
مع مرور الوقت، بدأت أشعر بأنني أعرفه بشكل أفضل، حتى لو لم يكن الأمر كذلك في الواقع. كنت أتخيل أن لدينا علاقة خاصة، وأن هناك رابطًا قويًا يجمعنا، حتى لو كان من طرف واحد فقط.
لم أكن أستطيع إلا أن أفكر فيه طوال الوقت. كان يملأ جميع أوقات فراغي، وكان حضوره في ذهني أقوى من أي شيء آخر. كنت أتساءل عما إذا كان يفكر فيّ أيضًا، أو إذا كان قد لاحظني من قبل. لكن هذه التساؤلات كانت تزيد من إحساسي بالألم والحرمان.

رحلة حل الألغاز…كانت الدعوة مخطوطة قديمة تحمل ختمًا غريبًا وتحذيرًا مشفرًا

وردة ربيعية تفتح قلوبًا (1)

الاختيار بين الثروة والعائلة… رحلة رجل أعمال نادم
أدركت أنني قد وقعت في حب رجل لا أعرفه، ولا أعرف شيئًا عن حياته الخاصة. كانت هذه مشاعر مؤلمة وحزينة، لكنها في الوقت نفسه مدهشة وخارقة. لم أستطع أن أتوقف عن الشعور به، حتى لو كان هذا الحب من طرف واحد فقط.
ربما لن أكون قادرة على الاقتراب منه أبدًا، أو حتى معرفة اسمه. لكن هذا لم يكن مهمًا بالنسبة لي. ما كان مهمًا هو أنني قد وجدت شخصًا خاصًا جذبني إليه بقوة غير عادية. وحتى لو لم أستطع أن أكون معه، فإن مجرد وجوده في حياتي كان كافيًا ليجعلني أشعر بالسعادة والحياة.
لم يكن هذا الحب من طرف واحد سهلاً أو خاليًا من المتاعب. في الواقع، كان يشكل عذابًا نفسيًا كبيرًا بالنسبة لي. كنت أتمنى لو أستطيع أن أتحدث إليه أو أن أعرف المزيد عنه، لكن كل محاولاتي كانت تبوء بالفشل.
مع مرور الوقت، بدأت أشعر بالإحباط والحزن. كنت أتساءل لماذا لا أستطيع إيجاد الشجاعة اللازمة لمقابلته والتعرف عليه. كنت أشعر بالخجل من نفسي وخوفي من الرفض.
في بعض الأيام، كنت أقرر أنني سأتجاوز خوفي وأقترب منه. لكن عندما أراه، كان الخوف يعود إليّ مرة أخرى، ويجعلني أتراجع وأفقد الشجاعة. كنت أشعر بالعجز والإحباط الشديد.
كان هذا الحب يشكل عبئًا ثقيلاً على قلبي. كنت أريد أن أتخلص منه، لكن في الوقت نفسه كنت أخاف على نفسي من فقدانه. كان هذا الصراع الداخلي يمزقني من الداخل.
ذات يوم، وبينما كنت أمشي في الشارع، رأيته مرة أخرى. لكن هذه المرة كان مصحوبًا بامرأة أخرى. كانا يبدوان سعيدين ومرتاحين معًا. شعرت وكأن قلبي انتزع من صدري.