احببتها اثناء انتقامي( الجزء 45)

احببتها اثناء انتقامي( الجزء 45)

وفضل يدعي ربنا إنه يقدر ينقذها ويلحقها في الوقت المناسب.

في نفس الوقت يارا ساعتها كانت في أخطر موقف عدت بيه في حياتها.

قد يعجبك ايضا

يارا كانت ماشية في الشارع وكان الشارع فاضي تمامًا ورايحة تركب الأتوبيس اللي هيوديها لبيت أهلها.

وأثناء ما هي كانت ماشية كانت مرعوبة وماسكة المصحف وبتدعي ربنا إنه يحميها ويبعد عنها الأذى.

وأثناء ما كانت بتعمل كده سمعت صوت وراها مخيف ولفت بسرعة لكن ما بتلاقيش حد.

بتكمل مشي وهي خايفة لكن فجأة بتسمع صوت مكنة من وراها وراكب عليها أتنين ملثمين.

الشخصين اللي على المكنة واحد منهم مسك يارا من وسطها والتاني مسكها من الطرحة.

يارا كانت لسه هتصوت راح واحد فيهم حط أيده على بقها وقال: لو سمعت نفسك هطير رقبتك دلوقتي وحط السكينة جنب رقبتها.

يارا ساعتها كانت مرعوبة رعب عمرها ما مرت بيه قبل كده.

واحد من اللي كانوا ماسكينها قال: بس البنت بطاية ما تيجي ناخدها نتسلى بيها شوية.

التاني: لا نتسلى بيها شوية أيه ممكن آدم يوصل لنا من خلالها إحنا نهددها وبعد كده نجيلها في وقت ثاني.

يارا سامعه كل الكلام ده ومرعوبة جدًا وخايفة ودموعها عماله تنزل وكانت عماله تستنجد في سرها وتقول: حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل اللهم اكفنيهم بما شئت وكيف شئت.

في نفس الوقت آدم اتعطل بسبب إن العربية بتاعته كانت هتخلص بنزين واضطر يقف في محطة بنزين قريبة علشان يفول وبعد كدا يروح يلحق يارا.

في الوقت ده يارا كانت بتتعذب وكانت في أصعب أوقات حياتها والشخصين الملثمين كانوا بيحسسوا على جسمها بطريقة مش كويسة ويارا بدأت تحس إن روحها بتطلع منها وعماله تستنجد بربنا.

فجأة بيظهر نور من نهاية الشارع وصوت عربية قوي جدًا.

آدم كان ماشي ولاحظ إن في أخر الشارع بتاع بيت مريم إن كان في ناس واقفين.

الشخصين الملثمين أول ما شافوا العربية واحد فيهم زق يارا على الحيطة ويارا اتخبطت في دماغها وبدأت تنزف.

آدم جري ناحيتهم بس ما كانش يعرف إن يارا معاهم وكان رايح يتأكد.

الشخصين الملثمين أول ما شافوا العربية سابوا يقرب وبسرعة طلعوا يجروا لما عرفوا إن آدم هو اللي كان في العربية.

آدم شاف الناس اللي كانوا  على المكنة وشاف من تحت الأقنعة اللي كانوا لابسينها ضحكة مخيفة بس ما اهتمش بيهم وجري ناحية أخر الشارع عشان لاحظ إن في حد مرمي على الأرض.

آدم وقف العربية ونزل وبيتفاجيء إن الشخص المرمي ده يارا.

يارا كانت نايمة على الأرض وضمه ركبها على وشها ودافنة راسها بين ركبها.

آدم لما شافها كده حس إن قلبه بيتقطع واتضايق أوي علشان حد عمل كده في مراته.

وتوعد إنه مش هيسيبهم أبدًا وهيوصل لهم وهينتقم منهم شر انتقام.

آدم بعد ما جري على يارا وقرب منها: يارا أنتى كويسة؟

يارا خافت وما كانتش عارفة إن ده آدم وضمت نفسها أكثر.

آدم حس بذنب كبير جدًا وبعد كده قرب منها وحسس على ظهرها وقال: ما تخافيش أنا آدم.

يارا أول ما سمعت صوته قامت من مكانها بدون أي سابق إنذار واترمت في حضن آدم وفضلت تضغط عليه جامد وتدفن راسها في صدره.

