حب من طرف واحد

حب من طرف واحد

في تلك اللحظة، أدركت أنه لا يمكنني الاستمرار في هذا الحب المؤلم والمحبط. كان عليّ أن أتخلى عنه وأحاول أن أنسى كل ما مررت به. لم يكن هناك مستقبل لهذا الحب من طرف واحد.

بدأت أبذل جهودًا مضاعفة لتركيز انتباهي على حياتي الخاصة. حاولت إشغال نفسي بأنشطة أخرى وقضاء وقت أكثر مع أصدقائي وعائلتي. كان الأمر صعبًا في البداية، لكن مع الوقت بدأت أشعر بتحسن.

قد يعجبك ايضا
قصص قصيرةالشوكة التي قتلتني

الشوكة التي قتلتني

كان يوم جميل ذلك اليوم، الشمس تشرق بهدوء وسكينة على القاهرة، أنا وأميرة خرجنا للتنزه في شوارع المدينة كالمعتاد. كنا...

لم أعد أمضي ساعات في مراقبته وتخيل ما إذا كان يفكر فيّ أم لا. بدأت أركز على ما أستطيع أن أفعله لتحسين حياتي الخاصة وتحقيق أهدافي. كان هذا هو الطريق الوحيد للتخلص من هذا الحب المؤلم.

وبالرغم من أنني لم أعد أراه بعد ذلك اليوم، لم أندم على هذا الحب. فقد علمني الكثير عن نفسي وقوة مشاعري. كما أنه جعلني أكثر قوة وقدرة على التعامل مع المواقف الصعبة في المستقبل.

الآن، أنا أكثر حكمة وانفتاحًا على الحب الحقيقي. لم أعد أخاف من المخاطرة والمواجهة. أعلم أن الحب الحقيقي سوف يأتي في وقته، وأنني سأكون مستعدة له. في الوقت الحالي، أنا أركز على نفسي وعلى تحقيق ذاتي.

ربما لن أعرف أبدًا من كان ذلك الرجل أو ما إذا كان سعيدًا مع تلك المرأة. لكن هذا لم يعد يهمني. لقد تعلمت أن أقبل ما لا أستطيع تغييره، وأن أركز على ما أستطيع التحكم فيه. وهذا الدرس كان أثمن بكثير من أي حب من طرف واحد.

وتمر الأيام والأسابيع ، والحزن والألم لا يزالان يلازمانني. كنت أحاول بكل قوتي أن أتجاهل مشاعري تجاهه، لكن كان من الصعب جدًا علي ذلك. كان وجوده في حياتي كالإدمان، أحتاج إليه ولا أستطيع التخلص منه.

بدأت أفكر في طرق أخرى لمعرفة المزيد عنه. لم أعد أكتفي بمراقبته من بعيد، بل بدأت في البحث عن أي معلومات عنه. سألت أصدقائي وعائلتي إذا كانوا يعرفونه أو لديهم أي معلومات عنه، لكن لم أجد أي شيء.

ثم بدأت في البحث عبر الإنترنت واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمحاولة العثور عليه. كنت أشعر بالذنب لفعل ذلك، لكن الحاجة إلى معرفة المزيد عنه كانت أكبر من أي إحساس بالذنب.

admin
admin