كانت سما فتاة جميلة وذكية، تعيش مع عائلة محافظة في أحد الأحياء الراقية. من صغرها، تم تربيتها على الالتزام بالتقاليد والابتعاد عن كل ما هو خارج عن المألوف. لكن سما كانت تحلم بحياة أكثر حرية واستقلالية.
في إحدى السهرات الاجتماعية، التقت سما بشاب يدعى أحمد. كان شابًا جذابًا ومثقفًا، وبدأت بينهما عاطفة متبادلة تنمو بسرعة. انبهرت سما بشخصية أحمد وقدرته على التحدث معها بكل انفتاح، وهو ما لم تكن تجده في محيطها.
أسيرة قلبه.. حب بلا حدود
سر التمثال الذهبي… رحلة محفوفة بالمخاطر واللعنات
قصة سارة: التغلب على التنمر
لكن عندما اكتشف والد سما هذه العلاقة، غضب غضبًا شديدًا. كان يرفض بشدة فكرة ابنته الارتباط بشاب لا ينتمي إلى نفس طبقتهم الاجتماعية. بدأ في الضغط على سما لإنهاء هذه العلاقة على الفور، مهددًا إياها بحرمانها من الميراث ومن الاستمرار في الدراسة.
حيث وجدت سما نفسها محاصرة بين حبها لأحمد وطاعة والدها. كانت تعلم أن رفض والدها لن يتراجع بسهولة، لكنها أيضًا لم تستطع التخلي عن علاقتها بأحمد الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتها.
في محاولة منها للتوفيق بين رغباتها ورغبات والدها، حاولت سما الاتفاق مع أحمد على إخفاء علاقتهما عن عائلتها. لكن هذا لم يكن سهلاً، فقد كان والد سما شخصًا متشددًا ولا يسامح على أي خروج عن التقاليد العائلية.
مع مرور الوقت، بدأ الصراع يتصاعد بين سما وعائلتها. كانت سما تشعر بالاختناق في هذا المحيط المغلق، لكن في الوقت نفسه كانت تخاف على مستقبلها إذا قررت التمرد على والدها.
في إحدى المرات، اكتشف والد سما علاقتها بأحمد واشتبك معه في مواجهة عنيفة. تدخلت سما في محاولة لإيقاف الصراع، لكنها تلقت ضربة قوية من والدها أدت إلى سقوطها أرضًا. كان منظرها المروع صدمة لجميع أفراد العائلة.
بعد هذه الواقعة، قرر والد سما أن يرسلها إلى إحدى الأماكن البعيدة لتتلقى تعليمًا دينيًا مكثفًا وللابتعاد عن أي تأثيرات خارجية. كان هذا قرارًا قاسيًا لكنه في نظر والدها الطريقة الوحيدة لإنقاذ ابنته من “الانحراف”.