آدم ولأول مرة من فترة كبيرة الدموع تنزل من عينه تلقائيًا وبيحضن يارا هو كمان وبيحط أيده على شعرها وعلى ظهرها وبيقول: ششششش أنا جنبك ما تخافيش.

يارا بتفقد السيطرة على نفسها وبيغمى عليها وهي في حضن آدم.

آدم بيعرف إن هي أغمى عليها من كتر التعب وبيشيلها وبيروح بيها على المستشفى على طول.

في المستشفى.

يارا نايمة على السرير ولفه على راسها شاش لان دماغها اتعورت.

يارا بتفتح عينيها وبتلاقي نفسها دايخة جدًا ودماغها تقيلة وبتبص على الكرسي اللي جنبها بتلاقي جوزها آدم قاعد عليه.

يارا بخضة بتسأل آدم: إحنا فين؟

معروف عن يارا إن هي كل ما يغمى عليها بتنسى كل اللي حصل قبل ما يغمى عليها.

آدم بيقول لها: ما تخافيش أنا جنبك.

مجرد ما آدم قال الكلمة دي يارا افتكرت كل حاجة وبدأت تلقائيًا تضم ركبتها على صدرها وتدفن راسها وتعيط.

آدم حاول يهديها وحاول على قد ما يقدر ينسيها الموقف اللي حصل لها والمأساة اللي اتعرضت ليها.

آدم: طب مش هتخشى ولا ايه؟

يارا باستغراب شديد: اخش فين.

آدم: لا مش بكلمك أنتى.

وفجأة دخلت واحدة وحضنت يارا حضن طويل وقالت لها: وحشتيني.

يارا بتحاول تستوعب الموقف وبتبص لوش الست اللي دخلت حضنتها وبتلاقيها أختها سارة.

يارا اترمت في حضنها وفضلت تعيط وفضلوا هم الأتنين يحضنوا بعض ويبوسوا في بعض.

سارة ويارا اتقابلوا أخيرًا وفضلوا هم الأتنين يتكلموا شوية ويحكوا لبعض عن الفترة اللي بعدوا فيها عن بعض.

وفجأة سمية بتدخل وبتقول ليارا: طب أيه مش هتحضنيني أنا كمان وتقولي لي وحشتيني؟

يارا قامت حضنت أمها ونسيت تمامًا اللي عملته فيها وبعد كده أبوها دخل وحضنته هو كمان واتصالحوا كلهم وآدم كان مبسوط بيهم أوي وبمنظرهم الجميل اللي يشرح القلب.

بعد شوية كلام وهزار وضحك آدم شال يارا لأن هي ما كانتش قادرة تقف وحطها على السرير.

وكلهم قعدوا حواليها وبدأوا يسألوها عن اللي حصل لها وإزاي الناس دول اتهجموا عليها وعملوا فيها كده وأيه السبب اللي خلاهم يعملوا كده؟

يارا اتضايقت جدًا لما افتكرت الموضوع وفضلت تتذكر الأحداث.

الكل حاول يهديها ويارا بدأت تتشجع وتحكي لهم الموقف من أوله لأخره.

 أحمد: طب ليه يا بنتي كانوا عايزين يخلعوكي الدبلة.

يارا اتوترت لأن هي طبعًا مفهمة آدم إن هي عايزة تطلق منه ولو قالت إن هي مش عايزة تقلع الدبلة علشان بتحبه هتخسر الحرب قدامه.

وكمان علشان هي خايفة عليه من الناس اللي عايزين يؤذوه ومش عايزة تعرفهم علشان ما يقلقوش.

يارا قالت بتوتر: عادي كانوا عايزين يسرقوني ولقوا الدبلة الحاجة الوحيدة اللي ممكن يبيعوها ويكسبوا منها فلوس.

كل اللي في الأوضة فهموا وحاسوا إن يارا بتكدب لكن بيتغاضوا عن الأمر علشان يارا تعبانة وبيستأذنوها يمشوا علشان هي ترتاح وتعرف تنام.

أما بالنسبة لآدم فكان قاعد مبتسم ابتسامه خبيثة ومدرك تمامًا إن يارا بتكدب.

كل اللي في الأوضة مشيوا واتبقى آدم ويارا بس لوحدهم.

يارا مستغربة آدم قاعد ليه وبتسأله: قاعد ليه اتفضل امشي علشان عايزة أنام.

آدم: طلبت معايا أنام النهاردة مع مراتي.

