعلانة.

مريم: لا مش زعلانة وهزعل ليه إنت بتشتغل طول اليوم ومن حقك تشوف صحابك وتقعد معاهم.

خالد: لا والله في داهية القهوة وفي داهية صحابي أهم حاجة إنتي يا حبيبتي، عايزنا بقى نعمل إيه دلوقتي نجيب المسلسل الكوري اللي بتحبيه ونتفرج عليه ونعمل موفي نايت ولا نجيب بيتزا بالببروني اللي بتحبيها إنتي تؤمري وأنا انفذ، تيجي ننزل أنا وإنتي نخرج؟

مريم بحب: أنا بحبك.

خالد: إيه! إيه؟

مريم: إيه؟

خالد: إنتي قولتي حاجة ولا أنا بيتهيألي؟

مريم: أه قولت بحبك.

خالد: أخيرًا اعترفتي غلبتيني، ولا أنا سرحان ولا أنا بحلم ولا أنا إيه؟

مريم: مش سرحان ومش بتحلم ولا كمان بيتهيألك، أنا مبسوطة أوي إنك في حياتي والحمد لله إن إحنا سوا، إنت اللي وقعتني في حبك وخليتني أحبك وأصلًا كنت عايزة أقولك بقالي فترة كبيرة أوي بس كنت مكسوفة ومش عارفه اجيبهالك إزاي، بس خلاص مبقتش قادر إني مقولهاش أكتر من كده.

كل يوم بقولهالك بيني وبين نفسي وجه الوقت اللي تسمعها، أنا بحبك أوي يا خالد وبقيت دايمًا محتاجاك جنبي وعايزة اشوفك ومش عايزاك تبعد عني، حتى الشغل مبقتش حابة إنه ياخدك مني.

مكنتش متخيلة إن يجي اليوم اللي أقولك الكلام ده أو إني أحسه ناحيتك أصلًاـ بس الفضل يرجعلك إنت اللي خليت قلبي يدق بحُبك يا خالد ومبقتش مستحملة واحدة تقرب منك، إنت بتاعي أنا وبس أرجوك يا خالد متحبش أي واحدة غيري ولا أي واحدة تعجب بيها ولا تلفت انتباهك غيري.

خالد وهو مش مصدق اللي مريم بتقوله:

ده أنا أكون حمار لو شُفت أي واحدة في الدنيا غيرك، أنا مبسوط أوي إنك أخيرًا حسيتي بيا وبادلتيني نفس المشاعر اللي أنا بحسها ناحيتك.

أنا استنيت اليوم ده كتير وعدى شهر وإتنين وتلاته وسته وده السابع، عددهم باليوم مستني بس تقوليلي كلمة بحبك يا خالد، أنا أصلًا عمري ما حبيت في حياتي غيرك، إنتي الحب الحقيقي واللي قبل كده مكنش حب ولا يتسمى حب من الأساس.

خالد ومريم فضلوا يعيطوا بدموع الفرحة وكان في بينهم في الوقت ده مشاعر حب حلوة كتيرة.

وكل واحد منهم مسح دموع التاني وهو فرحان وبيحمد ربنا إن هو موجود في حياته.

خالد: ده ألف حمد وشكر لربنا إني منزلتش القهوة وقعدت عشان اسمع الكلمة دي منك يا مريم، ولو مفيهاش إساءة أدب عايز بس احضنك حضن صغيور.

مريم قربت منه وهي اللي حضنته الأول، وخالد كان إحساسه وشعوره ميتوصفش، حضنوا بعض فترة طويلة حوالي نص ساعة تقريبًا لحد ما خالد حس إن راس مريم تقلت على كتفه واتأكد كده إنها نامت، شالها وحطها على السرير ونام جنبها وشال أي حواجز بينهم وخدها في حضنه.

admin
admin