
كانت سما سعيدة بهذا التطور، لكنها أيضًا كانت متحفظة. فهي أدركت أن الثقة لا تُبنى بين ليلة وضحاها، وأنها ستحتاج إلى وقت وجهد كبيرين لإقناع والدها بقبول علاقتها.
وعندما التقت بأحمد وأبلغته بما حدث، كان هناك شعور مختلط بين السعادة والحذر. فهما كانا يعلمان أن الطريق سيكون طويلاً وصعبًا، لكنهما في الوقت نفسه كانا مصممين على المضي قدمًا معًا.

أم لثلاثة بنات

رحلة سارة مع حماتها

وفية إلى آخر العمر
بدأت سما وأحمد بالتخطيط لبناء حياة مشتركة. فهما قررا أن يبدآ بالتعرف على عائلة كل منهما بشكل أكثر عمقًا، وأن يحاولا إيجاد أرضية مشتركة تُبنى عليها علاقتهما المستقبلية.
كان هذا تحديًا كبيرًا، خاصة بالنسبة لوالد سما الذي لا يزال يشعر بالقلق من هذه العلاقة. لكن مع الوقت والصبر والمثابرة، بدأت الأمور تتحسن تدريجيًا.
وبمرور الشهور، بدأ والد سما يرى أن أحمد شاب جدير بالثقة، وأن علاقته بابنته ليست مجرد هوس عابر بل ارتباط حقيقي. وأخيرًا، وافق على إقامة مراسم الخطبة الرسمية بينهما.
كان هذا يوم فرح كبير لسما وأحمد. فقد تمكنا من تجاوز كل العقبات والصعاب ليبنيا مستقبلاً مشتركًا. وفي قلوبهما، كانت هناك قناعة راسخة بأن هذا الحب سيصمد أمام كل التحديات المحتملة.
وعلى الرغم من أن والد سما لم يكن قد تخلى بالكامل عن تحفظاته، إلا أنه أدرك أن السعادة والاستقرار لابنته هما ما يهمه في المقام الأول. وبذلك، فتح الباب أمام بداية جديدة ملؤها الأمل والحب.
بعد مراسم الخطوبة الرسمية، بدأت سما وأحمد في التخطيط للزواج. كان لديهما الكثير من الأحلام والطموحات المشتركة التي كانا يتطلعان إلى تحقيقها معًا.
على الرغم من أن والد سما لا يزال يحمل بعض التحفظات، إلا أنه وافق على دعم هذه الخطوبة بشرط أن تكون هناك ضوابط واضحة على العلاقة. وكان يأمل أن يتمكن من تقبل هذا الارتباط تدريجيًا مع مرور الوقت.
في غضون ذلك، بدأت سما وأحمد في البحث عن مسكن مناسب لبداية حياتهما المشتركة. وكان هذا أمرًا مهمًا بالنسبة لهما حتى يتمكنا من الاستقلال عن عائلتي سما وتأسيس أسرتهما الخاصة.