
لا أدري ما الذي سيحدث لي في المستقبل. ربما سأضطر للعيش في الظل طوال حياتي، محكوم عليّ بتهمة لم أرتكبها. لكن ما أعرفه هو أنني لم أكن يومًا مجرمًا، بل صار الآخرون هم الذين جعلوني كذلك.
إن قصتي هي حكاية كل شخص برئ تم اتهامه بجريمة لم يرتكبها. إنها تحذير من خطورة الحكم المسبق والاستنتاجات الخاطئة، وكيف يمكن أن تدمر حياة الناس في لحظات. فالحقيقة قد تكون مختلفة تمامًا عما يظنه الآخرون.

سر الغابة المحظورة…مواجهة الكائن الغامض وتغيير مصير البلدة

ثلاث قلوب متشابكة: كيف تغلبت أسرة على محنتها بالتضامن

مجموعة من القصص القصيرة التي حدثت بالفعل
لم أستسلم لمصيري ولم أرضخ لاتهامات المجتمع بحقي. فقررت أن أكافح من أجل إثبات براءتي وإعادة اعتباري.
بدأت بالتحقيق بنفسي حول الحادث الذي وقع ذلك اليوم. فتذكرت أن الرجل الذي اعتدى علي كان يبدو مُنهكًا ومتوتر بشكل غير طبيعي. وتساءلت: هل كان تحت تأثير مخدر أو كان لديه مشاكل نفسية؟
كما أننى لاحظت أن الرجل لم يكن مرتديًا ملابس لائقة، مما يشير إلى أنه ربما كان شخصًا هامشيًا في المجتمع. وتساءلت: هل كان لديه أسباب أخرى للهجوم علي دون سبب؟
وبعد تقصي المزيد من المعلومات، تبين لي أن هذا الرجل كان معروفًا لدى الشرطة بسبب سوابقه في العنف والاعتداء. وأنه ربما كان يحاول ابتزازي أو الحصول على المال مني بالقوة.
هذه المعلومات جعلتني واثقًا من براءتي. لكن المشكلة كانت في إقناع السلطات والناس بذلك. فقد أصبح السجل الجنائي لهذا الرجل مخفيًا عنهم، والجميع ما زال يعتبرني المعتدي.
لذا قررت أن أتوجه إلى المحكمة من جديد والتماس إعادة النظر في القضية. وبعد جهود طويلة ومتابعة حثيثة، تمكنت أخيرًا من الحصول على فرصة للدفاع عن نفسي.
قدمت كافة الأدلة والبراهين التي جمعتها على براءتي وحقيقة ما جرى. وأصر القاضي على الاستماع إلى روايتي بتمعن. ولم يكن لدى السلطات ما يكفي من الأدلة لإدانتي.