من أنا؟!

من أنا؟!

دون أن أعرف لماذا، شعرت بالثقة تجاه هذا الرجل الغريب. وبدأ يسألني أسئلة عن حياتي وتجاربي الغريبة. وعندما أخبرته بما يحدث لي، فوجئت برد فعله.

قال لي الرجل الغريب إنني لست من هذا العالم، وأن ما أراه في أحلامي هي في الواقع ذكريات لعالم آخر أنا منه. وأضاف أن هناك قوة خفية تربطني بذلك العالم، وأنني مدعو لاكتشاف هذه القوة والانتقال إليه.

قد يعجبك ايضا
قصص قصيرةأبو البنات

أبو البنات

كان عبد الرحمن رجلاً بسيطًا يعيش في إحدى القرى النائية. لم تكن حياته مليئة بالأحداث الكبرى، بل كانت تتسم بالروتين...

في البداية، لم أصدق ما قاله الرجل. فكيف يمكن أن أكون من عالم آخر؟ ولكن كلماته أثارت فضولي واهتمامي. وبدأت أفكر في ما إذا كان هذا هو السر وراء شعوري بالاختلاف والغربة.

وبعد أن فكرت طويلاً في الأمر، قررت أن أثق في هذا الرجل الغريب وأتبع نصيحته. فربما كان هذا هو الحل الذي أبحث عنه منذ زمن لمعرفة من أنا حقًا.

بدأ الرجل الغريب في شرح لي أنني أنتمي إلى عالم متطور وتكنولوجي مختلف تمامًا عن هذا العالم البسيط الذي أعيش فيه. وأن هذا العالم الآخر يبحث عني لأداء مهمة هامة.

لم أستطع تصديق ما يقوله في البداية. ولكن كلما استمع إلى شرحه، كلما شعرت أن هذا الأمر ربما يكون حقيقيًا. فكثير من الأمور التي كان يصفها تتطابق مع تجاربي الغريبة والرؤى التي أراها.

وبعد مناقشات مطولة، قرر الرجل الغريب أن يأخذني معه في رحلة للعالم الآخر الذي ينتمي إليه. لم أكن متأكدًا من قراري، ولكن شعرت أن هذه هي فرصتي الوحيدة لمعرفة من أنا حقًا.

فوافقت على الذهاب معه، وبدأنا في الانتقال عبر بوابة غامضة إلى ذلك العالم الآخر. وكان ما رأيته هناك مذهلاً وغريبًا في آن واحد. فهذا العالم كان مليئًا بالتكنولوجيا المتقدمة والحياة الحضرية النابضة.

وعندما التقيت بسكان هذا العالم، أدركت أنهم مثلي تمامًا. فهم بشر لهم نفس الملامح والسمات، ولكن كل شيء حولهم يبدو متطورًا وفائق التكنولوجيا.

وعندما تحدثوا إلي، أخبروني أنني أحد أبناء هذا العالم المفقودين. فقد تم إرسالي إلى ذلك العالم البسيط عندما كنت رضيعًا، بناءً على خطة معقدة لحمايتي من قوى شريرة تريد السيطرة على هذا العالم المتقدم.

admin
admin