
في الأسابيع التالية، أمضى محمد الكثير من الوقت مع أسرته، محاولاً إعدادهم لرحيله. كان يشارك معهم ذكرياتهم السعيدة وينظم جلسات للحديث عن مستقبله.
وفي يوم السفر، كان وداعهم مؤثرًا. فقد احتضنوه بحرارة وأكدوا له أنهم سيظلون داعمين له على الدوام. وعد محمد بالعودة زائرًا في أول فرصة.

الطفل المُختار

في لحظة كانوا سوف يلتهمون قارون ………………. الفقير وجبل الذهب

الولد الضائع… رحلة البحث عن الهوية والمغامرة المليئة بالتحديات
وهكذا بدأت رحلة محمد الجديدة في الخارج. كان متحمسًا لاكتشاف العالم وتطوير مهاراته، ولكن في الوقت نفسه كان قلبه مع أسرته التي تركها خلفه. كان واثقًا أن هذه التجربة ستكون بداية لحياة جديدة مليئة بالنجاحات والنمو الشخصي.
بعد وصوله إلى البلد الجديد، بدأ محمد في التأقلم مع الحياة الجامعية هناك. في البداية، واجه بعض الصعوبات في التكيف مع اللغة والثقافة المختلفة، إلا أن عزمه وشغفه بالتعلم ساعداه على التغلب على ذلك.
محمد كان ينتظر بفارغ الصبر أول اتصال هاتفي مع عائلته. عندما اتصل بهم، شعر بارتياح كبير رؤية وجوههم المألوفة على الشاشة. أخبرهم بأنه يستمتع بتجربته الجديدة ويشعر بالنمو والتطور يومًا بعد يوم.
الأم: (ببسمة) أنت تبدو سعيدًا يا ابني. هذا يسرنا كثيرًا. هل استقر الأمر معك هناك؟
محمد: (بحماس) نعم يا أمي! لقد أصبحت أكثر اعتمادًا على نفسي وأتعلم أشياء جديدة كل يوم. الجامعة رائعة والطلاب ودودون للغاية.
الأب: (بفخر) هذا رائع يا ولدي. أنا فخور بك وبقدرتك على التأقلم. أخبرنا، ماذا درست حتى الآن؟
محمد: (بابتسامة) لقد بدأت بمقررات اللغة والثقافة المحلية. أنا أستمتع بها كثيرًا. كما أنني بدأت في متابعة بعض المقررات الأساسية لتخصصي.
الأخت: (بحماس) هذا رائع! أنا متحمسة لسماع المزيد عن تجربتك. هل ستأتي لزيارتنا في العطلة القادمة؟
محمد: (بفرح) بالطبع! لا أستطيع الانتظار لرؤيتكم جميعًا. سأحجز تذاكر السفر قريبًا. سيكون رائعًا أن نقضي الوقت معًا مرة أخرى.
الأم: (بارتياح) هذا ما نتمناه يا ابني. نحن نشتاق إليك كثيرًا. لا تنس أننا دائمًا هنا ننتظرك بفارغ الصبر.
محمد: (بثقة) لن أنساكم أبدًا يا أهلي. أنتم في قلبي طوال الوقت. أشكركم على دعمكم المستمر لي.
بعد الانتهاء من المكالمة، شعر محمد بارتياح كبير. كان فخورًا بنفسه لقدرته على التأقلم مع الحياة الجديدة، ولكنه في الوقت نفسه اشتاق إلى عائلته. لقد أدرك أن هذه التجربة ستكون مليئة بالتحديات والنجاحات على حد سواء.
في الأشهر التالية، واصل محمد دراسته بحماس وانخرط في الأنشطة الطلابية. كما بدأ في استكشاف المدينة الجديدة وتكوين صداقات جديدة. وفي كل مرة يتصل فيها بعائلته، كان يحدثهم بفخر عن تقدمه وإنجازاته.