عازف بنيران قلبي (الجزء الأول)

عازف بنيران قلبي (الجزء الأول)

سيلين: هاي جود مورنينج على الكل، أكرم حمدلله على سلامتك ياحبيبي، كنت وحشني أوي.

أكرم: وأنتِ كمان وحشتيني ياحبيبتي لسه كنت بتكلم عنك ياروحي، قال الكلام ده وهو بيبص ناحية صبا اللي ماشلتش عينها من على الطبق وكانت عمالة تحرك الشوكة يمين وشمال.

قد يعجبك ايضا

سيلين: وياترا كنت بتقول لجدو أيه ياكوكي، أياك تكون قولتله عن حبك ليا.

أكرم حاول يرسم على وشه ابتسامة كدابة وماكنش باصص ليها خالص وهو بيكلمها، عينيه كانت مركزة مع صبا وتصرفاتها بس.

أكرم: أنا كنت بقوله إن خلاص قررت الفرح يكون الأسبوع الجاي كفاية لحد كدا، إحنا كنا هنتجوز من زمان بس لولا سليم الله يرحمه.

سيلين: الله يرحمه، بس سوري يا جدو وعلى كده بقى صبا هتفضل قاعده معانا فوق.

الجد: كان لسه هيتكلم بس كرم قطع كلامه.

أكرم: صبا هتسافر على بيت المزرعة هتقعد هناك شهر، أنا مش هسمح إن حد يقول كلمة، وبص لصبا وقالها وطبعًا لازم تعملي حسابك الفترة دي الجو عامل إزاي.

صبا قاعدة على السفرة وهي بتحاول تمسك نفسها علشان دموعها متنزلش.

سيلا قربت منها وقالتلها بصوت واطي علشان محدش يسمع، أنتِ بخير يا صبا.

صبا هزت دماغها وكانت خلاص هتعيط.

أكرم وهو باصص على صبا: ماما حاولي تجهزي الأوضة التانية لصبا وبراء، علشان زي ما حضرتك فاهمة، وبعدين سيلين بتغير عليا وانا مش عايز مشاكل من أولها.

سيلين: يلا افطر وجهز نفسك علطول ياكوكي عندنا خروجة النهاردة عملالك مفاجأة هطلعك من كل اللي عشت فيه الفترة اللي فاتت.

صبا بصت لأكرم وعينها مليانة غيرة بس كانت بتحاول ماتبينش.

صبا: أنا طلبت قبل كدا من طنط أحلام أني اقعد في أوضة تانية وهي رفضت، دي أوضة سليم الله يرحمه ومن حقي أنا وأبني ومش هخرج منها إلا بمزاجي، الأوضة التانية دي تشوفها أنت وتنقل فيها.

أكرم: أنا قولت كلمتي يا ماما وكلامي هو اللي هيتنفذ، سليم ومات خلاص.

صبا خبطت أيدها على التربيزة: مات بالنسبالكم إنما سليم هيفضل في قلبي عايش طول عمري أنا وأبنه ودا حقي وحق أبني وأنا مش هسمح إن حد ياخد حق أبني أنت فاهم.

محمد: أهدي يابنتي وكل الي تؤمري بيه هيحصل، متزعليش نفسك أنا هنفذلك كل اللي أنتِ عايزاه.

حسن وهو متصعب: دي حتة أرملة وقاعدة هنا بس علشان خاطر أبنها، أنت بقى يا محمد هتسمع كلام أرملت أبنك.

أكرم بكل عصبية: أنتِ بأي حق تتكلمي معايا بالأسلوب ده الظاهر إنك نسيتي نفسك ونسيتي أنتِ مين.

حسن: هي نسيت أصلها وجاية منين.

صبا: مالو أصلي، أنا مش هسمح لأي حد فيكم يجرح فيا.

حسن: هو أنتِ عندك دم..

صبا: أه معنديش، لو أنتم بقى عندكوا سبوني امشي خلوني أخد أبني وامشي.