يارا طبعًا كالعادة اتكسفت ووش دمها كله اختفى لكن حاولت تتماسك وقالتله: مراتك مين أنا هبقى طليقتك إن شاء الله.

آدم كان لسه هيتضايق بس افتكر إن هي بتحاول تعانده وقرب منها وبص لشفتها ويارا أدركت هو عايز يعمل أيه وحطت أيديها على بقها بسرعة وهو ضحك عشان عارف إن هي بتحاول تعانده وقرب منها وحضنها وباس راسها.

وفجأة وبدون أي مقدمات قال: صح نسيت أنا أصلًا مبحبش الحاجة المستعملة وسابها ومشي.

وطبعا هو عمل كده علشان يعند مع يارا ويبين لها إن هي مش هتقدر عليه ويارا عارفة كويس حاجة زي كده والأتنين في تحدي تافه وعايزين يثبتوا لبعض إن كل واحد فيهم يقدر على التاني.

بس الاتنين بردوا عارفين إن هما بيحبوا بعض أوي وما يقدروش يعيشوا من غير بعض.

في اليوم اللي بعده.

يارا قامت من النوم على أيد صغيرة بتخبطها على وشها كذا مرة وبتقول: أصحي أصحي.

يارا بتقوم من النوم وبتشوف طفلة آية في الجمال لون عينيها عسلي وبشرتها بيضاء وملامحها مميزة وجميلة.

الطفلة: صباح الخيل.

يارا: خيل!! أنتي مين يا قمر أنتي!؟

الطفلة: أنا فاطمة.

يارا: طب أنتي حلوة كده إزاي يا فاطمة ما شاء الله عليك.

وفضلت تهزر وتضحك معاها وهي ما تعرفش إن هي بنت سارة.

سارة: صحتي خالتك ليه بطة.

يارا: خالتك!!! بطة!!!! هو في أيه؟

سارة بعد ما ضحكت: دي فاطمة بنتي يا يارا.

يارا بتعجب: حته القشطة دي بنتك ده أيه النسل العسل ده.

يارا فضلت تلعب مع فاطمة وطلعت عليها اسم دلع وسميتها طمطم.

طمطم فرحت بالاسم وكانت مبسوطة بيارا وحبيتها أوي.

فجأة بيدخل عليهم شاب طويل وسيم ولون عينيه عسلي.

الشاب فجأة بيقول: فاطمة تعالي بره عايزك دلوقتي حالًا.

فاطمه: أنا قاعدة مع خالتو شوية وبعد كده جاية.

الشاب: أظن أني قلت لك تيجي دلوقتي حالًا.

يارا استغربت من طريقته وكانت لسه هتتكلم لكن فجأة سارة بتزعق له وبتقول له: عيب يا كرم اللي بتعمله ده خش سلم على خالتك حتى.

كرم ببرود: أهلًا.

يارا: هو العسل ده يبقى أبنك ما شاء الله أيه القمر ده.

وإزاي ده عنده 12 سنة وإزاي طويل قوي كده؟؟

إزيك يا حليوه تعالى سلم عليا.

كرم بكل برود: ما بسلمش وفاطمة تعالي حالًا ويا ريت تسمعي الكلام أحسن ليكي.

يارا لحظت التشابه الجامد بين شخصية آدم وشخصية كرم وحاست إنهم فولة واتقسمت نصين.

يارا: هو كرم زعلان من حاجة يا سارة.

سارة: ما تزعليش مني والله هو طيب وجدع جدًا بس اللي حصل له في الدنيا مش قليل وهو ده اللي خلى شخصيته تبقى كده.

يارا: طب مش هتحكيلي أيه اللي حصل ليكي.

سارة: لا هحكيلك يا روحي.

سارة بدأت تحكي ليارا عن معاملة جوزها الوحشة ليها وإنه كان بيضربها قدام عيالها وشخصية كرم اتحولت وبقت شبهه وبقى يضرب فاطمة.

وفهمتها إن هي كانت خايفة تطلق منه الأول علشان العيال لكن لما شافت العيال شخصيتهم بتتحول وبتبقى شبهه قررت إنها تتطلق منه.

وفعلًا اتطلقت منه ورجعت مصر علشان تعيش في حضن عيلتها.

يتبع……

لمشاهدة الجزء 44 “اضغط هنا

لمشاهدة الجزء 43 “اضغط هنا

admin
admin