
“أنا معجب جدًا بتمثال رمسيس التاني. كان واحد من أعظم ملوك مصر” قال محمد وهو بيتأمل التمثال المفعم بالقوة والهيبة.
وفى إحدى القاعات، لفتنا انتباهنا متحف مصغر للحياة اليومية للمصريين القدماء. كان فيه أدوات وأثاث منزلي وأواني للطهي والشرب.

أسيل (الفصل الأول) …انا همشي دلوقتي لكن عايزك تعرفي انك مش هتكوني لحد غيري

حماية العالم السحري… رحلة ليليانا في مواجهة الشر

حب في قلب المدينة
“شوفوا الأواني دي! كانوا بيستخدموها فى الأكل والشرب زمان” قلت لإخواتي وأنا بحاول تخيل الحياة اليومية للناس فى تلك الفترة.
طوال اليوم، كان كل واحد فينا بيتعلم حاجات جديدة. بنتعجب من التقدم العلمي والتكنولوجي اللي وصلوا له المصريون القدماء.
وكلما كنا بننتقل من قاعة لقاعة، كان إحساسنا بالانتماء للحضارة المصرية العريقة بيزيد. كأننا بنكتشف جزء من هويتنا وتاريخنا.
“أنا فخور جدًا إن أجدادنا كانوا متقدمين كده. مش عارف ليه كان فى ناس بتحتقرهم زمان” قال محمد بغضب.
فى النهاية، كان لازم ننصرف بعد يوم حافل بالاكتشاف والمتعة. لكن وعدنا نرجع قريب عشان نكمل اكتشاف المزيد من الكنوز المصرية.
وفعلاً بعد فترة قصيرة، رجعنا للمتحف المصري مرة أخرى. هذه المرة، كان تركيزنا على الأقسام اللي ما شفناهاش فى الزيارات السابقة.
زرنا مثلاً جناح المومياوات الملكية، وكان مشهد المومياوات المحنطة والمكشرة مثير للذهول. كمان شفنا أدوات التحنيط والمعتقدات الدينية المرتبطة بها.
وفى جناح الفن والعمارة، كان فيه تحف فنية ونماذج معمارية مذهلة. مش عارفين نعبر عن إعجابنا بالإبداع الفني للمصريين القدماء.
“والله لو عايز أعمل بيت زمان، هأخد الأعمدة والنقوش دي كنموذج!” قالت ملك وهي بتتأمل أحد المجسمات المعمارية.
وفى كل زيارة، كنا بنكتشف جوانب جديدة ومثيرة من هذا التراث الحضاري العظيم. المتحف كان بالنسبة لنا كنز لا ينضب من المعرفة والإلهام.
أصبحنا أكثر حبًا ووفاء لتاريخ وحضارة مصر القدماء. وأصررنا إننا هنعود مرارًا وتكرارًا عشان نستكشف المزيد من كنوزها.
كل زيارة، كانت رحلة زمنية للوراء تغمرنا بالفخر والانبهار. وكل مرة، كنا بنعود للبيت وقلوبنا مليانة بالإلهام والرغبة فى تعلم المزيد.