حسن: تاخدي مين أبننا مش هيخرج من البيت إحنا هنربيه، إنما أنتِ متلزميناش عايزة تخرجي اتفضلي الباب يفوت جمل.

أكرم: مسمحلكش يا حسن باشا تكلم مراتي بالطريقة دي.

صبا وهي بتزعق: أنا مش مرات حد سبني في حالي وطلقني مش عايزاك، وأنا مش مستنياك تاخدلي حقي أنا أعرف أخده لوحدي.

أكرم: مش معنى أني ساكت ت….

صبا: بص بقى أنا جبت أخري منك، لو راجل طلقني، وبعدها بصت لسيلين وأنتِ بقى يا حبيبتي اشبعي بيه ولو شايفة إنه راجل يستحق حبك ليه وهيحافظ عليكي خليه يطلقني.

أكرم بعد ما حدفها على الكرسي: اسمعي بقى أنا بحاول أتمالك أعصابي علشان خاطر أخويا الله يرحمه، وعلشان خاطر أنتِ مراتي.

صبا زقته من عليها وهي منهارة وقالتله: أنا مش مرات حد، وبعدها حضنت أبنها اللي كان بيعيط بانهيار بسبب صوتهم العالي.

أكرم نادى على المربية وقالها بصوت عالي: خودي براء وطلعيه فوق، ومن هنا ورايح براء ماينمش جنب صبا هي في أوضة وهو في أوضة أنتِ فاهمة، متسيبهوش لحظة معاها.

صبا: لا إلا أبني علشان خاطري أبني لا.

أكرم لف وشه الناحية التانية وأعتبرها مش بتتكلم.

صبا بحرقة قلب: ماتعملش كدا فيا وتعذبني، وبعدها وقعت على الأرض وهي مغمى عليها.

أكرم بسرعة: صبا مالك فوقي…

يونس: لحظة بس شوية ميه، ومسك أيدها وقاس النبض.

صبا: بدأت تفوق.

يونس: صبا ردي عليا أنتِ حامل…؟!

أكرم اتصدم وساب أيدها: حامل!!!!

يونس: مش وقته دلوقتي يا أكرم، صبا طمنيني أنتِ حامل بقالك قد أيه؟!

صبا وعينيها مليانة دموع: بقالي تلت شهور.

يونس: بسرعة ساعدوني نلحق نوديها المستشفى.

أكرم: مفيش حد هيخرج من هنا أنتم فاهمين، خودوها طلعوها فوق.

يونس: مش وقت كل ده يا أكرم لازم نلحقها.

أكرم: أنا قولت تطلع فوق.

سيلا وهي بتطبطب على كتفها: حاولي تمسكي نفسك وتسندي عليا.

عائشة: هي مرات أبنك يا أحلام حامل إزاي؟! وجوزها بقالو سنتين ميت.

أحلام: أنتم نسيتوا إنها مرات أكرم بلاش تتكلموا بالطريقة دي.

حسن: بقى أخرت ولادك في جوازتهم دي يا أبني، شوفت أخرت اللي ميسمعش كلامي.

محمد: يا بابا بلاش الكلام ده، البنت دلوقتي تفوق ونفهم منها كل حاجة.

عائشة: كلنا يا حبيبتي عارفين إن جوازهم كان على الورق وبس.

أكرم: أخرسوا كلكم مش عايز اسمع صوت حد منكم أنتم فاهمين.

حسن: وإحنا هيجلنا من ورا تربية أحلام أيه غير الأشكال المعفنة.

محمد: لو سمحت يا بابا ماتتكلمش كدا على مراتي.

حسن: يا شيخ اتلهي ادعي ربنا أنه أبنك مايدخلش فيها السجن.

سيلا: أبوس أيدك البت بتروح مننا لازم تروح المستشفى.

أكرم كان مخنوق وقلبه مولع نار ومش عارف يعمل أيه، بس برغم كل ده طلب منهم يطلعوها في العربية….

يتبع…

لمشاهدة الجزء الثاني من القصة “اضغط هنا“.

admin
admin