
في أحد الأزقة الضيقة في قلب المدينة، كانت هناك بائعة ورد صغيرة تدعى سارة. كان عمرها لا يتجاوز الـ 25 عامًا، لكنها كانت تحمل على كتفيها أثقال أكبر بكثير من عمرها.
نشأت سارة في أسرة متواضعة، كان والدها عاطل عن العمل وتوفى منذ فترة وأمها مريضة. حيث كانت مسؤولة عن إعالة أسرتها منذ سن مُبكر، فاضطرت إلى ترك المدرسة والعمل كبائعة ورد في الشارع.

رحلة عبر الزمن لكشف سر عظيم…سر الحضارة القديمة

بطلوع الروح (2)

وردة الأمل… رحلة ملهمة لتحقيق التغيير وزرع الأمل في العالم
على الرغم من ظروفها الصعبة، كانت سارة تبتسم دائمًا وتحاول إدخال البهجة على قلوب المارة بورودها الجميلة. لكن في داخلها، كانت تحمل ثقلاً كبيرًا من الهموم والمشاكل العائلية.
ذات يوم، مر رجل ثري من أمام مكان عملها وأعجب بوردها الجميل. اقترب منها وسألها عن قصتها، فأخبرته عن ظروفها الصعبة وكيف كانت تكافح من أجل إعالة أسرتها.
كما تحرك قلب الرجل الثري تجاه سارة وقرر مساعدتها. اشترى منها كل ورودها وقدم لها مبلغًا كبيرًا من المال مع وعد بمساعدتها في المستقبل.
وتفاجأت سارة بهذا السخاء المفاجئ وشكرت الرجل من كل قلبها. لم تكن تعلم أنه سيكون لهذا اللقاء تأثير كبير على مسار حياتها.
في الأيام التالية، بدأ الرجل الثري يزور سارة بشكل متكرر ويتحدث إليها عن حياتها والمشاكل التي تعاني منها. أصبح شبه صديق لها، وقرر مساعدتها بشكل أكبر.
أخبر سارة أنه على استعداد لتقديم قرض كبير لأسرتها لتسديد ديونهم وتحسين أوضاعهم المعيشية. كان هذا عرضًا سخيًا ومغريًا، ولكن سارة كانت مترددة في البداية.