ليلة قضيتها في الغردقة.. من السكينة إلى المفاجأة!

ليلة قضيتها في الغردقة.. من السكينة إلى المفاجأة!

ثم أخذت أتأمل الطبيعة الخلابة أمامي وأحاول الاسترخاء. وتذكرت كيف كنت أستمتع بالمشهد الجميل خلال اليوم قبل أن تحدث هذه الواقعة المربكة.

فجأة، شعرت بحركة خلف ظهري. التفت بسرعة، متوقعًا أن أجد الشاب والشابة يعاودان مطاردتي. لكن إلى دهشتي الكبيرة، رأيت مايا، موظفة الشؤون المالية في الشركة التي أعمل بها.

قد يعجبك ايضا

“مايا؟ ماذا تفعلين هنا في هذا الوقت المتأخر؟” سألتها بارتباك.

“لقد سمعت عما حدث لك اليوم. وجئت لأتأكد من أنك بخير” أجابت بقلق.

فأخبرتها بتفاصيل ما حدث، وكيف كدت أن أواجه مشكلة قانونية خطيرة بسبب تلك الادعاءات الكاذبة.

“لقد كنت أخاف عليك. ولكن الحمد لله أنك أثبت براءتك” قالت بابتسامة مرتاحة.

ثم بدأنا نتحدث بإطالة عن العمل والحياة. وكلما تحدثنا، أدركت مدى قربها مني وتعاطفها الحقيقي. لم أكن أعرف الكثير عنها من قبل، لكن هذه الليلة جعلتني أرى أبعادًا جديدة في شخصيتها.

وفي نهاية المطاف، قررنا أن ننهي السهرة معًا بجولة سريعة على الكورنيش. كان الجو لطيفًا والمكان خاليًا، فتمكنا من الاسترخاء والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة.

في تلك اللحظات، أدركت أن ما حدث اليوم، بكل ما فيه من إحباط وتوتر، ربما كان بمثابة بداية لشيء جديد ومميز في حياتي. فلقد اكتشفت جانبًا آخر من مايا لم أكن أعرفه من قبل، وأصبحت أرى فيها شخصًا محترمًا وداعمًا.

وعندما عدت إلى الفندق في ساعة متأخرة من الليل، كان شعوري مختلفًا تمامًا عن السابق. فبدلاً من الإحباط والغضب، شعرت بالامتنان والارتياح. لقد استعدت جزءًا كبيرًا من متعة هذه الرحلة، بفضل لقائي المفاجئ مع مايا.

وفي تلك الليلة، نمت بسلام عميق، مستعدًا لاستكمال عطلتي في اليوم التالي بروح أكثر إيجابية وحماسًا.

admin
admin