جعلوني مجرماً

جعلوني مجرماً

وفي النهاية، تم إلقاء القبض علي وسحبي إلى قسم الشرطة. هناك، واجهت المزيد من الاتهامات والاستجوابات المطولة. لكن مع إصراري على براءتي، لم يتمكنوا من إثبات ارتكابي أي جريمة.

على الرغم من ذلك، أمر القاضي باحتجازي في السجن لمدة أسبوع كإجراء احترازي. وكانت تلك أسوأ أسبوع في حياتي. فقد شعرت بالذل والاشمئزاز من هذا الموقف المحرج.

قد يعجبك ايضا
قصص قصيرةصاحب بازار حي الدقي

صاحب بازار حي الدقي

في قلب حي الدقي الشعبي بالقاهرة، كان هناك بازار صغير يضم مجموعة متنوعة من المحال التجارية. وكان السيد محمود، صاحب...

أثناء وجودي في السجن، حاولت الاتصال بعائلتي وأصدقائي للمساعدة في إطلاق سراحي. لكن للأسف، لم يتمكن أحد منهم من الوصول إلي أو التدخل في القضية.

وحين خرجت أخيرًا من السجن، كان الناس ينظرون إلي بريبة وخوف. فقد انتشرت شائعات في المنطقة عن ارتكابي جرائم عنيفة. وأصبحت في نظرهم شخصًا خطيرًا لا يمكن الوثوق به.

كان الأمر محبطًا للغاية. فقد فقدت سمعتي وثقة الناس بي. ولم أعد أشعر بالأمان في المكان الذي عشت فيه لسنوات. في تلك اللحظات، شعرت وكأن الجميع قد تآمروا ضدي وجعلوني مجرمًا.

بعد هذه التجربة المؤلمة، قررت أن أبتعد عن المدينة والبحث عن بداية جديدة في مكان آخر. لم أعد أثق بأحد وأصبحت أتجنب التواصل مع الناس قدر الإمكان.

لكن حتى في المكان الجديد، ظل الناس ينظرون إلي بريبة ويعاملونني كشخص إجرامي خطير. وأصبح من الصعب علي إيجاد عمل أو حتى مكان للإقامة.

مع مرور الوقت، بدأت أشعر بالوحدة والعزلة. فقد فقدت كل ما أملكه في لحظات. ولم أعد أعرف كيف أستعيد ثقة الناس وسمعتي التي ضاعت بسبب هذه الحادثة المؤسفة.

admin
admin