
محمد: (بامتنان) أشكرك يا أبي. أنا سأحرص على العودة بأسرع ما يمكن. هذه ليست وداعًا، بل بداية لرحلة جديدة.
عبد الله: (يضحك بدفء) نعم يا ولدي. اذهب وحقق أحلامك. سنكون هنا لندعمك طوال الطريق.

من القرية إلى المدينة…مغامرات وتحديات عمرو وليلى

عازف بنيران قلبي (الجزء الثالث)

الابن الضائع: رحلة الشفاء والخلاص بعد الاختطاف
محمد: (بابتسامة واسعة) شكرًا لك يا أبي. لقد كان هذا الحوار صعبًا، ولكنني سعيد أنك فهمتني.
عبد الله: (يعانق محمد) هيا الآن، دعنا نخبر أمك بالأمر. لا شك أنها ستكون سعيدة بهذا القرار، كما أنني.
محمد: (بارتياح) حسنًا يا أبي. لنذهب إليها معًا. هذه بداية مرحلة جديدة في حياتي.
وسار الاثنان إلى غرفة الأم، وهما يتحادثان بحماس عن المستقبل المنتظر. كان هذا القرار محطة مفصلية في حياة محمد، والذي أثبت قدرته على اتخاذ خياراته بنفسه، متوكلاً على دعم عائلته.
بعد أن أخبر محمد والده عبد الله بقراره بالدراسة في الجامعة في الخارج، اجتمعت العائلة للتحدث عن هذا الأمر. كان الجميع قلقين ولكن في النهاية قرروا أن يدعموا محمد في هذه الخطوة.
الأم: (بقلق) ولكن يا ابني، ستكون بعيدًا عنا لسنوات. هل ستتمكن من التأقلم هناك بمفردك؟
محمد: (بثقة) نعم يا أمي، سأكون بخير. هذه فرصة لي لأنمو وأصبح شخصًا مستقلاً. أنا متحمس لهذه التجربة.
الأب: (بتردد) نحن نفهم رغبتك يا بني. ولكن سنفتقدك كثيرًا هنا. هل ستتواصل معنا بانتظام؟
محمد: (ابتسامة) بالطبع يا أبي. سأحرص على التواصل معكم أسبوعيًا على الأقل. وسآتي لزيارتكم في العطلات.
الأخت: (بحماس) سأفتقدك كثيرًا يا أخي! ولكن أنا سعيدة بهذه الفرصة الرائعة لك. ستكون رحلة مثيرة!
محمد: (يعانق أخته) شكرًا لك يا أختي. أنا أعدك بأنني سأعود أكثر نضجًا وقوة. وسنقضي وقتًا رائعًا معًا في العطلات.
الأم: (تبكي بهدوء) حسنًا يا ابني. إذا كان هذا ما تريده، فنحن نؤيدك. فقط تذكر أننا دائمًا هنا ننتظر عودتك.
محمد: (يضم والدته) شكرًا لكم جميعًا على دعمكم. أنا سأبذل قصارى جهدي لأجعلكم فخورين بي.
وبعد هذا الحوار العائلي الطويل، بدأ محمد يخطط للسفر والترتيب لدراسته في الخارج. كان متحمسًا ومترقبًا لهذه التجربة الجديدة، على الرغم من قلق عائلته عليه.