
وفي ليلة غامضة، حيث كانت سارة عائدة إلى منزلها من العمل عندما شعرت بأن شخصًا ما يتبعها. فحاولت الإسراع في المشي، ولكن الشخص الآخر كان أسرع منها، فركضت سارة بأقصى سرعتها، ولكن الشخص الآخر كان لا يزال يتبعها. حيث كانت تسمع خطواته تقترب منها، وشعرت بالرعب.
ووصلت سارة إلى منزلها، وفتحت الباب ودخلت بسرعة. وأغلقت الباب خلفها، واتكأت عليه وهي تلهث، وظلت سارة واقفة عند الباب لعدة دقائق، وهي تستمع إلى صوت خطوات الشخص الآخر وهو يبتعد. وعندما تأكدت من أنه قد ذهب، فانهارت على الأرض وبكت.

لم الشمل عبر الزمن… قصة حب تدوم إلى الأبد

ليلة عاصفة مظلمة ثم بدأ المطر يهطل بغزارة وفجأة…

جبر الخواطر وعمل الخير ليسوا أفعال عابرة..بل هما القوة الحقيقية لتحول العالم
وبعد يوم، ذهبت سارة إلى الشرطة مرة أخرى. وأخبرتهم بما حدث لها في الليلة السابقة، ولكنهم لم يصدقوها. وقالوا لها إنها متوهمة، وأنها بحاجة إلى الراحة. فشعرت سارة بالإحباط واليأس. ولم تكن تعرف إلى من تلجأ. وأنها أصبحت وحيدة وخائفة، وشعرت بأنها محاصرة…
وبالإضافة لذلك قررت سارة أن تترك المدينة وتختبئ في مكان لا يعرفها فيه أحد. وبناء على ذلك تم بيع كل ممتلكاتها، وحزمت حقائبها، وغادرت المدينة في منتصف الليل. وسافرت سارة إلى مدينة أخرى، واستأجرت شقة صغيرة. وأيضًا غيرت اسمها، وبدأت حياة جديدة. وهكذا، لم يعرف أحد أين ذهبت سارة. واختفت تمامًا عن وجه الأرض، كما لو أنها لم تكن موجودة من قبل.
ولكن سارة لم تنس أبدًا ما حدث لها. حيث شعرت بالخوف والقلق، و لا تزال تتوقع أن تتعرض للهجوم في أي لحظة. وكانت سارة تعيش في عزلة تامة. ولم تكن لديها أصدقاء أو عائلة. و تقضي معظم وقتها في شقتها الصغيرة.
وبالإضافة لذلك كانت تقرأ الكتب وتكتب في مذكراتها. وذات يوم، وبعد سنوات من الاختفاء، قد تلقت سارة رسالة أخرى من الشخص المجهول. وكانت الرسالة تقول: “لقد وجدتك”. فشعرت سارة بالرعب. وعُلمت أن الشخص المجهول قد عثر عليها، وأنها لم تعد في مأمن. وحزمت سارة حقائبها مرة أخرى، وغادرت شقتها…