
وبالتالي لم تعرف إلى أين تذهب، ولكنها كانت تعلم أنها بحاجة إلى الهرب، حيث سافرت سارة إلى مدينة أخرى، وكما استأجرت شقة جديدة. وغيرت اسمها مرة أخرى، وبدأت حياة جديدة، ولكن الشخص المجهول لم يتوقف عن ملاحقتها. أينما ذهبت كان يجدها، وبالعلاوة على ذلك كانت تتلقى منه رسائل تهديد، و تشعر بأنها محاصرة.
فلم تعد سارة تتحمل العيش في خوف دائم. فقررت أن تواجه الشخص المجهول، وأن تضع حدًا لملاحقته لها. وبعد ذلك ذهبت سارة إلى الشرطة مرة أخرى، وأخبرتهم بكل شيء. و كما أخبرتهم عن الرسائل التي كانت تتلقاها، وعن الهجمات التي تعرضت لها.

رحلة عبر الزمن لكشف سر عظيم…سر الحضارة القديمة

حكاية الحقد والغل في حي النور

ملوك الجدعنة (1)
وبناءً على ذلك أخذت الشرطة أقوال سارة على محمل الجد. وبدأوا في التحقيق في الأمر، وتمكنوا من تحديد هوية الشخص المجهول. فكان الشخص المجهول رجلًا مختلًا عقليًا. و كان قد هوس بسارة، و أعتقد أنها ملكه. فكان يلاحقها منذ سنوات، ويحاول إبعاد أي شخص آخر عنها…وفي نفس الوقت ألقت الشرطة القبض على الرجل المختل، وتم إيداعه في مستشفى الأمراض العقلية.
وشعرت سارة بالراحة بعد القبض على الرجل المختل. فكانت تعلم أنها لم تعد في خطر، وأنها يمكنها العيش في سلام. ولكنها لم تنس أبدًا ما حدث لها.
فأصبحت لا تزال تشعر بالخوف والقلق، ولكنها كانت مصممة على التغلب على ذلك. فبدأت سارة في الذهاب إلى طبيب نفسي، وساعدها على التعامل مع صدمة ما حدث لها. فأصبحت سارة امرأة قوية وشجاعة، وأيضًا سعيدة بالحياة الثانية التي حصلت عليها.
فكانت سارة تذهب إلى طبيب نفسي بانتظام، وساعدها ذلك على التعامل مع صدمة ما حدث لها. ولكنها كانت تعلم أنها بحاجة إلى أكثر من ذلك، فقررت سارة أن تكتب كتابًا عن تجربتها. فأرادت أن تشارك قصتها مع الآخرين، وأن تساعدهم على التغلب على مخاوفهم…