
وأعمام الولاد وعماتهم كانوا بيعايروا نادية وولادها عشان عيلتها فقيرة، وبتدرسلهم في مدارس حكومية وده هيخليهم مش هينجحوا في مستقبلهم.
دايما كان الكل بيحاول يحسس نادية انها أقل منهم.

إشاعة حب (2)

رحلة الوقت…كيف يمكن للتنظيم أن يغير حياتك

من لاعب موهوب إلى أسطورة كرة القدم وملهم للشباب
كان يوسف ومريم وعلي وحسن دايما بيضايقهم ولاد منى وبيعايروهم اللي هما عمر وأحمد وسارة، ودايما بيحاولوا يتعسوهم.
وقت ما كان أولاد نادية في الابتدائية كان بيضيقوهم أولاد منى في المدرسة، وكان يوسف دايما بيقول لاخواته ميسمعوش لأي مضايقات وأنهم هيثبتولهم إنهم هيكونوا احسن منهم في يوم من الايام.
عدت الايام وبدأ أولاد نادية ينجحوا نجاح كبير في المدرسة، وكانت مامتهم بتشجعهم وتقولهم إن اخر الصبر والتعب نجاح.
كانت دايما نادية حاطة قدامهم الصعوبات اللي عاشوها ودايما بتبشرهم بالامل.
في يوم من الايام وهما في الثانوية قرر أحمد يعمل ليوسف مشكلة في المدرسة كبيرة، فلفق ليه تهمة أنه سرق جهاز كمبيوتر خاص بالمدرسة.
لكن يوسف بذكائه قدر يثبت برائته قدام الادارة ودعمه المدرسين لأنه كان طالب مجتهد.
خصلت الثانوية ودخلوا الجامعة، وهنا كل واحد منهم كان ليه تخصص مختلف، يوسف درس الطب، ومريم الهندسة، وعلى تجارة، وحسن الحقوق، وكان هدافهم الاول والاخير النجاح.
بخلاف كده كان ولاد منى بيضيعوا وقتهم في كل الحاجات التافههة، سهر، وحفلات، ولعب، وموضة.
سنيين كتير مرت ونادية فرحت بأولادها وهما بيتخرجوا من الجامعة بدرجات مميزة جدا.
أولهم يوسف اللي بقا دكتور مشهور جدا وناجح في تخصصه، وفتح عيادة كبيرة جدا يعالج الناس فيها.
أما مريم بقا بقيت مهندسة كبيرة واشتغلت في شركة مشهورة وحققت نجاح باهر.
وعلي بقا من رجال الأعمال الناجحين، وابنها حسن كمان بقا من المحاميين المعروفين جدا، كسب قضايا كتير.
منى بقا أولادها كانوا عكس أولاد ناديه، كانوا فاشلين في كل الحاجات اللي بيعملوها.
مثلا أحمد: كان بيضيع كل الفلوس اللي بتجيله على الصنف والحفلات.
أما عمر كان عنده حلم في الرياضة ومقدرش إنه يحققه.
لكن سارة كمان كانت مقضيه كل وقتها في الموضة والتسوق من غير متعمل اي حاجة تانية مفيدة في حياتها.
أبوهم عادل صحته اتدهورت، الوقت بيمر، وأولاده اللي خلفهم من مراته منى مش بيدولوا اي اهتمام.
خدوه وحطوه في دار مسنين عشان مش فاضيين يخدموه، وهو كمان مش قادر يخدم نفسه.