
مريم حست بكسره قلب يارا وخدتها في حضنها ويارا فضلت تعيط وتصرخ بشده لحد اما اذان المغرب اذن عليهم.
مريم مسكت يارا من ايديها وسحبتها وحضنتها وبسيتها من دماغها وتوضوا هم الاثنين وصلوا سوا ويعرف اللي طلع وتعيط اثناء السجود ومشاعرها وصلت لقلب مريم.

أحببتها أثناء انتقامي (الجزء الواحد والعشرون) للكاتبة عليا حمدي

نبض قلبي لأجلك (الجزء الرابع) للكاتبةلولا نور

قسوة الاب الجزء الثالث
مريم بعد ما خلصت صلاه قالت ليارا: بصي يا حبيبه قلبي انا عايزاك تفكري براحتك تدي لنفسك وقت وفرصه انك تدرسي الموضوع كويس وان شاء الله تاخدي سنه او سنتين ان شاء الله 20 سنه.
بس اهم حاجه قبل ما ترجعي تبقي واثقه ومتاكده اني مش هيبقى في بينكم غير الحب والود عشان تعيشوا في سعاده والشيطان ميخشش بينكو.
يارا ضحكت وهي بتعيط وقالت لمريم: ربنا يعيني ويقدر لي الخير ويريح قلبي.
يارا بدات تجهز نفسها لبدايه سنه دراسيه جديده والسنه دي اخر عام ليها في الكليه وقررت ان هي تنسى كل حاجه شغلاها عن دراستها وتنسى حزنها وتركز في مستقبلها.
قررت ان هي تتجاوز صدمتها وتعيش حياتها عادي وتقبل بوضعها الحالي.
بعد مرور سنه.
يارا فضلت عام كامل ما تشوفش المدعو زوجها ولا تعرف عنه حاجه ولا تعرف حاجه عن عيلتها.
ادم ما كلمش يارا نهائي في خلال السنه دي كلها ولا حتى عيلتها كلموها.
يارا حست ان ادم بيلعب بيها وعايز يمتلكها وخلاص.
يارا استغربت ان اهلها ما كلموهاش من ساعه اخر مره شافت فيها ادم لانهم كانوا بيرنوا عليها ويحاولوا يوصلوا لها قبل ما ادم يشوفها اخر مره لكن من ساعتها ما حدش فيهم رن عليها ولا رنه.
في صباح يوم جديد.
تحديدا في يوم تخرج يارا.
يارا قامت من النوم وكانت مبسوطه وما ننكرش ان حالتها تحسنت جدا وشكلها رجع زي الاول وبقى افضل.
وما ننكرش برضو ان هي ما بطلتش تفكير في ادم ولو لدقيقه واحده لكن هي حست ان بعدها عنه افضل ليها رغم انه كان وحشها جدا واهلها كانوا وحشينها وكانت مفتقداهم جدا.
يارا قامت من النوم اتوضت وصلت ركعتين الضحى وفضلت تقرا بعدها شويه لحد ما مريم فتحت الباب عليها وراحت تقعد جنبها على الارض.
مريم: صباح القشطه يا قشطه.
يارا: صباح الفل يا حبيبتي.
مريم: يلا بقى يا دكتوره قومي علشان تفطري وتجهزي كده الليله ليلتك النهارده عايزاكى ترفعي راسي.
ياااااه ده انا حاسه ان هم وانزاح الدراسه دي وهمها حاجه تقرف.
يارا: تصدقي يا مريم انا اول ما شفتك افتكرتك في سني.
لا والغريبه بقى انك اكبر مني بخمس سنين.
مريم بعد ما ضحكت: هعمل ايه طيب خلقه ربنا وانا ربنا خلقني حلوه وشكلي صغير هيهيهيهيييي.
ضحكت يارا: ماشي يا ستي الصغيره سيبيني بقى اقرا شويه على ما الظهر ياذن وهصلي الظهر واول ما اخلص هاجي نقعد براحتنا ونرغي للصبح .
مريم بعد ما بستها من خدها: بيس يا حبيبتي.
بعد شويه يارا اتوضت وصلت وغيرت هدومها وخرجت من الاوضه ونزلت المطبخ وكلت شويه اكل وبعد كده اتحركت هي ومريم ناحيه حفله تخرجها.
في الناحيه الثانيه ادم كان قاعد على المكتب بتاعه وماسك الاوراق بتاعته عمال يدقق فيها ودخل يوسف عليه.
يوسف: صباح الفل.
ادم: قصدك ضهر الفل بقا.
يوسف بعد ما ابتسم ابتسامه عبيطه: يا عم ما فرقتش كده كده احنا لسه الصبح اهم حاجه الليل لسه ما جاش.
ادم بصله بقرف وسكت.
يوسف: ادم انت نسيت ولا ايه.
ادم: نسيت ايه خير؟
يوسف وهو بيحاول يتماسك علشان ما يزعقلوش: السفر يا ادم.
ادم بنفس البرود: ماله؟
يوسف وهو بيحاول يتمالك اعصابه: السفر اخر الاسبوع يا ادم بلاش برود.
ادم بنفس البرود: طب ما انا عارف انه اخر الاسبوع.
يوسف بعد ما خلاص جاب اخره: انت عارف انا قصدي على ايه كويس يا ادم مش هتكلم يارا؟
ادم رفع عينه من على الورق وبص في عين يوسف بطريقه مخيفه.
يوسف: احم احم قصدي الدكتوره يعنى مش هتعرفها.
ادم بصرامه: يوسف اطلع بره.
يوسف بعد ما ادرك ان ما فيش اي نقاش خلاص: حاضر يلا سلام عليكم.
بس هو خارج قبل ما يوصل للباب قال: بس انت المفروض تكلمها وفتح الباب وخرج بسرعه زي العيال الصغيره.
ادم ابتسم وساب الورق وطلع تليفونه وقعد يلف بالكرسي وفتح معرض الصور وفضل يبص لصورتها.
ادم بابتسامه صغيره: اخيرا اتخرجتى يدكتوره قلبى .
يارا كانت فاهمه الموضوع غلط تماما وكانت مفكره ان اهلها وعيلتها كلهم سابوها وتخلوا عنها لكن بالعكس.
عيلتها كانوا معاها خطوه بخطوه وكانوا عارفين كل تحركاتهم.
ادم كان عارف ان يارا قاعده عند مريم وكان بيروح يزورها كل فتره وبيشوفها من بعيد لبعيد.
وكان برضو بيروح الجامعه يبص عليها وهي بتضحك وتهزر مع صاحبتها وكان بيتفرج عليها وكان مبسوط بيها جدا لان الورده بتاعته رجعت تبقى كويسه وتفتح تانى من جديد.
ادم كان شايف يارا كانها بنته الصغيره اللي بتكبر قدامه وكان مبسوط ان هي بدات ترجع لحياتها الطبيعيه وده اللي كان هو عايزه.
ادم كان عايزها تتخطى الصدمه اللي اتعرضت لها علشان مش عايزها تفتكر الماضي نهائي لان هي كل ما تشوف ادم هتفتكر الصدمات دي كلها وهتعيش في عذاب.
عشان كده سابها تفتكر انهم بعدوا عنها لكن هو كان معاها لحظه بلحظه.
ادم كان مع يارا يوم تخرجها وكان متابعها واخيرا حبيبه قلبه بقت دكتوره رسمى.
يتبع….