ولا هثق فيك ايه! قل لي كده هل انا هعتبرك كاب ليا بعد كده ازاي.
يارا بتحاول تهدى لان هي ما كانتش قادره تاخذ نفسها وحاولي تاخد نفسها بصعوبه جدا ودموعها ماليه جسمها من كتر العياط وكل اللي في الاوضه قلبهم عمال يتقطع على دموعها وعلى شهقتها العاليه كانش في صوت في الاوضه غير صوتها هي وصوت عياطها وصوت انفاسها المؤلمه.
احببتها اثناء انتقامي (الجزء التاسع والعشرون)
مطرقة الرعد ( الجزء 1) للكاتب عمار عبد البديع
ليلة العمر الذهبية (الجزء 8)
واروى وسميه كانوا عمالين يعيطوا عليها بحرقه وادم كان قلبه بيتقطع وما كانش قادر يسيطر على اعصابه بسبب دموعها وكلماتها اللي بتوجع واحمد حس ان في حد بيغرس خنجر في قلبه وبيتقطع من جواه على بنته.
يارا لفت وشها تاني لادم وهي بتحاول تمسك نفسها من الوقوع وقالت بسخريه: بس يا ترى ليه انا اللي اتصدمت لوحدي ولا تحب اقول لهم حياتنا كانت عامله ازاي اهو يبقى بالمره كله عرف الحقيقه ونبقى عرفنا حقيقه جديده النهارده هم ما يعرفوهاش للاسف ما فيش حد غيري وغيرك يعرفها وانا كنت صايناك وحاميه سرك.
ادم طبعا فضل ساكت وما قدرش يرد عليها وما نطقش كلمه واحده.
يارا بتكمل كلامها وبتقول: بس تعرف لا انا مش هقول حاجه لان انا كنت قايله قبل كده ووعدا ربنا ووعداك ان انا مش هنطق كلمه واحده وانا للاسف ما بعرفش اكذب على ربنا ولا اتحايل عليه زيكو.
ومسكت شنطتها وراحت ناحيه باب الاوضه علشان تخرج لكن بيوقفها صوته الهادي وهو بيقولها: قولي.
يارا بصتله بنظره حزينه وقالت بهدوء: اقول ايه بالظبط؟ واقول ليه اصلا؟ ايه اللي هيحصل لما هقوله هترجع حياتي اللي انت بوظتها زي الاول؟
ولا قلبي اللي انت كسرته هيبقى زي الاول؟
ولا حتى عيلتي اللي باعتني وسابتني الواحد يعذب فيا ويدخلني الجحيم.
ولا اقول…
رافت بيقاطع يارا وبيقول لها: يا بنتي كلنا عارفين اللي انت فيه وعارفين ان الموضوع مش سهل عليك بس احنا قلنا خلاص نقولكم بما ان حياتكم بقت كويسه وادم اتعلق بيكي وبقى بحبك.
وبيكمل يوسف وبيقول: ايوه يا دكتوره يارا ادم دلوقتي بقى بحبك وبيخاف عليك وبيغير عليك اكتر من اي حد في الدنيا وانت الوحيده اللي شفت ادم بيضحك معاها وهو قال لي ان هو بيحبك وما يقدرش يستغنى عنك في اخر زياره ليا معاكم.
يارا قفلت عينيها وحاولت ما تسمعش كلامهم علشان هم مش عارفين اي حاجه وهي مش عايزه تقول حاجه هي بس عايزه تبعد عن كله وتروح في مكان هادي تهدي اعصابها لان هي اعصابها بدات تتلف وهتقع من طولها بعد شويه.
اروى قربت من يارا وحاطط ايديها على كتفها وقالت لها بصوت كله حزن: يارا حاولي تفوقي هو مش انت قلتي لي بقك قبل كده ان احنا لازم نسامح الناس اللي بنحبهم وما ينفعش نقفلهم على الواحده ومش غلطه واحده تبعدني عنهم طب ليه بتعملي كده دلوقتي؟
مش انت عشت مع ادم تحت بيت واحد وتحت سقف واحد وكمان خطوا تجارب جديده مع بعض وبدات حياه جديده سوا وكنتزوجين جمال جدا وغير انك اعترفتي لي بلسانك المره اللي فاتت انك بقيتي تحبي.
طب ليه بقى عايزه تبوظي كل ده بسبب غلطه واحده؟ كده هتدمري سعادتك وسعاده اهلك انسي يا يارا وعلى الاقل اديهم فرصه يخلوكي تسامحيهم.
يارا ضحكه بصوت عالي جدا واروى اتصدمت وبعدت ايديها عنها وبصيت لها التعجب زي ما كله عمل.
