العشاء الرومانسي الذي تحول إلى كابوس

العشاء الرومانسي الذي تحول إلى كابوس

‘هاخذ أي حاجة عاوزها!’ رد مصاص الدماء.

‘طيب! طيب! مش هنوقفك، بوعدك!’ صرخ ديفيد.

قد يعجبك ايضا

‘مش هتوقفني، بوعدك!’ رد مصاص الدماء.

النور أضاء على أسنانه الحادة، فكرة رهيبة جات لديفيد وإيما في نفس الوقت.

‘بص لأسنانه! هو…؟’

‘مصاص دماء!!’

‘أي واحد؟’ همس مصاص الدماء، ‘ماينفعش يبقى… غير واحد!’

كانت عيون الزوجين كبيرة ومليانة خوف، أفواهم مفتوحة من الرعب، مسكوا إيدين بعض وأمعاؤهم مليانة بالخوف.

‘الليلة بالفعل’، استمر مصاص الدماء، ‘شربت من تلاتة، واحد كمان… بعدين… أقدر… أنام… وأحس بالشباب تاني.’

اقترب مصاص الدماء منهم، غريزة ديفيد دفعته يقف قدام إيما يحميها، إيما تمسكت بظهره بامتنان.

مصاص الدماء ما كانش في عجلة، كان عنده وقت كتير، مين يهجم عليه؟ سأل نفسه، أي واحد؟

‘شكراً لك’، قالت إيما بهدوء في ودن ديفيد، ‘على اللي بتعمله عشاني.’

طبعًا، حبيبتي، أنا هنا لحمايتك، حس بالفخر وهو بيقول الكلام ده، كان يقدر يحارب مصاص الدماء دا، كل اللي محتاجه هو قطعة خشب أو حاجة يغرزها في قلبه، بص حواليه يدور على  أي حاجة…

‘أنت شجاع جداً إنك تقدم نفسك’، استمرت إيما.

‘إيه؟ سأل ديفيد، بتتكلمي عن إيه؟’

‘أوه!’ قالت إيما، ‘كنت فاكرة إن حبك لي هو كل حاجة…’

بص ديفيد ومصاص الدماء لبعضهم.

‘اسمعي، إيما، ما فيش شك في حبي ليكي!’

‘بجد؟’ ردت، ما صدقتهوش.

‘بس ما تقدريش تتوقعي مني أقدم له حياتي كده!’

‘ما قلتش إنه لازم!’ قالت، ‘دي بس حاجة واحدة من الخيارات، دا كل حاجة!’

‘طيب، فكري في خيار تاني!’ صرخ، ‘ليه ما تقدميش نفسك له عشان تنقذيني!’

كان الجو في الغرفة بقى قبيح، مصاص الدماء ما كانش مبسوط إن الخوف والحب بقى دلوقتي جدال سخيف وأنانية.

إيما كانت غاضبة جداً، ‘أمل إنك بتهزر!’

‘خلينا نشوف مدى قوة حبك!’

‘يا له من راجل فظيع!’

‘إيه رأيك في الست اللي كنت ناوي أتجوزها؟ تقدمني لمصاص دماء زي عظمة الكلب!’

‘قلت إن شعري ريحته زي الورد!’ صرخت.

‘طيب، طيب! اهدئي!’ كان ديفيد حاسس ببعض الإحراج لخوض الجدال دا قدام شخص غريب.

‘أنا ملاك، قلت!’ استمرت في الصراخ.

‘لازم… أشرب!’ صرخ مصاص الدماء بغضب وهو بيقرب أكتر، كان عاوز ينهي الموضوع بسرعة، بعدين يقدر يبعد عن الناس المزعجين دول بأسرع وقت ممكن.

اتسعت عينيه وظهرت أسنانه، ‘أي… واحد؟’

‘هي!’ أشار ديفيد لخطيبته المستقبلية.

‘هو! هو!’ صرخت إيما بغضب. ‘أرجوك، هو!’

اقترب مصاص الدماء من ديفيد.

‘هي أصغر! أحلى!’ قال ديفيد.

التفت مصاص الدماء لإيما.

‘هو أكبر! فيه منه أكتر!’ أشارت لإيما.

فجأة، مصاص الدماء حس بالتعب، كان بيقتل من قرون طويلة، سماعهم كان محبط، إزاي يقدر يشعر بالسعادة بشرب دم أي من الكائنين المزعجين دول؟

بص في وجوههم المرعوبة وصاح، ‘دمهم وحش!’

واختفى في هواء الليل، وترك إيما وديفيد لوحدهم. مع بعض، زي ما وعدوا، لبقية حياتهم

admin
admin